دبي (وام) - أعدت رابطة الأسرة الإماراتية، بالتعاون مع بنك أبوظبي الوطني، وبمشاركة مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، خطة لمساعدة الأسر التي تعاني تكاليف عمليات الإخصاب الباهظة، ودعم الأسر التي اعتزلت فكرة العلاج، وحرمت منه لارتفاع تكاليف العلاج.
وأكدت الشيخة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي، خبيرة الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية لمنطقة الخليج الرئيس الفخري لرابطة الأسرة الإماراتية، في مؤتمر صحفي عقد أمس، بفندق البستان روتانا دبي نظمته الرابطة بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وبنك أبوظبي الوطني، أن مشكلة العقم لدى بعض الأزواج أصبحت من أكبر المشكلات التي تواجه الاستقرار الأسري، والكل ينظر إلى الإنجاب على أنه حدث جميل وطبيعي بل هو معجزة الحياة لكن عندما يواجه الزوجان مشكلات في الإنجاب أو في حمل المرأة نحجم عن الحديث عن ذلك بحرية وسط المجتمع.
وأشارت إلى أن المجتمع يلعب دورا كبيرا في زيادة المشكلة بين الزوجين إذ غالبا ما يفشل في تفهم مشاعر الزوجين اللذين لم يرزقا بأولاد وعادة ما يتم التدخل من الأهل الذين أحيانا يتدخلون ويولدون مشكلات بين الزوجين، لذا ستتوجه رابطة الأسرة الإماراتية إلى هذه الفئة لحثها على أن يكون دورها إيجابياً في حياة أبنائهم.
وأوضحت أن الهدف الأساسي لإنشاء رابطة الأسرة الإماراتية، مناقشة الموضوعات الصحية، وتحديداً مواضيع العقم والإنجاب للأسر الجديدة، إضافة إلى تأخر الحمل، لاسيما أن الطب تقدم، وأن البنية التحتية الطبية في الدولة متقدمة، وهناك العديد من الطرق العلاجية الناجعة للتعامل مع العقم بأشكاله وأنواعه.
وأعلن بنك أبوظبي الوطني خلال المؤتمر الصحفي، وبالتعاون مع رابطة الأسرة الإماراتية، عن تقديم قروض تصل قيمتها إلى 100 ألف درهم للمواطنين والمقيمين لتمويل عمليات الإخصاب الصناعي للأسر التي تعاني مشكلات الإنجاب، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج التي تفوق إمكانات العديد منها، مساهمة من البنك في الحفاظ على الاستقرار الأسري لتلك الأسر، ومواجهة التحديات والأعباء المالية المترتبة على العلاج.
وقال جورج بيتي، المدير العام للخدمات المصرفية للعملاء والنخبة لدى بنك أبوظبي الوطني، إن فكرة تقديم القروض الميسرة لعلاج العقم جاءت بعد أن بدأت هذه المشكلة تهدد الاستقرار الأسري للأسر المواطنة والمقيمة على أرض الدولة على حد سواء، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج، وعدم قدرة تلك الأسر على تحمل تلك التكاليف، إضافة إلى عدم تحمل معظم شركات التأمين الصحي العاملة في الدولة لتكاليف علاج الإخصاب، موضحاً أن قرض الإخصاب الصناعي، وبالاشتراك مع رابطة الأسرة الإماراتية، سيكون متاحاً للمواطنين والمقيمين، على أن تتم فترة السداد خلال عام واحد، بفائدة قدرها 49ر6 بالمائة على الرصيد المتناقص، إضافة إلى رسوم معاملة مخفضة.
من جانبها، أعلنت الدكتورة عواطف البحر، المدير الطبي لمركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، باسم المركز، التابع لهيئة الصحة بدبي، بدء منتدى الإمارات لأمراض الولادة والنساء والخصوبة 2012 غداً ولمدة 3 أيام، مشيرة إلى أنه يعد فرصة مثالية من أجل تسليط الضوء على المشكلات المتنامية التي تواجهها النساء بسبب العقم.
عدد اليوم
