مواجهات بين الشرطة التونسية وعناصر من «أنصار الشريعة»

تونس (وكالات) -أوفقت الشرطة التونسية أمس عشرة مسلحين قدمتهم على انهم عناصر في حركة أنصار الشريعة المتطرفة المحظورة في مدينة الكاف (شمال-غرب) ما ادى الى مواجهات مع مناصري المشتبه بهم كما أعلنت وزارة الداخلية. وجرت الاعتقالات في صفوف انصار الشريعة التي تعتبر ابرز حركة جهادية في تونس ومصنفة ارهابية من قبل السلطات، فجر أمس. ووقعت المواجهات بعد ساعات من ذلك حين قام مناصرو الموقوفين برشق مركز للشرطة الوطنية بالحجارة واحرقوا اطارات السيارات في محيطه كما قالت الوزارة. وتدخلت الشرطة عندها لتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع. ولم تعط الوزارة حصيلة لهذه المواجهات. من جانب اخر أقدم طالب بكالوريا تونسي أمس على محاولة الانتحار حرقاً على طريقة البوعزيزي، وذلك بحادثة هي الثانية من نوعها في غضون أقل من يومين. وذكرت إذاعات محلية تونسية أن تلميذا بمعهد الآثار بمدينة سبيطلة من محافظة القصرين (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة)، عمد أمس إلى سكب كمية من البنزين على جسده ثم أضرم النار فيه احتجاجا على منعه من مواصلة دروسه. وأشارت إلى أنه تم نقل هذا التلميذ إلى مستشفى مدينة سبيطلة لتلقي العلاج الضروري، حيث تبيّن أنه أصيب بحروق بالغة. وتكررت محاولات الانتحار حرقا في تونس بشكل لافت منذ حادثة محمد البوعزيزي في 17 ديسمبر 2010 التي تسببت في اندلاع احتجاجات شعبية واسعة انتهت بسقوط نظام الرئيس التونسي السابق بن علي في 14 يناير 2011. وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن شابا تونسيا في الـ 30 من عمره أقدم مساء أمس الأول الجمعة على إضرام النار في جسده أمام مركز الأمن بمنطقة وادي الباطن بمحافظة نابل (60 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة)، احتجاجا على حجز سيارته ورفض إرجاعها إليه ما لم يحضر الأوراق القانونية الخاصة بالسيارة.