السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشياطين الحمر» و«الريدز».. «كلاسيكو» برائحة التاريخ

«الشياطين الحمر» و«الريدز».. «كلاسيكو» برائحة التاريخ
13 ديسمبر 2014 23:00
محمد حامد (دبي) قبل ساعات من موقعة «أولد ترافورد» التي تجمع مان يونايتد مع غريمه التاريخي ليفربول اليوم في المرحلة الـ 16 للبريميرليج يتجدد الجدل حول أهمية المباراة، وما إذا كانت تحتفظ بألقها وسحرها أم لا، خاصة أن صعود بعض القوى الكروية، مثل تشيلسي ومان سيتي، ومن قبلهما أرسنال، ومع تغيير ملامح خريطة «البيج فور» بين فترة وأخرى، رفض السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمان يونايتد، وكذلك نجم الفريق وهدافه وين روني التنازل عن وصف موقعة اونايتد مع ليفربول بأنها «الكلاسيكو» الحقيقي للكرة الإنجليزية، قياساً بالتاريخ الكبير للفريقين، فهما الأكثر حصولاً على لقب الدوري، بواقع 20 لقباً لـ «الشياطين الحمر» و18 لـ «الريدز». وجاء تراجع ليفربول، وفشله في الفوز بلقب البريميرليج منذ عام 1990، ليدفع البعض إلى محاولة إخراجه من دائرة الكبار، ولكن التاريخ والشعبية قالا كلمة الحسم في النهاية، ليبقى ليفربول كبيراً، وتستمر مواجهته مع يونايتد كلاسكيو «برائحة التاريخ» حتى لو كان الواقع لا يقول بأنهما الأقوى حالياً على الساحة الإنجليزية. قبل انطلاقة مباريات الجولة الحالية للبريميرليج، دخل يونايتد قائمة الرباعي الكبير برصيد 28 نقطة، بعد 5 انتصارات متتالية، أعادت للفريق هيبته المفقودة، والأمل في إنهاء الموسم في المربع الذهبي على أقل تقدير، فيما يعاني ليفربول من آثار الانتكاسة القارية، والخروج من دوري الأبطال مبكراً، بعد الفشل في الفوز على بازل السويسري في الجولة الأخيرة لمرحلة المجموعات، كما يستقر الفريق في منتصف جدول ترتيب البريميرليج برصيد 21 نقطة، ويلتقي اليوم أيضاً سوانزي سيتي مع توتنهام في ختام مباريات المرحلة الـ 16. واستبق لويس فان جال مواجهة ليفربول بالرد على بول سكولز نجم يونايتد السابق، الذي قال إن المركز التدريبي الجديد لمان سيتي، والأكاديمية الكروية التي افتتحها الجيران قد تكون بداية لإغراء المواهب بالتوجه إلى مان سيتي بدلاً من يونايتد، الأمر الذي دفع فان جال للرد قائلاً: «سكولز أسطورة في تاريخ يونايتد، ومن ثم يجب عليه الحذر في الإدلاء بمثل هذه التصريحات، ليس لدي الوقت لمقارنة أوضاع يونايتد مع مان سيتي، ما يمكنني قوله إنني سعيد بالعمل الذي نقوم به حالياً لإعادة النادي إلى الواجهة». كما أشار فان جال إلى أن جاري نيفيل الذي انتقد الأداء الدفاعي ليونايتد، وما صرح به سكولز يؤكد أنهما لا يعلمان ما يحدث داخل النادي حالياً، ومن ثم يجب عليهما التوقف عن توجيه الانتقادات والهجوم عليه، مشيراً إلى أن ما يقال لا يعتمد على الحقائق والإحصائيات، بل هي مجرد انطباعات. على الجانب الآخر، أكد جيمي كاراجر نجم ليفربول السابق عبر صفحات «دايلي ميل» إلى أن الأمل كان كبيراً في عودة «الريدز» إلى مشهد الصدارة، بعد رحيل اعتزال أليكس فيرجسون الذي كان سبباً في منح يونايتد تفوقاً تاريخياً على ليفربول، وأضاف: «في سبتمبر 2002 أعلن فيرجسون أن التحدي الأكبر في مسيرته التدريبية أن يجرد ليفربول من تفوقه في عدد ألقاب، ونجح في تحقيق هذا الهدف في مايو 2011، حينما وصل عدد ألقاب يونايتد إلى 19 في الدوري، فيما ظل ليفربول بـ 18 لقباً» وتابع كاراجر: «لقد كانت الفرصة سانحة لعودة ليفربول إلى مشهد الصدارة، وهو ما حدث الموسم الماضي، الذي جعل عشاق النادي يؤمنون بأن رحيل فيرجسون عن يونايتد سوف يكون بداية لشروق شمس إمبراطورية الريدز من جديد، ولكن بعد 7 أشهر من تصدر الدوري والاقتراب من الظفر باللقب الموسم الماضي، ها هو ليفربول يتراجع ويستقر في منتصف الجدول، بينما يونايتد يعود ويحتل المركز الثالث». وأوضح كاراجر أن ليفربول يحتاج إلى ما لا يقل عن 100 مليون جنيه استرليني لكي يعود قوياً ومنافساً على الألقاب، مشيراً إلى أن السيطرة المطلقة التي شهدتها حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ثم انتقال مقاليد السلطة الكروية ليونايتد في عهد فيرجسون، تجعل الصراع التاريخي بين الناديين مستمراً، ولا زال التاريخ يقول بالأرقام أن ليفربول يتفوق بفارق لقب عن يونايتد «في جميع البطولات، حيث يملك في رصيده 59 لقباً كبيراً، فيما فاز «الشياطين الحمر» بـ 58 لقباً. وكشفت صحيفة «الجارديان» الإنجليزية عن التشكيلة المتوقعة في لموقعة اليوم، مشيرة إلى أن بريندان رودجرز الذي أطلق تصريحاً لرفع المعنويات، يواجه ضغوطاً كبيرة، صحيح أنه أعلن قدرته على الاستمرار في منصبه، مؤكداً أنه لا يوجد من هو أفضل منه للقيام بالمهمة، إلا أنه يدخل تحدي الليلة وهو الطرف الأصعب «نظرياً» على العكس مما كانت عليه الأوضاع الموسم الماضي، فيما يتطلع لويس فان جال إلى الفوز السادس على التوالي. ومن المتوقع أن يدفع المدرب الهولندي بتشكيلة تضم دي خيا حارساً، وأمامه إيفانز وروخو في قلب الدفاع، وعلى الجانب الأيمن فالنسيا، وفي الناحية اليسرى يونج، وفي منتصف الملعب الرباعي هيريرا، وكاريك، وفيلايني، وويلسون، وفي الهجوم روني وفان بيرسي. وعلى الجانب الآخر، يخوض رودجرز المباراة بتشكيلة مكونة من مينيوليه حارساً، وسكرتيل وتوريه في قلب الدفاع، وجونسون ومانكييو على طرفي الملعب، وفي وسط الميدان يدفع بالخماسي لوكاس، وألين، وجيرارد، وهندرسون، وسترلينج، وفي الهجوم لامبرت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©