الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين اغتيال أبوعين ويفرمل المشروع الفلسطيني

مجلس الأمن يدين اغتيال أبوعين ويفرمل المشروع الفلسطيني
14 ديسمبر 2014 00:30
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (عواصم) طالب مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق سريع وشفاف في اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الوزير الفلسطيني بلا حقيبة ورئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة زياد أبوعين يوم الأربعاء المنصرم، فيما أصيب ناشط فلسطيني بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في بيت لحم ، في وقت رجح دبلوماسيون في الأمم المتحدة عدم طرح مشروع قرار حل القضية الفلسطينية للتصويت في المجلس قريباً بسبب خلافات بشأنه. وقال مراقب فلسطين المحتلة لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن مجلس الأمن أصدر الليلة قبل الماضية بياناً، عبر فيه عن عميق حزنه لوفاة أبوعين، وطالب بفتح تحقيق سريع وشفاف في ذلك، وحث الأطراف المعنية على عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. ولا يتضمن البيان الصادر بالإجماع أي إشارة إلى ملابسات مقتل أبوعين، واكتفى بالتذكير بأنه «مات بعد تظاهرة في بلدة ترمسعيا الفلسطينية» والإعراب عن الأسف لذلك، والقول «إن المجلس يأخذ علماً برغبة حكومة إسرائيل في فتح تحقيق مشترك في الحادث». وقال منصور إن مجموعة «77 + الصين» برئاسة بوليفيا، أرسلت رسالة إلى رئيس المجلس لشهر ديسمبر الجاري، مندوب تشاد لدى الأمم المتحدة شريف محمد زيني، وأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون أكدت فيها أن الشهيد أبوعين، كان يقود تظاهرة سلمية في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأنه مات نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال ، وأدانت بأشد عبارات الادانة جريمة اغتياله، مؤكدة ضرورة فتح تحقيق مستقل ونزيه في الجريمة، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية. وأضاف أن مجموعة دول عدم الانحياز برئاسة إيران، حمَّلت الحكومة الإسرائيلية، في رسالة مماثلة، المسؤولية كاملة عن استشهاد أبوعين وطالبت بتحقيق نزيه ومستقل بهذا الخصوص، وبإنها الاحتلال الإسرائيلي حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته بشكل طبيعي. من جهة أخرى، صرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث بأن مؤتمر منظمة «الدولية الاشتراكية» المختتم فى جنيف أصدر، أمس، قراراً بالاعتراف غير المشروط بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره . وأضاف أن البيان الختامي تضمن بنداً مهماً، وهو الزام كل أعضاء الأحزاب المنتمية إلى المنظمة بالضغط على حكومات بلادهم كي تعترف بدولة فلسطين. في غضون ذلك، قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن المشاورات بشأن مشروع القرار الفلسطيني العربي المطالب بتحديد شهر نوفمبر عام 2016 موعداً أخيراً لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ما زالت تراوح مكانها بانتظار رد من الولايات المتحدة على مقترحات أوروبية. واستبعدوا حصول النص على تأييد واسع، مؤكدين أن الولايات المتحدة ستحبطه باستخدام حق النقض «الفيتو» إذا طرح في المجلس. وقد أطلقت فرنسا قبل بضعة أسابيع مشاورات مع بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والأردن لإعداد نص توافقي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس مبادئ كبرى، مثل التعايش السلمي لاسرائيل ودولة فلسطينية، ويحدد مهلة سنتين لإنهاء المفاوضات. وفي مرحلة ثانية، تنوي عقد مؤتمر دولي لدعم المفاوضات بمشاركة الدول العربية.وأوضح واضعو هذه المبادرة أن نجاحها مرتبط بوافقة الولايات المتحدة أو على الأقل حيادها ليتمكن مجلس الأمن الدولي من بحثها. وقال دبلوماسي أوروبي: «هناك فرصة يجب انتهازها». وأوضح أن المسؤولين الأميركيين، الذين كانوا يؤكدون أن المفاوضات المباشرة فقط يمكن أن تحل النزاع، أصبحوا مستعدين للتحرك بحذر في الأمم المتحدة. لكن دبلوماسياً آخر عبر عن أسفه، لأنهم يتأخرون في تقديم رد واضح مع أنهم لم يرفضوا الاقتراح. وقال: «يبدو أنهم مستعدون لذلك، لكنهم يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً». ومن أهم نقاط الخلاف تحديد مهلة دقيقة لإنهاء الاحتلال رغبة نتنياهو في الاعتراف إسرائيل «دولة يهودية». ورأى الدبلوماسيان توصل المشاورات إلى نتيجة قبل نهاية الهعام الحالي «أشبه بمعجزة».وما يزيد الوضع تعقيداً إجراء الانتخابات العامة الإسرائيلية المبكرة يوم 17 مارس المقبل. ولم تطلب واشنطن رسمياً من الأوروبيين انتظار نتيجة الاقتراع، لكن يُشك في قدرتها التأثير على حليفتها إسرائيل في اوج الحملة الانتخابية. أما الأوروبيون فيؤكدون أن الأمر مستعجل، فبقدر ما يقترب موعد الاقتراع يصبح الاتفاق صعباً، وأي حادث صغير يمكن أن يؤدي إلى العنف، ويقوض كل الجهود. والمسألة الأُخرى هي تغيير تشكيلة مجلس الأمن الدولي في يناير المقبل بدخول أعضاء غير دائمين جدد وعدد منهم، خاصة فنزويلا، معروفون بتأييدهم للفلسطينيين. ميدانياً، أعتدت قوات الاحتلال بالضرب على فلسطينيين، بينهم الناشط في اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم يوسف أبوماريا، الذي أصيب بجروح، خلال قمعها مسيرة سلمية لإغلاق شارع النفق بين بيت لحم والقدس الشرقية أمام المستوطنين، احتجاجاً على اغتيال أبوعين. واعتقلت طالبة جامعية خلال مسيرة احتجاج مماثلة أمام سجن عوفر العسكري الإسرائيلي جنوب غرب رام الله، كما اعتقلت فلسطينيين بدعوى اقترابهما من جنود إسرائيليين منتشرين قُرب قرية بورين جنوب نابلس فيما كانا مسلحين بسكاكين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©