الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسماك.. وجبة مثالية تزيح اللحوم الحمراء من على المائدة

الأسماك.. وجبة مثالية تزيح اللحوم الحمراء من على المائدة
30 نوفمبر 2013 22:05
رنا سرحان (بيروت)- الأسماك من أهم أنواع الأطعمة التي ينصح بتناولها على شكل وجبتين في الأسبوع، وتشير العديد من الدراسات إلى منافع تناول الاسماك ومدى أهميته في الغذاء الصحي، فالسمك غني بالبروتين وقليل الدهون، وهو طعام مثالي ويُعتبر بديلاً عن اللحوم الحمراء. وتقول أخصائية التغذية زينة حمادة أن السمك مصدر جيد للفيتامينات والمعادن كالفيتامين إي ودي، السيلينيوم، وهو غني بمادة اليود وغيرها. أما السمك الذي يؤكل حسكه، فهو مصدر مهم للكالسيوم والفوسفور وهو يساعد على بناء عظام قوية. وبذلك فإن السمك يؤمن للجسم القوّة والطاقة. وتتابع: “يحتوي السمك على البروتين وغيره من العناصر الغذائية السريعة الهضم، وعلى عدة أنواع من الدهون وهو دهن الأوميغا-3 التي تخفف من مخاطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين، كما أن الدراسات العلمية أظهرت أن الغذاء الغني بالأحماض الدهنية الأوميغا-3 يساعد في دعم جهاز المناعة. وتناول السمك له علاقة بتخفيف مخاطر الكآبة، والتراجع العقلي الذي يصيب الأشخاص مع تزايد العمر، فهو يضفي مزاجاً متوازناً وشعوراً بالراحة النفسية، غير أن إحتواء بعض الاسماك على مادة الزئبق وغيره من الملوّثات، قد تضر بالصحة فيجب على النساء الحوامل والمرضعات والأطفال تجنب هذه الأسماك التي تحتوي على الكثير من الزئبق. مكملات وتؤكد دراسة أميركية جديدة أن متممات أو مكملات زيت السمك يمكن أن تساعد في خفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وذلك من خلال دور قد تلعبه في رفع مستوى هرمون يقلل مخاطر الإصابة بالسكري. وأجرت دراسة قام بها فريق من جامعة هارفارد، وجدت أن متممات زيت السمك التي تعرف بالأحماض الدهنية أوميغا 3، تزيد من مستوى الهرمون أديبونستين المرتبط بحساسية الإنسولين. ويلعب هذا الهرمون دورا مفيدا بالعمليات التي تؤثر على الأيض، مثل ضبط السكر في الدم والالتهابات. في حين كشفت دراسة أميركية حديثة أن زيت السمك يعزز نشاط الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تشكل جهاز المناعة في الجسم، مما قد يفتح مجالاً جديداً في استعماله كمنشط للمناعة لدى الإنسان. من جهة ثانية، تشير روتراود بيشنر من معهد ماكس روبنر للتغذية والمواد الغذائية بمدينة كولمباخ الألمانية إلى أن بكتيريا السالمونيلا غالباً ما توجد في المأكولات البحرية والأسماك، وهي تظهر بعد قرابة 12 إلى 48 ساعة من تناول الطعام الملوث في صورة الإصابة بنوبات إسهال أو بتقلصات في البطن، أو بارتفاع في درجة الحرارة وأحياناً في صورة الشعور بصداع. وجدير بالذكر أن مَن يتمتع بحالة صحية جيدة غالباً ما يُمكنه التعافي من هذه الإصابة بشكل سريع، ولكن في حالات نادرة للغاية، مشيرة إلى أن الإصابة بعدوى بكتيريا السالمونيلا قلما تحدث، عن طريق الخضراوات أو الفواكه، حيث أن عدوى بكتيريا السالمونيلا قد تنتقل من إنسان لإنسان، موضحة عادة ما تنتقل هذه البكتيريا من شخص لآخر عن طريق عدوى الفم والبراز، حيث يمكن أن تنتقل مثلاً عن طريق مقبض باب المرحاض عندما يُمسك به الشخص المصاب بها بعد خروجه من المرحاض دون أن يغسل يديه، ثم يمسك به الشخص السليم دون أن يدري أنه ملوث ويتناول بعد ذلك طعامه. ووفقا لأحدث دراسة علمية كندية، وفقا لما أوردته نشرة رسالة هارفارد الصحية لجامعة هارفارد الأميركية أن رشفة من الشاي أو القهوة ربما تقلل من مخاطر المواد الملوثة الضارة وخاصة مادة الزئبق التي توجد في الأسماك، وعلى الرغم من أن السمك يحتل المراتب العليا في قائمة الأطعمة الصحية التي يوصي بها خبراء التغذية، فإن الكثير من الأطباء يحذرون من مخاطر ازدياد تركيز مادة الزئبق الخطيرة فيه. ويتفاوت تركيز الزئبق عادة حسب أنواع الأسماك وحسب درجة تلوث المياه التي تعيش فيها، ويؤدي تناول مادة ميثيل الزئبق الموجودة داخل الأسماك إلى أمراض في الدماغ والأعصاب التي تحدث لدى الأجنة عند تناول أمهاتهن الحوامل للسمك، وكذلك لدى الأولاد الصغار الذين يتناولونه. وأعلن باحثون كنديون عن توظيفهم لطريقة مبتكرة لتناول الأسماك التي يحتمل أن تكون ملوثة بالزئبق.. وذلك بطهيها مع الشاي أو القهوة الخالصة، وهو الأمر الذي يقلل كثيرا من احتمالات امتصاص الجسم لتلك المادة الضارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©