أبوظبي (الاتحاد) - بمناسبة الذكرى المئوية الثالثة لميلاد الكاتب والفيلسوف جان جاك روسو، عقدت جامعة باريس السوربون أبوظبي صباح الاثنين الماضي مائدة مستديرة لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالفيلسوف العالمي الشهير، نظمها قسم دراسات الأدب الفرنسي والمقارن كجزء من جهود الجامعة المستمرة في التأكيد على قيمة الحوار بين الثقافات للطلاب والمجتمع بأسره.
وشارك في الجلسة النقاشية متخصصون وأساتذة في مختلف أقسام الدراسة الأكاديمية في سوربون أبوظبي مثل: قسم الأدب الفرنسي والمقارن؛ اللغة الفرنسية المكثفة؛ تاريخ الفن وعلم الآثار؛ والتاريخ؛ والجغرافيا، والقانون؛ واللغات الأجنبية التطبيقية والفلسفة وعلم الاجتماع.
وتضمن البرنامج تحليلاً لأعمال روسو من زاوية أدبية ولغوية، تلاها دوره في الفنون والعلاقات الدولية والجغرافيا، ثم عمله لصياغة دستور كورسيغا “1763”، واختتمت الجلسة بالتطرق إلى العلم الاجتماعي المترتب على الاستقراء. كما تضمنت نقاشات الطاولة المستديرة سلسلة من العروض القصيرة تبعها حوار مع الجمهور، بما في ذلك المعلمين والطلاب من مدارس “لويس ماسينيون” و”ثانوية جورج بومبيدو”، حيث تم توجيه الدعوة لجميع المدارس التي يتم تدريس اللغة الفرنسية كلغة ثانية لتكون جزءا من هذه المناقشة المخصصة حول روسو بهدف تبادل الخبرات بينهم.
وقال الأستاذ الدكتور اريك فواش، مدير جامعة باريس السوربون أبوظبي: “إن الهدف من هذه المائدة المستديرة المتعددة التخصصات هو إشراك طلابنا والجمهور من خلال استكشاف بعض من أعمال روسو ككاتب رائد، وفيلسوف، ومؤرخ كان له تأثير سياسي ومعنوي في الاتجاهات الجديدة التي كان لها تأثير كبير على حياة الشعب الفرنسي.
ونحن نسعى كمؤسسة أكاديمية فرنسية في الشرق الأوسط تشتهر بالتفكير النقدي لتنظيم الفعاليات لطلابنا وطلاب الجدد لتحفيزهم فكريا ومساعدتهم لرفع تقديرهم للتطورات التاريخية والثقافية”.
ولد جان جاك روسو في 1712، ويعد مجدداً للأدب ومهد الطريق للرومانسية. وكان أيضا فيلسوف سياسي بارز، وكاتب مقالات تربوية. وأثرت أفكاره عن التعليم الى حد كبير في النظرية التربوية الحديثة، ودعا إلى أهمية التعلم عن طريق الخبرة بدلا من التعلم عن طريق الكتاب.
ومن المسلم به على نطاق واسع بين كثير من أعماله المنشورة كتاب: “العقد الاجتماعي” 1762” والذي لايزال له تأثير كبير على علاقة الإنسان مع المجتمع و”إميل” كذلك في “1762”.
يشار إلى أن سوربون أبوظبي تضم تشكيلة واسعة من التخصصات وتنظم بانتظام المحاضرات والمؤتمرات والحلقات النقاشية وغيرها من الفعاليات الثقافية التي تعزز المعرفة وتشجع الجدل وتثير الاهتمام في مجال البحوث. ومعظم هذه الفعاليات مفتوحة للعامة ويصاحبها ترجمة فورية للعربية والإنجليزية، بما يغني البحث عن جان جاك روسو وثقافته.
عدد اليوم
