الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إصرار على العودة ودعوات لحماية الجوارح في كرنفال الأصالة

إصرار على العودة ودعوات لحماية الجوارح في كرنفال الأصالة
14 ديسمبر 2014 02:20
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) وسط حضور جماهيري كبير واهتمام إعلامي متميز ومشاركات دولية عدة، اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث «البيزرة» في نسخته الثالثة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات التراثية ونادي صقاري الإمارات، وبمشاركة أكثر من 800 صقار من 82 دولة، وممثلون لمنظمة «اليونسكو» والمؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي للصقارة. برنامج حافل بالتراث جاءت فعاليات اليوم الأخير للمهرجان شيقة ومثيرة ونالت إعجاب الجمهور الكبير الذي حرص على متابعة البرامج والأنشطة المختلفة التي أعدتها اللجنة المنظمة لتلائم كافة الأعمار والجنسيات وجمعت بين العلم والمعرفة والإثارة والتشويق، إلى جانب الأصالة والتراث ليتحول المهرجان إلى كرنفال كبير لعشاق العراقة والأصالة. السوق التراثي المقام على هامش المهرجان لم يكن مجرد سوق عادي، ولكنه كان نبراساً للعراقة ومركزاً لعرض المشغولات التراثية التي نالت إعجاب الحضور من مختلف دول العالم. وأكدت أم محمد إحدى العارضات في السوق أنها سعيدة بوجودها ضمن المهرجان، حيث تقدم تحفاً فنية للزوار تلقى الإعجاب في عيون الزوار والمشاركين، حيث تنوعت الفعاليات والأنشطة والبرامج التي جمعت بين التراث وفنون الصيد والقنص وكل ما يتعلق بها، إضافة إلى البرامج الثقافية والترفيهية والفنية التي نجحت في جذب الآلاف من الزوار إلى موقع منتجع الفرسان في مدينة خليفة طيلة الأيام الماضية، حيث ضم برنامجاً غنياً ومليئاً بالمفاجآت لكافة أفراد العائلة الذين تجمعوا تحت راية واحدة لقضاء وقت حافل بالتراث واستعادة ماضي الأجداد العابق بالفخر والعزة، إلى جانب برنامج مميز لساحة العروض لعرض أساليب الصقارة وثقافاتها وتقاليدها من مختلف أنحاء العالم. ويتوج ذلك بالموكب الكبير للدول المشاركة نهاية كل يوم، حيث يحضر جميع الصقارين من مختلف الجنسيات والثقافات إلى ساحة العروض بأزيائهم التراثية الوطنية حاملين أكثر من 100 طير جارح، على اختلاف أشكالها وألوانها. مبادارات للمرة الأولى وشهد مهرجان الصداقة الدولي الثالث تنفيذ عدد من المبادرات التي تتم للمرة الأولى، ومنها إطلاق مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والتي ستُساهم في زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني مشترك وتهدف إلى غرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في نفوس النشء والترويج للتقاليد المستدامة للصقارة العربية، ونشر مبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية على المستوى العالمي، وتعزيز الطابع التراثي للصقارة وتقديمها كواجهة تراثية وثقافية مهمة في إمارة أبوظبي. كما تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية للحفاظ على الصقارة، باعتبارها تراثاً معنوياً وفناً إنسانياً حياً والتوعية والتعريف بالتشريعات والسياسات لصون الصقارة واستدامتها وإجراء البحوث والدراسات الخاصة بتراث الصيد بالصقور في العالم العربي وإنشاء مكتبة متخصصة تعنى بالحفاظ على أرشيف الصقارة العربية والترويج لهذا الإرث التاريخي في المحافل المحلية والدولية. كما شهد المهرجان أيضا للمرة الأولى تنظيم المؤتمر الدولي للصقارة الذي نجح في ترسيخ المعرفة والخبرة بالعلم ونقل الخبرات المتنوعة والمختلفة حول العالم إلى عشاق الصقور والمهتمين بها، حيث قدّم باقة متنوعة من المحاضرات وورش العمل التي جمعت الخبرات والدراسات العلمية المتنوعة، ونقلها إلى المشاركين وجمهور المهرجان من عشاق التراث والأصالة. وحرص أكثر من 100 خبير عالمي متخصص بالصقارة على تقديم أوراق عمل بحثية في كل ما يتعلق بالصقارة والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونيسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني. 300 وسيلة إعلامية وكان للتواجد الإعلامي دور كبير في إبراز المهرجان بنسخته الثالثة عالمياً، حيث حرصت أكثر من 300 وسيلة إعلامية مختلفة ومتنوعة من مختلف دول العالم على رصد ونقل فعاليات وتقارير ومعلومات حول مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة، والذي شهد إقبالاً إعلامياً كبيراً ومكثفاً طيلة أيام المهرجان لنقل فعالياته المتنوعة والشيقة إلى مختلف وسائل الإعلام حول العالم، سواء كانت صحفا ومجلات عالمية ومحلية، بجانب وكالأت أنباء عالمية ودولية، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية المختلفة التي تابعت لحظه بلحظة فعاليات المهرجان. إشادة مشاركين أكد عدد من المشاركين أنّ مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة نجح في الحفاظ على الصقور ونقل الخبرات بين المشاركين من خلال اطلاعهم على مختلف وسائل وفنون الصيد المختلفة، ويؤكد بانر لال من تايلاند أنه سعيد بالتواجد في مهرجان الصداقة الدولي، وأنه خاض تجربة للمرة الأولى في صحراء المنطقة الغربية التي وجد فيها أساليب لم يكن يتخيلها أو يسمع بها في مجال الصيد بالصقور. ويرى جورج ديلي أنّ مهرجان الصداقة نجح في الحفاظ على الصقور، خاصة وأنه قدم باقة مختلفة لذلك، سواء من خلال المخيم الذي استمر في الصحراء 3 أيام، وعرضت خلاله المهارات المختلفة في الصيد والقنص، أو من خلال المؤتمر العلمي الدولي للصقارة والذي قدم فعلا شريحة من المعلومات الهامة التي يحتاج إليها العديد من عشاق الصقور. ويرى بيتر ديفيد أنه سعيد بهذا المهرجان، ويتمني أن يكون كل عام وليس كل 3 أعوام خاصة أنّ عدد عشاقة كثيرون، والكل لديه الشجاعة للمشاركة في هذا المهرجان كل عام. وتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة ودولة الإمارات التي قدمت الكثير لهذا النوع من الطيور بعد أنّ كانت مهددة بالانقراض، ولكنها الآن أصبحت لديها حماية وطرق مختلفة للحفاظ عليها. وتؤكد جيتي دو أنها لن تنسى هذه الأيام في الإمارات، حيث استمتعت كثيرا بمشاركتها، وتتمنى أن تشارك في المهرجان القادم، خاصة أنه يزداد قوة عاماً بعد آخر، ورغم أنها لم تشارك في المهرجان الدورة الماضية إلا أنها علمت من كثير من المتواجدين في النسخة الحالية ممن حضروا المرة السابقة بأن العام الحالي قوي ومثير ويتجه في منحى تصاعدي نحو القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©