(الاتحاد) - واصلت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، لليوم الثاني فعاليات الدورة الجديدة للمؤتمر السنوي الثالث، بعنوان “صحتي” في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، والذي يستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة الجمعيات الصحية التطوعية التابعة للإدارة.
وتناول المؤتمر في يومه الثاني بحضور الشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية عدداً من أوراق العمل لمجموعة متحدثين بداية مع البروفيسور فيصل عبداللطيف الناصر، رئيس برنامج طب الأسرة والمجتمع بجامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، تليه ورقة عمل قدمها الدكتور عادل عبدالله الشامري استشاري جراحة القلب والصدر والعناية المركزة ورئيس مركز الإمارات للقلب، تناول خلالها أكثر أنواع أمراض القلب انتشارا بين الرجال، خاصة المرتبطة بأمراض الشرايين.
كما أوضح للحضور عن طرق الوقاية من هذه الأمراض والحد منها في مرحلة مبكرة من العمر.
وأضاف من خلال ورقته أن تكلفة قسطرة القلب للفرد الواحد قد تصل إلى 30 ألف درهم وجراحة القلب للفرد تتراوح بين60 إلى 100 ألف درهم، مما يوضح ضرورة الوقاية من هذه الأمراض للحد من العبء المالي على الدولة لعلاج مثل هذه الحالات.
واختتمت جلسات المؤتمر بورقة عمل قدمها الدكتور عصام سماحه الاختصاصي في الطب النفسي بإدارة الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، ركز من خلال الورقة على توعية الجمهور عن أبرز أنواع المواد المخدرة والشائعة، خاصة بين فئة الشباب في الآونة الأخيرة، مثل الحشيش والأفيون وحبوب الهلوسة والكحول وغيرها الكثير من الفصائل للمواد المخدرة ذات التأثير السلبي، الذي قد يصل إلى الوفاة في حالات كثيرة.
ونوه الدكتور عصام سماحه من خلال ورقته بأهمية التركيز على فئة الشباب في المنزل أثناء تواجدهم ومراقبة تصرفاتهم وأية تغيرات قد تطرأ عليهم ناتجة عن تعاطيهم للمواد المخدرة مثل الحب في الإنعزال والإنطوائية والعناد وكثرة طلب المال والإلحاح وغيرها من العلامات والإشارات.
وأشار إلى أهمية تعزيز الوازع الديني والصلة بالرب والتواصل الأسري مع المراهقين في المنزل لحمايتهم من الوقوع في شباك الإدمان.
وأوضحت زينب جاسم مسؤولة الإعلام والعلاقات العامة في إدارة التثقيف الصحي أن المؤتمر يأتي في اطار رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ودعمها لكل ما يسهم في تحقيق الحياة الصحية السليمة لصحة المرأة والطفل والأسرة.
وأكدت أن المؤتمر فرصة لكافة العاملين بالقطاعات الصحية داخل الدولة والأفراد من المجتمع للاطلاع على أحدث المعلومات والدراسات الخاصة بصحة المرأة والرجل من مختلف الأوجه الصحية المؤثرة فيهما، والتي سيتم مناقشتها وعرضها خلال المؤتمر.
وأضافت أن التثقيف الصحي عملية متصلة ومستمرة وتراكمية، وهو مهمة ليست ببسيطة إذا أخذنا في الاعتبار أنه لا يهدف إلى إيصال المعرفة فقط، ولكن إلى تغيير السلوك وتنمية الإحساس بالمسؤولية لدى الأفراد تجاه صحة مجتمعهم، بتحويل الممارسات الصحية السليمة، إلى عادات تؤدي بلا شعور نتيجة كثرة التكرار. وهنا تأتي مسؤولية الأسرة حيث يبدأ تكوين العادات بتعود الطفل عليها قبل أن يتفهم أو يتعلم الأسس التي ترتكز عليها هذه العادات من الناحية الصحية.
رافق المؤتمر معرض صحي بمشاركة جهات مختلفة، وسط إقبال من الزوار والمهتمين.
عدد اليوم
