الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوفد الوزاري العربي «مصدوم» من مشاهد القتل والدمار

الوفد الوزاري العربي «مصدوم» من مشاهد القتل والدمار
21 نوفمبر 2012
غزة (وكالات) - عبر وفد وزراء الخارجية العرب عن صدمتهم من مشاهد قتل الأطفال وتدمير البيوت المأهولة بالسكان المدنيين، معلنين كسرهم للحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لضمان عدم تكرار العنف الحاصل في قطاع غزة. أما وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو فطالب إسرائيل بوقف “العدوان” فوراً على قطاع غزة، وذلك خلال زيارتهما على رأس وفد عربي رفيع للقطاع لعدة ساعات. وقال العربي، في مؤتمر صحفي عقد في وسط غزة: إن “ما يجرى في غزة يؤكد أنه لا بد أن تركز جميع الدول العربية والإسلامية على إنهاء الاحتلال لأنه المشكلة الرئيسية”. وأضاف أن “ما رأيناه من دمار وعدوان سوف يستمر مستقبلاً، ويؤكد أن المشكلة ليست في التهدئة، لذلك لا بد من التركيز على إنهاء الاحتلال والتوجه إلى المجتمع الدولي لتأييد المقاومة الأسطورية التي نراها في كل مكان هنا”. وأشاد العربي بـ”الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الذي يؤكد أنه لن ينكسر في يوم من الأيام، وأن انتصاره قادم”. ووصل العربي على رأس وفد رفيع ضم 13 وزير خارجية وممثلا عن دول عربية إلى غزة، بعد سبعة أيام من هجوم عسكري إسرائيلي على القطاع. واستمرت الغارات الإسرائيلية مخلفة المزيد من القتلى وبينهم أطفال أثناء زيارة الوفد العربي التي تخللها لقاء مع رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة “حماس” إسماعيل هنية. وقال أوغلو، الذي وصل ضمن الوفد، إن المطلب العربي والإسلامي واضح بأن على إسرائيل “وقف عدوانها ورفع الحصار اللاإنساني عن غزة فورا”. وأضاف أنه “يجب أن لا يسمح المجتمع الدولي لإسرائيل أن تبقي غزة سجن مفتوح”، متهماً إسرائيل بممارسة “الظلم” تجاه الفلسطينيين، الذين قال إنهم سينتصرون حتماً. بدوره، قال إسماعيل هنية: إن حركته تتجاوب مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى تهدئة، شرط أن توفر الحماية للشعب الفلسطيني وتضمن عدم تكرار “العدوان” وتوقفه. وقال إن غزة تتعرض لحرب بكل معنى الكلمة، واعتبر أن زيارة الوفد العربي “تحمل رسائل سياسية وتتعدى ذلك للتعبير عن وحدة الدم والمصير وكذلك وحدة المعركة”. وأكد هنية أن حركة حماس “ليست ضد وضع حد لهذه الحرب ووقف العدوان على شعبنا وحمايته، ونحن نبارك الجهود المبذولة، وعلى الاحتلال الصهيوني وقف الحرب التي شنها بالاغتيال والغارات واستهداف المدنيي”. وتوجه الوفد العربي إلى مستشفى الشفاء الطبي في غزة لتفقد أوضاع الجرحى فيها، حيث عاينوا عدداً كبيراً منهم في حالات صعبة بفعل الغارات الإسرائيلية. وقال مسؤول في حكومة حماس إن الوفد يضم أكثر من عشرة وزراء وممثلين عن دول عربية أبرزها مصر وتركيا والعراق والسودان وتونس والمغرب والسعودية واليمن، إضافة إلى رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني الذي يزور غزة لأول مرة منذ سيطرة حماس عليها في 2007. من جهته، شدد وزير الخارجية المصري، محمد عمرو على أن مصر لن تسمح أبداً بفرض الحصار الإسرائيلي على أهالي القطاع، وتبذل كل إمكانياتها لوقف هذا العدوان الوحشي. بدوره، عبر مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، عن صدمته لما شاهد من صور مؤلمة لقتل الأطفال والدمار ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال ‘أنا أشعر الآن بأنني أمام شعب صامد أمام شعب سيقهر هذا العدو وسينتصر إن شاء الله”، مشيراً إلى أن الزيارة من وزراء الخارجية هي تجسيد لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فشلت في تحقيق أهدافها بعد ستة أيام من الغارات الجوية المستمرة والقصف. وقال “في المشهد الإسرائيلي نلحظ أن بنك الأهداف الإسرائيلي إما انتهى أو شارف على الانتهاء. الآن هناك أهداف يعاد قصفها مرة ثانية وثالثة ورابعة”. أضاف “من هنا بدأ الإسرائيلي منذ يوم أمس بالعودة إلى طبيعته الإجرامية والوحشية، منذ الأمس بدأت عمليات القصف تؤدي بشكل واضح ومستهدف إلى قتل أعداد كبيرة من الأطفال والنساء ومن المدنيين. هذا إنما يعبر عن فشل العملية العسكرية في تحقيق أهدافها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©