السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بشرى خير

بشرى خير
14 ديسمبر 2014 00:13
قبل أيام أشارت الإحصاءات الأخيرة إلى تراجع دولة الإمارات عن المراكز الأولى، ولكن هذه المرة من قائمة الدول العشر الأولى عالمياً في نسبة الإصابة بالسكري. هذا التراجع المستحب في ترتيب الدولة بالنسبة لأعداد المصابين بالسكري جاء نتيجة الجهود المكثفة في مجال مكافحة الإصابة بالمرض وتوفير أحدث بروتوكولات العلاج للمرضى، إلى جانب التركيز على التوعية وتنظيم حملات تستهدف الجمهور من الأصحاء والمرضى على حد سواء. وركزت برامج الوقاية والرعاية والعلاج في الإمارات خلال السنوات الأخيرة على الاستثمار في التغذية الصحية والوصول إلى الخيارات الغذائية الصحية في إطار دعم الجهود للحد من العبء العالمي لمرض السكري وتوفير المليارات من فقدان القدرة على الإنتاجية وتكاليف الرعاية الصحية، باعتبار مرض السكري أحد التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً اليوم في مجال الرعاية الصحية. وأنفقت دولة الإمارات خلال العام الجاري حسب الأرقام المعلنة من الاتحاد الدولي للسكري حوالى 3,5 مليار درهم على علاج نحو 803 آلاف مصاب بالسكري من إجمالي السكان سواء من المواطنين أو المقيمين بالدولة. ووفق التوقعات فإن أعداد المصابين والإنفاق على علاج مرض السكري في الدولة سيتزايد ثلاثة أضعاف في غضون الـ20 عاماً المقبلة حيث ستصل أعداد المصابين بالسكري في دولة الإمارات إلى 2,5 مليون شخص بحلول عام 2034. وقد استطاعت الإمارات أن تتقدم مركزين على الأقل في مكافحة مرض السكري، حيث أصبحت في المرتبة 15 عالمياً في نسبة الإصابة مقارنة بالعام الماضي الذي كانت الدولة في المرتبة الـ13 عالمياً. وإذا كانت الأرقام تؤكد أن 18% من سكان الإمارات مصابون بالسكري وهو إنجاز حققته الدولة بعد أن كانت في المرتبة الـ11 منذ عامين، وأصبحت الإمارات الآن الأولى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإنفاق على علاج المرض. يضاف إلى ذلك تطوير برامج وخطط الرعاية والتوعية الصحية من خلال محاضرات في التغذية السليمة وتنظيم ماراثون سنوي وإجراء الفحوص الدورية المجانية واتباع تدابير نمط الحياة البسيطة لتكون فعالة في منع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الثاني، إضافة إلى ممارسة النشاط البدني معظم أيام الأسبوع، والالتزام بنظام غذائي صحي. ولاشك في أن التراجع عن المراكز الأولى التي كانت تشغلها الإمارات مع دول أخرى في قائمة انتشار الإصابة بمرض السكري يمثل خطوة هامة وإيجابية ، فما أجمل التنازل عن هذه المرتبة المتقدمة التي تمثل بشرة خير للأصحاء والمرضى. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©