الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المصادمات بين متظاهرين والشرطة في القاهرة

تجدد المصادمات بين متظاهرين والشرطة في القاهرة
21 نوفمبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - تجددت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي مساء أمس، في شارع محمد محمود في قلب القاهرة. وكان الهدوء الحذر قد ساد شارعي قصر العيني ومحمد محمود ومحيط وزارة الداخلية بالقاهرة طول نهار أمس، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود. وعادت حالة الهدوء إلى ميدان التحرير وانسابت الحركة المرورية في أعقاب اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن خلال الساعات الماضية، كما انتظمت حركة العمل داخل مجمع التحرير، حيث توافد العاملون إلى مقر عملهم في المواعيد المقررة لخدمة المواطنين الذين توافدوا لإنجاز مصالحهم. وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على 19 من مثيري الشغب والمحرضين على الاعتداء على قوات الشرطة خلال تظاهرات أمس الأول، بمناسبة الذكرى الأولى لأحداث شارع محمد محمود، وذلك عقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة لضبطهم. وكلف النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود رؤساء وأعضاء نيابة وسط القاهرة الكلية، بتولي التحقيق في أحداث المصادمات التي جرت أمس الأول في شارع محمد محمود. وقال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العام إن النيابة انتقلت إلى المستشفيات لسؤال المصابين في تلك الأحداث من المدنيين وقوات الشرطة، وتلقي التقارير الطبية الخاصة بهم، لافتا إلى أنه تبين خروج المدنيين جميعا بعد تلقي الإسعافات اللازمة. وأشار إلى أن النيابة أمرت باستدعاء المصابين جميعا لسؤالهم في التحقيقات، كما أمرت بندب المعمل الجنائي لفحص المضبوطات التي تم العثور عليها بموقع الحادث، وطلب تسجيلات الكاميرات المثبتة فوق مبنى مجمع التحرير، والاستعلام عن المسئول عن صفحة “مشاغبون” على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” من إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية. وأضاف أن النيابة تقوم حاليا على استجواب المتهمين الذين تم ضبطهم في تلك الأحداث، والبالغ عددهم 19 متهما، واستكمال التحقيقات لتحديد المسئولية الجنائية. وشدد مصدر أمني مسئول على أن أجهزة وزارة الداخلية ما زالت تتعامل مع الموقف بأقصى درجات ضبط النفس والحرص على سلامة المتظاهرين.وأكد أن التظاهرات أظهرت تكاتف أبناء الوطن وإدراكهم لحقيقة الموقف ورفضهم لأية تداعيات سلبية، وعكست موضوعية ومهنية مختلف وسائل الإعلام، ووعي ووطنية عدد من القوى السياسية والثورية المشاركة في التظاهرات، وهو ما أدى إلى الحد من تفاقم الآثار السلبية. وأشار إلى أن اعتداءات مثيري الشغب على القوات خلال التظاهرات أسفرت عن إصابة 29 من رجال الشرطة “9 ضباط و20 مجند” بحروق وكدمات من بينهم 5 مجندين و4 ضباط مصابين بطلقات خرطوش ومحتجزين حاليا بالمستشفى لتلقي العلاج.وأعلن الدكتور خالد الخطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة أن إجمالي أعداد المصابين جراء الاشتباكات بشارع محمد محمود بلغت 90 مصابا من بينهم 29 ضابطا وشرطياً ولا توجد حالات وفاة. وقال إن الإصابات تراوحت ما بين كدمات بالجسم وجروح بالوجه والرأس واختناق وحروق بالوجه واليدين وكسور وطلق ناري خرطوش بالجبهة. وقال مصدر أمني مسئول أن بعض المندسين في تظاهرات أمس الأول بشارع محمد محمود، تجمعوا بشارع قصر العيني وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه القوات المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بالمنطقة. وأوضح أن إحدى زجاجات المولوتوف سقطت على سور مجلس الشورى وأخرى تجاه بنك باركليز، وأسفر ذلك عن نشوب حريق محدود بهما، مما أدى إلى قيام القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم حماية للمنشآت، وتمكنت القوات من السيطرة على الحريق قبل تفاقمه. وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر واصلت رشق القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإطلاق الشماريخ وإشعال النيران في إطارات السيارات، مما أدى إلى تصاعد عدد المصابين من قوات الشرطة ليبلغ 9 ضباط و20 مجندًا بإصابات مختلفة، حيث تم نقلهم جميعًا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتراجعت جموع المتظاهرين إلى بداية شارع قصر العيني من جهة ميدان التحرير بعد قيام قوات الأمن الموجودة بإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم، وقامت قوات الأمن بالتقدم في شارع قصر العيني في محاولة لإخلاء المنطقة من المتظاهرين ودفعهم للتراجع إلى ميدان التحرير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©