الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليل هلالياً

13 ديسمبر 2014 23:10
تابعت مسيرة النجم الإماراتي الكبير أحمد خليل منذ بداياته في الفئات العمرية التي تدرج فيها مع المنتخب الأبيض، وكنت أشفق عليه من كثرة المشاركات التي كان يلعبها أساسياً في أكثر من منتخب يشارك بأكثر من بطولة عبر الفئات العمرية المختلفة، وحين نضج أحمد كان النادي الأهلي قد تعاقد من مهاجمين أجانب يفضلهم المدرب ويمنح لهم الأولوية على حساب النجم المحلي، فكان المنتخب والنجم هما الخاسر الأكبر، وكان التأثير واضحاً في «خليجي 22»، حيث لم يسجل خليل أي هدف في المباريات الثلاث الأولى بدور المجموعات لأنه مفتقد حساسية المباريات الرسمية، فحين استعادها في مباراة نصف النهائي أمام السعودية سجل هدفين ولا أروع، وشجعني ذلك للكتابة مطالباً بأن يكون خليل هلالياً. والفكرة باختصار هي بالمطالبة بإتاحة الفرصة للنجم الكبير بالانتقال للعب في صفوف أحد الأندية السعودية حيث الدوري الأقوى في المنطقة، مما يعني عدم ابتعاد النجم عن بيئة الإمارات التي تعلق بها، كما أن الهلال يعاني من نقص واضح في خط الهجوم بإصابة ياسر القحطاني برباط سيبعده حتى نهاية الموسم، مع مشاركة الهلال بدوري أبطال آسيا بدون مهاجمه الآخر ناصر الشمراني، مما يعني أن أحمد خليل سيكون الخيار الهجومي الأول وسيشارك أساسياً في جميع المباريات المحلية والقارية، وبذلك يكون جاهزاً لقيادة هجوم المنتخب في الاستحقاقات المهمة التي من أهمها التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وربما يكون ضمن الثلاثة المسموح بمشاركتهم في التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو 2016، ولذلك فمشاركته كأساسي في مباريات من العيار الثقيل مع النادي ستفيده وتفيد المنتخب إذا كان خليل هلالياً. أعرف أن هناك من سيعارض الفكرة في الطرفين، ومن الأهلاويين من يريد الاحتفاظ بالنجم في صفوف الفريق كقوة إضافية يستخدمها المدرب وقت الحاجة، ومن الهلاليين من يفضل نجماً أكثر جاهزية وأقرب للعالمية، وبرأيي المتواضع أن المعارضين سيغيرون رأيهم إذا تحققت الصفقة التي سيكون لها أصداء إيجابية تشبه تلك التي حدثت حين انتقل ياسر القحطاني إلى العين، فكانت محطة عودة القحطاني لمستواه الذي حقق من خلاله لقب أفضل لاعب في آسيا 2007، وكأني أرى خليل نجماً في الدوري السعودي يستعيد وهجه مع المنتخب، كما أن ذلك الانتقال سيعزز العلاقة السعودية الإماراتية التي نفتخر بها، فهل يتحرك المعنيين بالأمر وتتحقق هذه الأمنية ونشاهد أحمد خليل هلالياً؟، وعلى جسور السعودية والإمارات نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©