الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيطرة تامة على إصابات الحمى القلاعية في العين

سيطرة تامة على إصابات الحمى القلاعية في العين
7 يناير 2008 02:43
أكدت مصادر بيطرية بالعين أن حالات الإصابة بالحمى القلاعية بين رؤوس الماشية بالمناطق الشمالية محدودة وتحت السيطرة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاصرة المرض ومنع انتشاره منذ ظهوره حيث تم تكثيف الزيارات والمتابعة للحظائر المصابة وتحصين الحيوانات ومتابعتها· وقال الدكتور سمير الكباريتي طبيب العيادة البيطرية بابوسمرة إن حالات الإصابة قليلة مقارنة بأعداد الرؤوس· فقد بلغ عدد الرؤوس التي نفقت في منطقة أبو سمرة أمس 26 رأسا من بين 1500 رأس من الأغنام تتوزع في سبع حظائر بالمنطقة· وأرجع أسباب الإصابة إلى عدم التزام أصحاب الحيوانات ببرامج التحصين التي تقوم بها العيادة البيطرية· وطمأن الأهالي وأصحاب المواشي مؤكدة أن الإصابة بالحمى القلاعية قابلة للعلاج وأن فرصة نجاة الحيوانات تصل الى 85% خاصة بين الحيوانات كبيرة السن· وأكد الدكتور نورس كوجان رئيس قسم الثروة الحيوانية بدائرة البلديات والزراعة قطاع الزراعة بالعين فعالية العلاجات المستخدمة في المكافحة لافتا إلى أن المرض لاينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان· وأكد الدكتور سمير الكباريتي طبيب العيادة البيطرية بابوسمرة أن حالة الخوف والارباك التي أصابت الأهالي، على اثر نفوق أغنامهم نتيجة الإصابة بالحمى القلاعية، أفقدتهم القدرة على التصرف بالشكل المناسب والصحيح الذي كان يمكن أن يحد من انتشار العدوى بين أغنامهم وبالتالي الحيلولة دون نفوقها مشيرا إلى أن هناك سبعة حظائر للاغنام بمنطقة أبوسمرة تضم أكثر من 1500 رأس من الأغنام ظهرت فيها الإصابة، أسفرت عن نفوق 26 رأسا فقط مما يؤكد أن الإصابة محدودة، موضحا أنه تمت السيطرة على المرض رغم انتقاله إلى رؤوس الأبقار حيث تم أمس رصد حالتي إصابة بالمرض في المنطقة· وأضاف انه بناء على تعليمات صادرة من سعادة وكيل دائرة البلديات والزراعة قطاع الزراعة بالعين تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاصرة المرض ومنع انتشاره منذ ظهوره بالمنطقة قبيل عيد الأضحى بيومين حيث تم تكثيف الزيارات والمتابعة للحظائر المصابة وتحصين الحيوانات ومتابعتها، مؤكدا أن معدلات النفوق رغم مرور أيام عدة على ظهور المرض لا تدعو للقلق· وأوضح أن الإصابات انحسرت في عدد محدود من الحظائر وقد تم مواجهة المرض بكل الوسائل المتاحة لمنع انتشاره حيث لايعني نفوق أعداد قليلة من الأغنام المصابة انتشار المرض خاصة وأن غالبية الأغنام الموجودة بالمنطقة تفتقد للتحصينات اللازمة مطمئنا الأهالي بان الإصابة بالحمى القلاعية قابلة للعلاج وأن فرصة نجاة الحيوانات تصل الى 85 % خاصة بين الحيوانات كبيرة السن· أسباب الإصابة وارجع ظهور الإصابة بالحمى القلاعية بمنطقة أبوسمرة الى عدم التزام أصحاب الحيوانات ببرامج التحصين التي تقوم بها العيادة وعدم مبادرتهم بالإبلاغ عن إصابة حيواناتهم بالأمراض إلا بعد استفحال المرض· ودعا الدكتور نورس كوجان رئيس قسم الثروة الحيوانية بدائرة البلديات والزراعة قطاع الزراعة بالعين الى عدم التهويل من حجم الإصابة التي ظهرت بالمرض حتى لا يصيب اصحاب الحيوانات بالخوف والهلع مؤكدا فعالية العلاجات التي تستخدم في مكافحة المرض حيث تتوفر في العين مختبرات مجهزة للتعامل مع الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية بمافي ذلك الحمى القلاعية وتشخيصها بدقة وهو مرض موجود وتتعامل معه الأجهزة البيطرية بالدولة موسميا مطمئنا الجمهور بأنه لاداعي للخوف ابدا لان المرض لاينتقل إلى الإنسان من الحيوانات المصابة· انتقال العدوى واشار كوجان إلى بعض مسببات انتقال العدوى بمرض الحمى القلاعية بين الحيوانات ومنها عملية التنقل الواسعة للاغنام بين الإمارات إضافة إلى أن الإمارات تعتمد على استيراد الأغنام لتغطية بعض احتياجاتها، فضلا عن عدم وجود برنامج عام على مستوى الدولة لتحصين الحيوانات ضد المرض ويؤكد ذلك سلامة المزارع النموذجية وعدم ظهور أيه حالات إصابة بالمرض فيها نتيجة الرعاية والاهتمام والالتزام ببرنامج التحصين لافتا الى صعوبة السيطرة على جميع الأغنام بالعين نظرا لعدم وجود الكوادر البشرية المختصة التي يمكن ان تغطيها مع الزيادة الملفتة لعدد الأغنام الموجودة بالعين والتي تفوق مليون ونصف المليون رأس· علاج 4 ملايين رأس واتفق الدكتور عبدالوهاب الجبوري رئيس قسم الثروة الحيوانية بدائرة البلديات والزراعة قطاع الزراعة بابوظبي الرأي السابق، مشيرا إلى أن نسبة النفوق العالمية بين الحيوانات نتيجة الإصابة بالمرض لا تتجاوز 2% · وكشف ان قسم الثروة الحيوانية بدائرة البلديات والزراعة بإمارة أبوظبي قام خلال الموسم الزراعي 2006/2007 بمعالجة ما يقارب من 4 ملايين رأس من الحيوانات المصابة بأمراض مختلفة منها المعدية والسارية والباطنية ومن مجموع هذه الأمراض لم تشكل نسبة الإصابة بمرض الحمى القلاعية سوى 1,6 % فقط · محاصرة المرض وعلاج الأغنام المصابة شهدت منطقة أبوسمرة في العين أمس نفوق بعض رؤوس الأغنام في عدة حظائر بالمنطقة نتيجة انتقال العدوى بين الحيوانات لعدم وجود مسافات فاصلة معقولة بينها· وللوقوف على أبعاد القضية قامت ''الاتحاد'' بجولة ميدانية في المنطقة حيث أفاد عدد من أصحاب الحظائر ظهور حالات جديدة مصابة بالمرض أدت الى نفوق بعضها مؤكدين أن الإصابة لازالت موجودة نتيجة انتقال العدوى من الأغنام المصابة الى الأغنام السليمة، مشيدين بالجهود الكبيرة التي تبذلها العيادة البيطرية بابوسمرة لمحاصرة المرض وعلاج الأغنام المصابة· وقال المواطن سعيد راشد الخيلي أحد أصحاب الحظائر المتضررة إن ظهور المرض بصورة مفاجئة أصابهم بالإرباك والهلع خاصة بعد اكتشاف الأغنام النافقة والتأكد من حقيقة الإصابة بالحمى القلاعية، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء إلى العيادة البيطرية بابوسمرة والتي قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاصرة المرض ومنع انتشاره إلى المناطق المجاورة ·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©