يعقوب علي (أبوظبي)
كشف شاهد إثبات، مثل أمام دائرة أمن الدولة، في المحكمة الاتحادية العليا أمس عن معلومات أولية تفيد بوفاة مواطنين إماراتيين كانا قد انضما إلى تنظيمات إرهابية في سوريا.
وأوضح أن مصادر خاصة أكدت أن المواطنين عملا على تجنيد مواطنين إماراتيين للانضمام إلى «داعش» و«النصرة» منهم متهمون نظرت المحكمة أمس برئاسة المستشار محمد الجراح الطنيجي قضيتهم وحددت جلسة 21 ديسمبر للاستماع لمرافعة الدفاع. وكشفت المحكمة عن عودة متهم في القضية من سوريا بعد جهود بذلها ذووه لإعادته، وشددت المحكمة على ضرورة حضور المتهم للجلسات اعتباراً من الجلسة المقبلة.
وتفصيلاً، نظرت المحكمة عدداً من قضايا أمن الدولة المدرجة ضمن جدولها، حيث أجلت المحكمة القضية المعروفة إعلامياً بـ«المدون الخليجي» لجلسة 28 ديسمبر المقبل بعد تعذر وصول التقرير الطبي الخاص بتحديد الحالة العقلية للمتهم الذي دفع محاميه في جلسة سابقة بعدم مسؤوليته عن تصرفاته.
ويحاكم المدون بتهمة الإساءة للدولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» و«تويتر» إضافة إلى مدونة أنشأها خصيصا لنشر مقاطع فيديو ومدونات تهدف للإساءة إلى الدولة ورموزها.
وفي قضية منفصلة أجلت المحكمة النظر في قضية يحاكم فيها إماراتي بالترويج لفكر إرهابي عبر قنوات التواصل الاجتماعي للجلسة ذاتها لذات السبب، حيث دفع المتهم في أكثر من مناسبة بعدم مسؤوليته عن تصرفاته، مؤكداً أنه حاول الانتحار مراراً.
خلية داعش
أما قضية «الخلية الإرهابية» التي يحاكم فيها 11 متهماً بينهم إماراتيون بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي فقد شهدت المحاكمة مفاجأة غير متوقعة بإعلان القاضي إلقاء القبض على أحد المتهمين الهاربين والمنظمين إلى التنظيم الإرهابي بعد عودته بمعرفة ذويه إلى الدولة. وشدد المستشار محمد الجراح الطنيجي على أهمية مثول المتهم أمام المحكمة في الجلسة المقبلة. وأكد شاهد الإثبات أن المتهم الرئيس في القضية عمد إلى إجراء لقاءات خاصة في منطقة اليحر في العين لإقناع المتهمين بالانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، مشيراً إلى أن المتهم استخدم مقاطع فيديو تظهر عمليات قتالية للتنظيم الإرهابي ولقاءات مع منظمين له للتحبيذ لأفكاره، كما استخدم برنامج «الواتساب» في التواصل مع المتهمين وسعى من خلال ذلك إلى إقناع المتهمين بأفكار التنظيم الإرهابي. وأوضح أن المتهم الرئيس الذي وصفه بـ«العقل المدبر» يحمل أفكاراً هدامة وعرض فكرة الهروب إلى سوريا على المتهمين في جلسات ولقاءات خاصة عقدها معه في منطقة اليحر في العين، في حين لجأ إلى متهمين إماراتيين منظمين فعلياً إلى التنظيم الإرهابي في سوريا هما (أبودجانة، وأبو الخطاب) وأن هذين الأخيرين ساهما في تسهيل مهمة انضمام المتهمين إلى داعش.
وبين أن شخصاً ثالثاً عمل على تسهيل مهمة خروج المتهمين من منافذ متفرقة في الدولة إلى مطار إحدى الدول الخليجية المجاورة ومنها إلى سوريا. وقررت المحكمة تأجيل القضية للاستماع لمرافعة الدفاع في جلسة 21 ديسمبر المقبل.
وتعرض نيابة أمن الدولة في جلسة تعقدها اليوم مقطع فيديو «معاينة تصويرية» لعمليات ضبط الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة المتهمين في قضية المنارة الإرهابية والمتهم فيها 39 إماراتياً وعربي وأحد رعايا جزر القمر، والمضبوطة في مخيم الرفاعة، كما يتوقع أن تستمع المحكمة لمرافعة النيابة. وتشتمل المقاطع على تفاصيل جديدة قد تشهد اعترافات لعدد من المتهمين حسب إفادات شهود الإثبات في الجلسة السابقة، والتي كشفت فيها تفاصيل تلك المضبوطات والأحراز المضبوطة مع المتهمين.
عدد اليوم
