الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات القتلى بمعارك قرب جاو في مالي

21 نوفمبر 2012
باماكو (وكالات) - أعلنت مصادر أمس أن المعارك بين الإسلاميين والمتمردين الطوارق في منطقة جاو شمال شرق مالي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ يوم الجمعة. وقال مصدر أمني في مالي “إنها مجزرة حقيقية، لقد سقط عشرات القتلى”. وأكد هذه المعلومات شهود عيان والمجموعات المقاتلة في الجانبين حركة التوحيد والجهاد لغرب أفريقيا، والحركة الوطنية لتحرير أزواد. وتركزت المعارك في محيط أنسونجو وميناكا المدينتين الواقعتين جنوب شرق غاو قرب الحدود مع النيجر. وصرح المصدر الأمني المالي بأنه “تم قتل أشخاص عزل بدم بارد”، مضيفا أنه “يجب إجراء تحقيق دولي حقيقي لمعرفة ما حدث في ميناكا”. وأكد أن الجثث “ما زالت منتشرة في المدينة”. وقال باجان آج هاماتو النائب في بلدة ميناكا إن أعضاء من قبيلته (طوارق) “ قتلوا بينما كانوا يدافعون عن المدينة في مواجهة حركة التوحيد والجهاد،” وبينهم الوابيجيت آج سالاكاتو رئيس المجلس المنتخب وأعيان و6 من مرافقيه. وبحسب النائب فإن الأعيان الذين قتلوا “محسوبون على الحركة الوطنية لتحرير أزواد لكنهم في الواقع أشخاص وطنيون كانوا يسعون للدفاع عن مدينتهم” في مواجهة الإسلاميين. وردا على سؤال من باماكو قال مصدر أمني جزائري إن “4 من مقاتلي حركة تحرير أزواد أصيبوا بجروح خطرة ونقلوا إلى نيامي”. وفي عدة بيانات صدرت منذ يوم الجمعة قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد إن الحصيلة الاجمالية هي 65 قتيلا وأكثر من 100 جريح في صفوف حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا و”القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي التي أرسلت تعزيزات، و13 قتيلا في صفوف مقاتلي حركة تحرير أزواد. في المقابل قال أبو وليد الصحراوي المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد إن حركته “قتلت أكثر من 100 عنصر من الحركة الوطنية لتحرير ازواد”. وبدأت المعارك الجمعة بين عناصر من التوحيد وأزواد واستمرت حتى يوم الاثنين بعد إرسال القاعدة تعزيزات. وقالت مصادر أمنية محلية وشهود إن حركة ازواد منيت بهزيمة وأن مقاتليها تم “طردهم” من ميناكا الأمر الذي نفته حركة تمرد الطوارق. وقال مصدر أمني محلي أمس إن إسلاميي حركة التوحيد يسيطرون على معظم أنحاء ميناكا حيث لا يزال الوضع متوترا. وكانت مدينة ميناكا إحدى أول المدن التي استولت عليها الحركة الوطنية لتحرير أزواد عندما شنت هجومها في الشمال بشهر يناير مع جماعات إسلامية كانت متحالفة معها. وتم طرد المتمردين الطوارق للمرة الأولى من هذه المدينة في يونيو من قبل حركة التوحيد ثم تخلت هذه الأخيرة عن المدينة معتبرة أنها غير ذات أهمية. وقبل نحو 3 أسابيع عاد متمردو حركة أزواد إلى منطقة ميناكا. وكانت حركة أزواد تريد أن تجعل منها قاعدة لهجوم مضاد “عام” لاستعادة شمال مالي الذي سيطر عليه منذ يونيو 2012 حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا والقاعدة وحركة أنصار الدين. من جهة أخرى، أعطى وزراء الخارجية الأوروبيون موافقتهم المبدئية أمس الأول على قيام الاتحاد الأوروبي بدعم التدخل الأفريقي الذي يهدف إلى مساعدة مالي على استعادة شمال الدولة الذي احتله إسلاميون مسلحون. وتنص الخطوط العريضة للمشروع على إرسال نحو 250 مدربا أوروبيا ابتداء من يناير على الأرجح إلى منطقة قريبة من باماكو لتدريب 4 كتائب تتألف من 650 جنديا ماليا خلال 6 أشهر. وأعرب الوزراء الذين اجتمعوا في بروكسل عن أملهم في أن “يسرع مجلس الأمن الدولي بالسماح بالقيام بعملية عسكرية إفريقية”. وقال مسؤول أوروبي إنه يأمل أن يقوم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي بالعمل سريعا لتتم الموافقة على هذا المشروع في الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد في ديسمبر. وأعرب الوزراء الأوربيون عن أملهم في جعل الجيش المالي الذي يناهز 7 آلاف مقاتل مدرب ومسلح جيدا ليصبح فعالاً، وإعادة معنوياته إليه التي تراجعت كثيرا بعدما خسر شمال مالي أمام جماعات مسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©