وارسو (د ب أ) - أعلن متحدث باسم الحكومة البولندية أمس أن قوات الأمن أحبطت هجوماً “إرهابياً” تردد أنه كان يستهدف رئيس البلاد والبرلمان والحكومة. وجرى اعتقال المشتبه به (45 عاماً) في التاسع من الشهر الجاري بمدينة كراكوف جنوبي البلاد، بتهمة الإعداد لشن هجوم إرهابي على مؤسسات دستورية في البلاد باستخدام مواد متفجرة.
وقال رئيس الوزراء دونالد تاسك، إن “هذه تجربة مثيرة، لأننا لم نشهد مثل هذا النوع من الأحداث قبل ذلك، لا يمكننا أن نتلق إشارة مثل هذه باستخفاف، هذه إشارة لنا جميعا، يجب أن نتخلص من اللغة العدوانية في النقاش العام”.
وقال المدعي العام ماريوسز كراسون، إن الهجوم كان يستهدف مبنى البرلمان خلال جلسة يحضرها الرئيس ورئيس الوزراء والنواب والوزراء. وجرى العثور على مواد متفجرة وأسلحة وصدريات واقية من الرصاص وأقنعة وأحراز أخرى خلال عملية مداهمات وتفتيش شملت عدة مناطق في بولندا.
وقال كراسون، إن المشتبه به تحركه أفكار قومية وكراهية للأجانب ومعاداة للسامية. وذكرت قناة تلفزيون (تي.إن.في 24) نقلاً عن مصادر لم تفصح عنها أن المشتبه به يستلهم أفكار آندرس بريفيك الذي قتل 77 شخصا في النرويج العام الماضي، والتفجير الذي وقع بمدينة أوكلاهوما الأميركية وأودى بحياة 168 شخصاً في عام 1995.
وقالت وكالة الأمن الداخلي إن المشتبه به باحث أكاديمي بجامعة الزراعة في كراكوف وصنع المتفجرات باستخدام المواد المتفجرة في المعامل. وأظهر ممثلو الادعاء العام مقاطع فيديو تظهر تفجيرات الاختبار في منطقة خشبية يعتقد أن المشتبه به نفذها. وذكر المدعي العام أن المعتقل نفى الاتهامات الموجهة إليه في بادئ الأمر، لكنه أدلى باعترافات بعد ذلك. ويواجه المشتبه السجن نحو 5 أعوام حال إدانته.
عدد اليوم
