الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

126 قتيلاً سورياً والجيش الحر يقتحم قاعدتين للدفاع الجوي

126 قتيلاً سورياً والجيش الحر يقتحم قاعدتين للدفاع الجوي
21 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - لقي 126 سورياً حتفهم جراء قصف القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 6 جثث 6 عثر عليها في مقبرة جماعية بعد إعدامهم والتمثيل بهم في منطقة طريق الباب بحلب، في وقت أعلنت فيه وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن 10 مواطنين من عائلة واحدة سقطوا بإطلاق الرصاص عليهم مباشرة من قبل “مجموعة إرهابية مسلحة” بـ حي المرجة المرجة بحلب الخاضع لسيطرة المعارضة. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بأن 29 شخصاً ضمن حصيلة الضحايا، قضوا باشتباكات دارت أمس الأول بين مقاتلين معارضين وآخرين من اللجان الشعبية الكردية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، حيث تم أيضاً أسر 35 مقاتلاً كردياً و 11 مسلحاً من عناصر المعارضة. وبالتوازي، اقتحم مقاتلو الجيش الحر قاعدة للدفاع الجوي السوري في منطقة الشيخ سليمان بالريف الغربي لحلب قرب الحدود التركية إثر اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين من كتائب عدة تزامنت مع قصف مدفعي عنيف. وبدوره، أعلن التلفزيون السوري الرسمي وقوع قصف بقذائف الهاون استهدف مقر وزارة الإعلام في منطقة المزة بالعاصمة دمشق متسبباً بأضرار مادية من دون أن يسفر عن ضحايا. وذكر مسلحون من جماعتي “أنصار الإسلام” وجندالله” أنهم سيطروا أمس الأول على مقر كتيبة الدفاع الجوي عسكرية قرب البوابة الجنوبية لدمشق التي تعد أقرب قاعدة عسكرية للعاصمة تسقط بأيدي مقاتلي المعارضة. في وقت استهدفت راجمات الصواريخ والمدفعية الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، بتركيز على الحجر الأسود ودوما وزملكا وداريا حيث خاضت قوات من النخبة في الحرس الجمهوري مدعومة بالدبابات، معارك لطرد مقاتلي المعارضة من من هذا المدينة في أعنف قتال تشهده العاصمة منذ شهور، وسط مقاومة شرسة من المسلحين المناهضين للنظام الحاكم الذين تشبثوا بمواقعهم على الرغم من القصف الجوي المستمر منذ أيام. ويحاول مقاتلو المعارضة نقل الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهراً إلى قلب العاصمة دمشق مقر سلطة الرئيس بشار الأسد وأطلقوا على الأسبوع الحالي اسم “الزحف على دمشق”. وخاضت القوات النظامية مدعومة بالدبابات معارك عنيفة لطرد مقاتلي المعارضة من مدينة داريا بضواحي العاصمة في أعنف قتال تشهده المنطقة منذ شهور. وذكرت مصادر المعارضة أن قوات النخبة من الحرس الجمهوري مدعومة بالدبابات، هاجمت معقل المعارضة في داريا الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي من المدينة وواجهت مقاومة شرسة من مقاتلي المعارضة الذين تشبثوا بمواقعهم على الرغم من القصف الجوي المستمر منذ أيام. وكان مقاتلو المعارضة استولوا أمس الأول على مقر كتيبة عسكرية للدفاع الجوي قرب البوابة الجنوبية لدمشق وهي أقرب قاعدة عسكرية للعاصمة ترد أنباء تفيد بسقوطها في أيدي مقاتلي المعارضة. وقالت وحدتان من جماعتي “أنصار الإسلام” وكتائب “جند الله” في بيان إنهما سيطرتا على كتيبة الدفاع الجوي قرب الحجر الأسود بعد 4 أيام من القتال. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلي المعارضة وهم يتجولون في الموقع وسط مدافع مضادة للطائرات مدمرة وقائداً يقول عبر جهاز لاسلكي “استولينا على المجمع تماماً”. ولم يتسن الحصول على تأكيد للتقرير من مصدر مستقل. وقال نشطاء من المعارضة إن الجيش السوري النظامي هاجم أحياء جنوبية في دمشق بالقذائف والصواريخ طوال النهار لمنع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على القاعدة في واحدة من أعنف عمليات القصف بالعاصمة خلال الانتفاضة المندلعة منذ 20 شهراً. وتقع القاعدة العسكرية على أطراف حي الحجر الأسود الذي يقطنه عادة آلاف من اللاجئين الفقراء القادمين من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل والذين كانوا في طليعة الاحتجاجات المناوئة لحكم الأسد. وفي الأثناء، سقطت قذيفتا مورتر على مبنى وزارة الإعلام السورية بدمشق أمس مما ألحق بعض الأضرار ولكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. وألقى التلفزيون السوري باللوم على “إرهابيين” في الهجوم في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وقال الناشط سمير الشامي إن المقاتلين أطلقوا قذيفتي المورتر على مبنى وزارة الإعلام الواقع في حي المزة وسط العاصمة، إنطلاقاً من ضاحية جنوبية يختبئ بها مقاتلو المعارضة. وأبلغ الشامي رويترز عبر سكايب بأن الهجوم ضرب فقط الجزء الخارجي من المبنى ولم يكن هناك دخان “ولم نر أي سيارات إسعاف تأتي”. من جهة أخرى، ذكر ناشطون إن 12 شخصاً قتلوا أمس الأول في درعا معظمهم بسبب القصف الجوي الذي عادة ما يمهد لهجوم بري. ولجأ آلاف السكان إلى الضواحي القريبة هرباً من القتال. وقال المرصد في بيان “استشهد 4 مواطنين وسقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود بمدينة دمشق” بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، متحدثاً عن إطلاق نار في حي القدم المجاور له. وكما أفاد المرصد بأن القصف تجدد ليلاً على الأحياء الجنوبية من العاصمة. وفي ريف دمشق، قتل 3 مقاتلين معارضين جراء قصف تعرضت له حرستا من القوات النظامية إثر اشتباك مع المقاتلين المعارضين في المدينة. كما تعرضت مدينة دوما وبلدات عربين والسبينة ويلدا وبيبلا للقصف. وشمال البلاد، أكدت المعارضة أن مقاتليها استولوا على قطاعات في قاعدة للدفاع الجوي بمنطقة الشيخ سليمان على بعد 18 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. وقال أبو مجاهد الحلبي وهو ناشط من شبكة “شام” الإخبارية “استولى المقاتلون على 3 قطع مدفعية ودخلوا أغلب القاعدة”. وقال مصدر معارض إن المقاتلين استولوا على مخزون كبير من المتفجرات من الموقع. وأضاف المصدر “تستخدم قوات الأسد هذه القاعدة في قصف الكثير من القرى والبلدات في الريف خاصة الأتارب. تم تحييدها الآن”. وبمنطقة حلب نفسها، أغار الطيران الحربي على حي السكري، بينما تواصلت الاشتباكات في مدينة رأس العين. واستمرت أعمال في الريف الغربي لمحافظة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وتأتي هذه الاشتباكات بعد سيطرة المقاتلين المعارضين ليل الأحد الماضي على قاعدة عسكرية ضخمة في المنطقة نفسها تعرف باسم “الفوج 46”. في محافظة الحسكة نفسها، أشار المرصد إلى أن 29 شخصاً قضوا جراء اشتباكات دارت أمس الأول، بين مقاتلين معارضين وآخرين من اللجان الشعبية الكردية براس العين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل 4 مقاتلين أكراد ومسؤول محلي، مقابل 24 مقاتلاً من (جبهة النصرة) ولواء (غرباء الشام) الإسلاميين. ويتبع مقاتلو “لجان حماية الشعب الكردي” الذين يقاتلون الجيش الحر في راس العين، للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي أبرز مكوناتها. وأسر المقاتلون المعارضون 35 مقاتلاً كردياً، بينما وقع 11 مقاتلاً معارضاً في أيدي الأكراد. وفي حمص قصفت الدبابات حي دير بعلبه والرستن و حي الربيع العربي. وقالت الهيئة العامة للثورة إن أحياء الصفصافة وباب هود وباب الدريب وباب التركمان والحميدية بحمص تعرضت لقصف عنيف بالدبابات والمدفعية التابعة للنظام حيث دوت أصوات انفجارات قوية في المدينة جراء القصف. إلى ذلك، أكد ناشطون أن السلطات السورية اعتقلت كامل عباس المعارض السياسي في اللاذقية الساحلية واقتادته إلى جهة مجهولة. وذكر الناشطون أن فرع أمن الدولة بالمدينة اعتقل الناشط السياسي وعضو لجنة إعلان دمشق في المحافظة من أمام منزله السبت الماضي ولم يعلن النبأ إلا أمس حتى يتسنى التأكد من الجهة التي أخفته”. وسبق لعباس أن اعتقل لأسباب سياسية لفترة تزيد على 12 عاماً بسبب إنتماءاته لاحزاب يسارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©