السكّر المرّ

من الغريب والمدهش أن مرض السكر لم يجد الطب حلاً جذرياً له، وينتظر الملايين من الناس في العالم أجمع اكتشافات جديدة وعلاجات لهذا المرض الصامت القاتل، ومن المؤسف أن هذا المرض هو الأكثر انتشاراً في خليجنا العربي، لأسباب كثيرة، أهمها عدم ممارسة الرياضة اليومية والإفراط في التغذية، أو سوء التغذية وبالأصح سوء تنظيم الغذاء ومع وجود وسائل النقل المتناهية في الرفاهية أصبح الفرد منا يرعد ويزبد، إذا لم يجد موقفاً لسيارته، في نفس المبنى، فيعجز عن المشي ولو بعض الأمتار القليلة، ثم يشكو السكر والضغط والخ.. الأمر جد بسيط فقد عاش أجدادنا وآباؤنا في الصحراء بدون وسائل الراحة والنقل الموجودة اليوم وتمتعوا بصحة جيدة طوال أعمارهم دون شكوى من سكر أو ضغط، لأنهم ببساطة، أكلوا جيداً ومشوا جيداً وتنفسوا جيداً، وتلك نصائح للتمتع بجسم صحي: - تناولوا الفاكهة والخضار: لا تحرموا أنفسكم من الفاكهة والخضار الطازجة، نيئة كانت أو مطبوخة. استخدموا طرق الطبخ بالمياه أو على البخار، أي من دون دهون. - كلوا وتحركوا: حاولوا موازنة الحصص الغذائية من جهة، وما تستهلكون من طاقة من جهة أخرى. - استمتعوا: فالطعام متعة تتشارك فيها الحواس كافة، واجعلوا طعماً متميزاً لطعامكم،لأن الطعام غير المتنوع الذي يفتقر إلى النكهة، ويؤكل بسرعة، يجبر الجسم على تناول كميات كبيرة، وتخزين الأوساخ، وتوليد مشاكل في عملية الأيض، مما يؤدي إلى إصابتنا بأمراض. - اختاروا أنواعاً لذيذة من الأكل الصحي: - لا تهملوا الفطور: فالفطور أهم الوجبات اليومية للحصول على غذاء متنوع ومتوازن كي يكون أداء جسمكم فاعلاً ومتكاملاً خلال النهار. لذلك يجب شحن دماغنا يومياً (يفضل في فترة الصباح) بالجلوكوز. اختاروا الحليب أو أحد منتجاته كاللبنة أو الجبنة الغنية بالكالسيوم. أما الحبوب فتزودكم بالطاقة. وللحصول على الفيتامينات تناولوا الفاكهة الطازجة أو عصيرها كالليمون أو التفاح. بإمكانكم أيضاً ارتشاف مشروب ساخن أو بارد (قهوة، شاي، شوكولا، ماء). - ابتعدوا عن اللحم: يجب أن تتنوع مصادر البروتينات الضرورية لجسمكم. - اختاروا من دون تحفظ الأسماك والقشريات الغنية بالأحماض الأمينية والحديد. - نوعوا في الزيوت: زيت الزيتون وزيت الذرة، أو زيت دوار الشمس وزيت الكولزا. - اشربوا المياه: لا تنسوا شرب ليتر ونصف الليتر من المياه يومياً لإزالة السموم من الجسم. فشرب المياه خلال تناول الطعام لا يعيق عملية الهضم ولا يزيد الوزن. بل على العكس، عبر إضافتها إلى محتوى المعدة، تعطي المياه إحساساً بالشبع. في المقابل، لا ينصح بشرب المياه الغازية، لا سيما إن كانت المعدة حساسة. رضا إسماعيل - أبوظبي