الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن توجه لإقالة الأحمر ونجل صالح

21 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - توقع مصدر يمني حزبي، أمس الثلاثاء، أن يصدر الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، “خلال أيام” مرسوماً رئاسياً يُقيل فيه القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، ونجل سلفه، العميد أحمد علي عبدالله صالح من منصبيهما على رأس قوات الجيش المقسوم منذ أواخر مارس العام الماضي. ويتزعم اللواء الأحمر والعميد صالح معسكري الانقسام داخل الجيش، على خلفية انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث يقود الأول “الفرقة الأولى مدرع”، فيما يسيطر الثاني على قوات “الحرس الجمهوري”، الأقوى تسليحاً وعتادا. وذكر المصدر السابق لـ”الاتحاد” أن قرار إقالة الأحمر وصالح “يأتي في إطار عملية إعادة هيكلة الجيش قبل إطلاق مؤتمر الحوار الوطني”، نهاية ديسمبر المقبل. ورجح المصدر، وهو قيادي في حزب “الإصلاح” الإسلامي، أن يصدر الرئيس اليمني قراراً بتعيين العميد أحمد علي صالح قائدا لقوات مكافحة الإرهاب، فيما يتم تعيين اللواء الأحمر رئيسا لهيئة أركان الجيش اليمني، خلفاً للواء الركن أحمد علي الأشول. وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة “تتمسك ببقاء نجل صالح على رأس قوات مكافحة الإرهاب”، لما أظهره الأخير من حنكة وقيادة متميزة في بناء قوات عسكرية محترفة. ومنذ انتخاب هادي رئيساً مؤقتاً لليمن، نهاية فبراير، بموجب اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، كثرت التوقعات الصحفية بشأن مصير اللواء الأحمر ونجل صالح، الذي أُجبر والده على التنحي تحت ضغط موجة احتجاجات عنيفة استمرت عاماً كاملًا. وينظم اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، انتقالًا سلميا للسلطة في اليمن منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الأشول، أشاد لدى استقباله أمس الثلاثاء في صنعاء، السفير الأميركي، جيرالد فايرستاين، بـ”دعم” الولايات المتحدة لجهود إنهاء الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ يناير 2011، فيما أكد السفير الأميركي وقوف بلاده إلى جانب اليمن “ودعمها لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمساعدة في توطيد دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة تهديدات التطرف والإرهاب”. وأشاد فايرستاين بموصفها بـ”الرؤى الإيجابية” التي حفلت بها لقاءات الرئيس هادي بأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، أمس الأول في صنعاء. في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، الذي يدعم بقوة اتفاقية المبادرة الخليجية، “ممثلي النظام (اليمني) السابق، والعسكريين”، في إشارة واضحة لنجل صالح واللواء الأحمر، إلى “العمل على تحقيق عملية الانتقال في اليمن”، مرحبا في ذات الوقت بـ”التقدم الذي تحقق في اليمن تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي خلال العام الأول لعملية الانتقال التي انطلقت في 23 نوفمبر 2011 بتوقيع اتفاقية الانتقال السياسي وآلياتها التنفيذية وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي”. وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره، الاثنين، في ختام اجتماعات المجلس الوزاري الأوروبي للشؤون الخارجية في بروكسل، دعمه الكامل للرئيس هادي والحكومة اليمنية في جهودهما المبذولة لتنفيذ هذه الاتفاقية وإدارة عملية الانتقال السلمي والمنظم. وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، مشدداً في ذات الوقت على الحاجة والضرورة الملحة لتحقيق تقدم في المسارات السياسية والاقتصادية والإنسانية من أجل تلبية تطلعات الشعب اليمني عبر القيام بخطوات لتحسين احترام الحقوق المدنية والسياسية والظروف المعيشية.وأشار البيان إلى “الضرورة الملحة لتحقيق تقدم في بدء مؤتمر الحوار الوطني”، مؤكداً “أهمية احترام الأزمنة المحددة في المبادرة الخليجية”. وحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية المعنية للمشاركة في ودعم مؤتمر الحوار الوطني “بشكل بنَّاء وبدون شروط مسبقة لضمان أن تكون العملية جامعة ومتوازنة وشفافة وتمثل بشكل ملائم كافة أطياف المجتمع اليمني وتعكس الدور الهام للشباب والمرأة”. كما شجع الاتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية وجميع الأطراف ذات العلاقة على اتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين الأجواء السياسية قبل الحوار الوطني، مرحباً بتفويض البرلمان اليمني للرئيس هادي، الأسبوع الماضي، لتعيين لجنة انتخابية جديدة. وحث البيان على “التقدم السريع في اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الاستفتاء على الدستور في 2013 والانتخابات بطريقة منظمة في بداية 2014، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي ووقوفه على أهبة الاستعداد لتوفير الدعم الانتخابي بالشكل المناسب. وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء “كافة الأعمال الرامية إلى تقويض أو عرقلة أو إعاقة عملية الانتقال، وبالتالي تعريض التقدم في الإصلاحات المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية للخطر بشكل أكبر”. وجاء في البيان “يدعو الاتحاد الأوروبي الأطراف كافة، خاصة ممثلي النظام السابق والعسكريين، إلى العمل على تحقيق عملية الانتقال في اليمن وفقا لروح اتفاقية الانتقال”، مؤكداً استعداد الاتحاد البحث “في كافة الخيارات المتاحة لضمان نجاح عملية الانتقال”، مذكرا أيضاً بقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 بشأن العملية الانتقالية في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©