معتز الشامي (عجمان)- خرج عجمان والظفرة، بنقطة التعادل بعد مباراة سلبية في النتيجة والأداء، والتي أقيمت مساء أمس الأول، في إطار الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ولم ينجح لاعبو «البرتقالي» في استغلال الدفاع المتكتل لـ «فارس الغربية»، وغابت الحلول الفردية والاختراقات من العمق، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، واكتفوا فقط بالكرات العرضية، والمحاولات الهجومية التي انتهت بالتسرع، في التمرير أو الاستلام والتسلم.
وفي المقابل، لم يظهر لاعبو الظفرة رغبة أكيدة في تحقيق الفوز، بل حرصوا على عدم الخسارة، لمداواة جراح «كبوة» لقاء الشباب في الجولة الماضية، وحولت المعطيات مواجهة الفريقين إلى مباراة «قمة في الملل» الفني والتكتيكي لأكثر من 75 دقيقة، قبل أن ينشط الأداء الفني لـ «البرتقالي» بعض الشيء، ولكن تكتل لاعبي الظفرة، أضاع فرصة للاستمتاع الحقيقي باللقاء، عبر تسجيل الأهداف.
من جانبه، اعترف عبد الوهاب عبد القادر، مدرب عجمان، بأن التعادل بين الفريقين كان عادلاً، خاصة أن أياً منهما لم يقدم ما يستحق عليه، أن يحسم المواجهة لمصلحته، في ظل الأخطاء التي وقع فيها عجمان، وفي المقابل تكتل دفاعي محكم للضيوف، لم يقابل بذكاء من جانب «البرتقالي».
ووجه عبد الوهاب التهنئة إلى الدولة قيادة وشعباً بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، وقال «نتمنى لهذا البلد التقدم والازدهار، وأن ما تحقق من إنجازات للإمارات، كان من المفترض أن يواكبه الشيء نفسه بالنسبة لفريقي، وأن يظهر ما لديه من تطور، ولكن الآن أصبح هناك منتخب يواكب هذا التطور، ويحقق المزيد من الإنجازات وهذا يكفي».
أما عن نتيجة المباراة، قال: «التعادل عادل بين الفريقين، ولعبنا أمام فريق يدافع بـ 9 لاعبين، وكان يجب أن يهتم لاعبو عجمان بالحلول الفردية لـ «فك» التكتل الدفاعي، واعتمدنا على لاعب مثل فتوحي للقيام بهذا الدور من جهة اليسار، ولكن الإصابة عاودته مرة ثانية، وانتظرنا من بوريس كابي ويوسف الحمادي الظهور بالمستوى المنتظر منهما، والقيام بدور هجومي أفضل، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، حيث رأينا كرات كثيرة «طائشة»، بسبب تكتل الظفرة داخل منطقته».
وأضاف: حتى الكرات العرضية لم تكن كافية، وكذلك عدم لجوء اللاعبين إلى التسديد من خارج المنطقة، صعب من مهمتنا في التسجيل وتأثرت النتيجة، ورغم ذلك خرجنا بنقطة في ظل هذا الأداء، وأعتقد أنه أمر جيد، حيث كنا نخشى خطف المباراة منا في أي لحظة نتيجة خطا فردي للمدافعين أو لاعبي الوسط».
وعن حديثه الذي سبق المباراة بأنه يعد لمفاجأة في التشكيل وطريقة اللعب، قال: «كنا نتوقع دخول سعيد الكاس لتشكيلة الفريق، ولكن رأينا أن يلعب يوسف الحمادي، لأنه وصل لوضع صحي جيد يؤهله للمشاركة في المباراة، ودفعنا به حتى لا نجازف بسعيد الكأس، ودفاع «البرتقالي» كان حاضراً بسبب عدم تعرضه للضغط من الظفرة، وفي المقابل غابت الفاعلية الهجومية، واكتفينا بالاستحواذ على الكرة في منطقة الوسط، ولم تكن هناك حلول من المهاجمين، وهو ما لم نشاهده، حتى الكرات الهوائية تركناها لمدافعي الظفرة وحارس مرماه، ولم يكن لاعبو «البرتقالي» شرسين في الألعاب الهوائية».
وحول تأثر اللاعبين بدوامة النتائج السلبية، واقترابهم من حسابات صراع الهبوط، مما يكون سبباً في التأثير على نفسيتهم ومعنوياتهم، قال «الشيخ راشد بن حميد النعيمي بنفسه، قام بزيارة اللاعبين، وطالبهم بالقتال داخل الملعب وأن يبتعدوا عن التفكير في شبح الهبوط، وطلب منهم التعامل مع كل مباراة على حدة والتفكير في الفوز فقط، ورغم ذلك لم أر أداءً جيداً من اللاعبين، بل احتفاظ غير مبرر بالكرة في أوقات كانت تتطلب تناقلها سريعاً إلى الأمام، ولكن في النهاية أعتقد أن الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون شيء طبيعي، وهي السبب في التسرع بأكثر من هجمة أهدرناها دون مبرر، وهو ما أثر على بعض اللاعبين، حتى في أبسط مبادئ كرة القدم مثل الاستلام والتسلم، والتي أثرت على صورة الفريق، رغم استحواذنا على اللعب معظم فترات المباراة».
ولفت عبد الوهاب عبدالقادر إلى أنه كان يتمنى تحسناً في الأداء والنتيجة أمام الظفرة بدلاً من تكرار كلمة التحسن سيكون في المباراة القادمة، وقال شلا نريد كل مرة تكرار جملة «المباراة القادمة سنكون أفضل»، بالتالي يجب أن يظهر لاعبينا الحلول الفردية في الأزمات، حتى نخرج مما نحن فيه، ونأمل أن يستفيد اللاعبون من أخطائهم، وأن يقدموا الأداء المنتظر منهم، حتى نخرج بنتيجة إيجابية في المباريات القادمة».
كلوتي: تعرضت لـ «الضرب المتعمد»
عجمان (الاتحاد)- أكد إيمانويل كلوتي، لاعب الظفرة، أنه تعرض للرقابة اللصيقة، خلال المباراة، بالإضافة إلى الخشونة المتعمدة، في أكثر من كرة، مشيراً إلى أن هذا الأداء العنيف من جانب، وقلة الكرات التي وصلت إليه، السبب في ابتعاده عن منطقة جزاء عجمان، معظم فترات المباراة، خاصة في الشوط الأول.
وشدد كلوتي على أن التعادل بين الفريقين نتيجة عادلة، لأن الأداء متقارب، وكذلك مستويات اللاعبين، وقال «قدمنا مباراة جيدة، وأظهرنا قدرتنا على الترابط سريعاً، بعد التعرض لخسارة غير متوقعة الأسبوع الماضي أمام الشباب، كنا نرغب في الخروج بنتيجة إيجابية، ولكن لم نتمكن من ذلك لظروف عدة».
كابي: الحظ تخلى عن «البرتقالي»
عجمان (الاتحاد)- أبدى الإيفواري بوريس كابي حزنه على ضياع نقطتين من فريقه في مباراة الظفرة، ولفت إلى أن الخروج بـ «العلامة الكاملة» كان هدف «البرتقالي»، خاصة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي وضعت الفريق في موقف صعب، وقال: «الحظ لا يزال مستمراً في التخلي عنا، وأتيحت لنا كرات سهلة للغاية، كان يمكن ترجمتها إلى أهداف، ولكن القائم تعاطف مع الظفرة، كما أن التوفيق حليف حارس مرماه».
وأضاف: «لست سعيداً بالتعادل رغم أنه منحنا نقطة، وذلك لأننا كنا الأفضل، خاصة في الشوط الثاني، عندما سيطرنا تماماً على مجريات اللعب، ولكن التكتل الدفاعي لفريق الظفرة، حال دون النجاح من هز شباكه، بالإضافة إلى تخوف لاعبي وسط عجمان من التقدم أسهم أيضاً في عدم تشكيل الضغط الكامل على مرمى «فارس الغربية».
علي عباس: الخوف من مضاعفة الجراح وراء الحذر
عجمان (الاتحاد)- قال علي عباس، مدافع الظفرة: إن الخوف من التعرض لنتيجة سلبية أمام عجمان تزيد من جراح «فارس الغربية»، سبب كافٍ، لحالة الحرص والحذر الدفاعي التي فرضها فريقه داخل الملعب أمام «البرتقالي» أمس الأول، وقال:
«إن الخروج بنقطة، بداية إيجابية للعودة إلى الطريق الصحيح، خاصة أن خسارة الكبيرة أمام الشباب لم تكن متوقعة، كما أن الفريق يعاني غيابات وإصابات في بعض المراكز، وهو ما أثر على الأداء بعض الشيء، ولكننا عازمون على الخروج بنتيجة طيبة خلال الفترة المقبلة، وسوف نعمل على تحسين المستوى بصورة أفضل».
وعن العلاقة بين اللاعبين، والتي قد تكون سبباً في تراجع الأداء والنتائج، قال: إنها أكثر من ممتازة بين الجميع، ولكن المكسب والخسارة في المباريات له أسباب وظروف خاصة، الكل يسعى للخروج بالفريق من منطقة الخطر، وذلك لن يتم إلا بمزيد من الجهد والعرق والتركيز في الأداء والالتزام بالانضباط التكتيكي، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، والجميع يعرفون ذلك، ونحن قادرون على تغيير الصورة قريباً.
علي ربيع: لم نستغل الأفضلية الهجومية
عجمان (الاتحاد) - أكد علي ربيع حارس عجمان، أن زملاءه لم يستغلوا الأفضلية الهجومية، خاصة في النصف الثاني من الشوط الثاني، بعدما سيطر «البرتقالي» على مجريات اللعب تقريباً، مقابل تراجع دفاعي للظفرة، وأشار إلى أن الخروج بنقطة أمر إيجابي، في ظل المخاوف من شبح الهبوط، التي تؤثر على تركيز اللاعبين بعض الشيء، وقال «البرتقالي» قادر على التعافي سريعاً، والخروج من دوامة النتائج السلبية، لأن المشوار لا يزال طويلاً، ونملك لاعبين قادرين، على تقديم أداء أفضل، ومساعدة الفريق على التحسن في أقرب وقت ممكن».
واعترف ربيع بصعوبة المهمة، في ظل إضاعة نقاط سهلة، كانت في متناول فريقه، وقال: «مررنا بمباريات كان من المفترض أن نقدم فيها أداءً أفضل، ونخرج بنتيجة إيجابية، ولكن ذلك لم يحدث، لذلك أعتقد أن الفترة القادمة تتطلب مزيداً من الجهد والعرق لتصحيح المسار، والهروب من دوامة الخطر، لأن المركز الذي يحتله الفريق حالياً لا يليق بما يملكه من إمكانيات فنية».
عدد اليوم
