الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نشر تعزيزات للجيش العراقي في «طوز خورماتو»

نشر تعزيزات للجيش العراقي في «طوز خورماتو»
21 نوفمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) ــ نشر الجيش العراقي أمس تعزيزات لقواته في قضاء طوز خورماتو (170 كيلومتراً شمال بغداد) التابع لمحافظة صلاح الدين وسط العراق، والذي يطالب به إقليم كردستان شمال البلاد، لمواجهة قوات الميليشيا الكردية “البيشمركة” المحتشدة على أطرافه، فيما بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني تداعيات الأزمة المتفاقمة بسبب المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد والحكومة الكردية في اربيل. وقال مصدر عسكري عراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في بغداد “إن قوة تقدر بفوج من المشاة معززة بعدد من المدرعات وقطع المدفعية وناقلات الجنود تحركت بالفعل نحو قضاء طوز خورماتو تنفيذاً لأوامر أصدرتها القيادة العامة للقوات المسلحة بنشرها هناك، وتم إغلاق الطرق العامة للسماح بمرور القوات العسكرية”. وقالت مصادر عسكرية محلية للوكالة إن قوات مجهزة بخمس وثلاثين دبابة وآليات مدرعة وصلت إلى مدينة طوز خرماتو واستقرت قوات أُخرى في بلدة العظيم جنوب المدينة، فيما تحركت قوات أخرى باتجاه طريق طوز خورماتو-كركوك. وقال آمر لواء في “البيشمركة” الكردية في كركوك هو العميد شركو فاتح، في تصريح صحفي، “لقد وردتنا معلومات بأن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وُضعت في حالة الإنذار القصوى وأن قوات قوامها فوجان آليان وصلت أطراف مدينة طوز خورماتو جنوب كركوك”. وأضاف “وجود قوات من البيشمركة في أطراف المدينة لا يعني الاستعداد لمواجهة قوات عمليات دجلة العسكرية، بل تعزيز أمن المدينة، وجميع الأهالي يرفضون التصعيد، ولا توجد خطة لدى وزارة البيشمركة لمواجهة عمليات دجلة حتى الآن على الرغم أن قوات البيشمركة وُضعت في حالة تأهب تحسباً لمواجهة محتملة”. ويقطن القضاء المذكور نحو 170 ألف عراقي بواقع 50% من العرب و35% من التركمان و15% من الأكراد. وتطالب كردستان بضمه إليها مع محافظة التأميم (كركوك) المتنازع عليها بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة ثانية. في غضون ذلك، التقى طالباني وبارزاني في مصيف صلاح الدين قُرب اربيل حيث باشرا بحث الأوضاع السياسية في العراق والمشاكل العالقة بين بغداد واربيل، خاصة الخلاف بشأن تشكيل “قوات عمليات دجلة” والمناطق المتنازع عليها. وذكرت مصادر كردية أن طالباني يحاول تقريب وجهات النظر بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبارزاني وصياغة طلب لحصر نطاق عمل “قيادة عمليات دجلة” بعيداً عن قوات “البيشمركة”، فضلاً عن استقدام قوات أميركية إلى المناطق المتنازع عليها. وذكر وزير التجارة العراقي خير الله بابكر، القيادي في “التحالف الكردستاني”، أن الوزراء الأكراد في الحكومة العراقية اتفقوا على تقديم طلب إلى المالكي بوقف تحركات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، واتخاذ “موقف آخر” لم يحدده إذا رفضه. وقال، في تصريح صحفي، “من غير الممكن أن يقاتل الجيش العراقي قوات البيشمركة. نحن لا نرضى بالقتال خصوصا وأننا كنا في صفوف البيشمركة قبل أن نكون وزراء”. وأضاف “البلد بحاجة إلى صرف المبالغ المالية للعمران وليس للقتال، ولا نقبل بقتل أي مواطن عراقي”. وانتقد رئيس مجلس النواب العراقي أُسامة النجيفي تبادل الاتهامات بين كتل سياسية وسلطات تنفيذية على خلفية الأزمة بين بغداد واربيل، محذراً من محاولات جهات لم يسمها لتهييج الشعب العراقي “عرقياً وطائفياً”. وقال في بيان أصدره في بغداد “إن الأيام والأسابيع الماضية شهدت طفو أزمات جديدة، حيث عادت بعض الخطابات السياسية إلى نبرات مربع التطاحن الأول الذي شهدته بواكير العملية السياسية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©