الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1,8 مليار درهم واردات الإمارات من الساعات السويسرية

1,8 مليار درهم واردات الإمارات من الساعات السويسرية
30 نوفمبر 2013 21:31
أبوظبي (الاتحاد) - بلغ حجم واردات دولة الإمارات العربية المتحدة من الساعات السويسرية نحو 1,8 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري لتحتل المرتبة الأولى عربياً والعاشرة عالمياً، بحسب تقرير الاتحاد السويسري لصناعة الساعات. وصنف التقرير، المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربياً والـ 14 عالمياً وقطر الثالثة عربياً والـ 21 عالمياً. وقدر حجم سوق الساعات الفاخرة في العالم بنحو 20 مليار درهم، منها أربعة مليارات من نصيب منطقة الشرق الأوسط. وأكد جون مارك بونتروي الرئيس التنفيذي لدار الساعات السويسرية روجيه دوبوي أهمية السوق الإماراتية باعتبارها مركز القوة الشرائية للساعات السويسرية بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن الإمارات أضحت وجهة السلع الثمينة والفاخرة بامتياز، وتضاهي بذلك كبريات البلدان المتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وسويسرا واليابان وأميركا، وقال: «إن دولة الإمارات، في بعض الأحيان، تتفوق على بعض هذه الدول بالقوة الشرائية العالية للمستهلكين فيها، وتقديرهم لعراقة العلامات التجارية وقابليتهم لإنفاق مبالغ عالية مقابل الحصول على منتجات ذات جودة عالية». وأشاد بالقوانين الصارمة لحماية الماركات ومكافحة التقليد في دولة الإمارات وهو ما تحتاجه الماركات العالمية لتشعر بالأمان ولتعزز من وجودها ومكانتها في الدولة. وأضاف أن الإمارات تمتلك جميع المقومات التي ساعدتها على مكافحة السلع المقلدة وليست الساعات السويسرية فقط. وأكد بونتروي أن الإمارات أصبحت نافذة على عواصم الموضة والساعات الفاخرة العالمية، حيث تشهد أسواقها منافسة شديدة من قبل شركات ودور الساعات الثمينة على عرض إصداراتها والاستفادة من القوة الشرائية التي تستحوذ الإمارات على جزء كبير منها سواء محلياً أو خليجياً عبر تدفق ملايين الأفراد من السائحين من الخليج ومن مختلف الجنسيات سنوياً إلى الإمارات. وذكر أن القوة الشرائية في الإمارات تميل إلى مصلحة الفرد المحب للسلع الفاخرة، وما نشهده اليوم من حيث الطلب هو دليل على أن اقتصاد الإمارات أصبح أكثر استقراراً وأن المشترين أصبحوا على ثقة أعلى بالاستثمار في السلع الفاخرة والمنتجات الثمينة التي تقدم القيمة المنشودة والجودة العالية. ونوه بوجود أكثر من 700 ماركة ساعات سويسرية، وهو ما يثبت بأن السوق السويسرية للساعات لا يوجد لديها منافس، فهي الأقدر منذ سنوات على إنتاج ساعات ثمينة ذات قيمة عالية تعيش لأجيال عدة. وقام بونتروي خلال زيارته مؤخراً لأبوظبي بافتتاح الفرع الجديد لدار روجيه دوبوي للساعات السويسرية الفاخرة، في جزيرة المارية بأبوظبي، وجاء ذلك بالاشتراك مع المنارة العالمية للمجوهرات. وأرف: «إننا نتحدث عن منطقة تحظى بعوامل إيجابية ساعدت على انتعاش المبيعات، فمن خلال مراكز التسوق الرائدة في الإمارات والخليج نلاحظ استقطاب متسوقين ليس من المنطقة فحسب، بل من الصين وروسيا والهند أيضاً، وأعتقد أن هناك إمكانيات أكبر بكثير في المنطقة، ولذا كان افتتاح فرعنا الجديد في أبوظبي، خطوة مهمة في سبيل تعزيز أعمالنا في المنطقة. ويعرض الفرع الجديد في جزيرة المارية في الصوة أفضل ما تقدمه علامتنا التجارية ولا نزال ندرس السوق ونقوم بتقويم النتائج وننظر إلى مدى استجابة الأفراد ومحبي اقتناء السلع الفاخرة، ليساعدنا ذلك في تحديد خططنا لمزيد من التوسع والتطوير في العالم العربي». وأكد بونتروي أن الإمارات تمثل سوقاً في غاية الأهمية لدار الساعات السويسرية، حيث تعد واحدة من الأسواق المميزة جداً التي تقدّر الجودة الفاخرة. وقال «من خلال الفرع الجديد نوفر لعملائنا المميزين المكان الأنسب لمشاهدة واختيار ما يريدون من بين تشكيلات ساعاتنا البارزة». وقال إن أبحاث ودراسات الاتحاد السويسري للساعات تظهر أن تجربة السلع الفاخرة التي تشكل الآن ما يقارب من 55% من إجمالي الإنفاق العالمي على المنتجات الفاخرة، قد نمت خلال الأعوام الأخيرة بسرعة تفوق سرعة نمو مبيعات السلع الفاخرة التقليدية بمقدار 50%. وحتى في دولة تهتم بالعلامات التجارية كالصين، تعد السلع الكمالية الشخصية مؤشراً قوياً على النجاح والوضع الاجتماعي، تنمو مبيعات هذه السلع بنسبة 22% سنوياً، فإن مبيعات السلع الفاخرة التي تمنح تجربة مميزة تسيطر على السوق، بمعدل نمو يبلغ 28% كل عام. وأضاف: «سنقوم خلال الفترة المقبلة بافتتاح المزيد من الفروع في المنطقة وتعزيز قطاع أعمالنا في الخليج، وإن جاز التعبير فنحن نقسم السوق في الخليج إلى قسمين، يمثل القسم الأول الزبائن المحليين والقسم الثاني الأفراد من السائحين الوافدين إلى المنطقة، ويساعدنا نمو وتطور مستوى إلمام الزبائن بصناعة الساعات على نمو مبيعات الشركة، فالأفراد من هواة اقتناء السلع الثمينة لديهم وعي وإدراك بالجودة والكفاءة ومتانة الساعات، بالإضافة إلى التصميم المميز للعلامة السويسرية الأصلية، ولدينا خطط لافتتاح المزيد من الأفرع في دبي والسعودية والكويت وقطر والهند». وأشار بونتروي إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثل 15% من مجمل أعمال الشركة، مع توافر إمكانات نمو ضخمة، فهناك أربع أسواق رئيسية للعلامة في المنطقة، هي الإمارات وتأتي بالدرجة الأولى، ثم السعودية والكويت وقطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©