أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن القيادة الفلسطينية تدرس مع القادة العرب إمكانية طرح طلب الدولة الفلسطينية للتصويت في مجلس الأمن في القريب العاجل. وقال عريقات صباح أمس، إن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن الطلب الفلسطيني، ونفى ما يتردد حول إخفاق القيادة في الوصول للهدف الحقيقي حول الطلب.
وأضاف “منذ اللحظة الأولى، كنا ندرك أن أميركا ستستخدم حق النقض”. وتابع عريقات القيادة لن تيأس، وحتى لو لم ينجح هذا الطلب، سنقدمه مرة ومرتين وثلاث مرات حتى نحصل على حقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو للعام 1967”. وحول اللقاء الذي جمع الرئيس عباس مع رئيسة حزب “كاديما” الإسرائيلي تسيبي ليفني في عمان قبل يومين قال عريقات، إن “اللقاء جاء بناء على طلب ليفني وهي ليست الإسرائيلية الوحيدة التي يلتقيها الرئيس، فهو يلتقي الآلاف من الشخصيات الإسرائيلية من أكاديميين ورجال دين في مختلف الأوقات”.
من جهة أخرى، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حتى تحل قضية اللاجئين بجوانبها كافة. وأعرب عريقات خلال لقائه المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي أمس عن امتنانه لما تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من جهود متواصلة لتقديم الخدمات لمخيمات اللجوء الفلسطيني كافة في الوطن والشتات.
وأشار إلى التقارير الأخيرة التي صدرت عن عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأرض الفلسطينية، خاصة التقرير بزيادة جرائم وعنف المستوطنين الإسرائيليون بنسبة 40% عام 2011، وخطورة ما تخطط له الحكومة الإسرائيلية من عملية ترحيل للبدو ترقى إن نفذت إلى جرائم حرب. ودعا إلى الإسراع في عمليات إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان.
على صعيد آخر، التقى عريقات القائم بأعمال ممثل ألمانيا لدى السلطة الوطنية كريستشيان جتز بيرجر، لبحث آخر المستجدات والتطورات الحاصلة على الساحتين السياسية والميدانية. وأعرب عريقات عن خيبة أمل السلطة من قرار ألمانيا بالتصويت ضد قبول فلسطين في عضوية “اليونسكو”، ودعاها والدول الأعضاء كافة في مجلس الأمن للتصويت لصالح طلب عضوية دولة فلسطين الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن التصويت لصالح عضوية فلسطين يعتبر تعزيزاً للقانون الدولي، ولخيار الدولتين، وللحفاظ على عملية السلام المهددة بفعل استمرار الحكومة الإسرائيلية بالنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة. وأعرب عن إدانة منظمة التحرير لقرار الحكومة الإسرائيلية تجديد إغلاق عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية العاملة في القدس الشرقية. واعتبر الخطوة ذلك خرقاً فاضحاً للاتفاقات الموقعة، وللقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
عدد اليوم
