مقر دائم للكشف المبكر عن سرطان الثدي في رأس الخيمة

تسعى اللجنة الوطنية العليا لمكافحة سرطان الثدي في رأس الخيمة جاهدة لتوفير مقر دائم للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الامارة وتزويده بكافة الاجهزة والمعدات الطبية، اضافة الى ضرورة توفير طاقم طبي متخصص يتناسب مع تزايد أعداد المتقدمات للفحص، بحسب حصة حلوكة رئيسة اللجنة العليا لمكافحة سرطان الثدي ومنسقة فريق عمل رأس الخيمة. وقالت حصة حلوكة إن اللجنة لاحظت خلال الفترة الماضية إقبالا ملحوظا من جانب النساء بمختلف المراحل السنية على مراكز الرعاية الأولية للكشف عن المرض والتعرف على أسباب ومراحل وكيفية اكتشاف المرض. وأوضحت أن اللجنة تقوم حاليا بوضع خطة أولية لمشروع المقر الجديد للجنة وتوفير التجهيزات الطبية اللازمة، خصوصاً وأن نجاح المشروع يتطلب تعاونا مشتركا بين اللجنة والجهات والهيئات المحلية والحكومية بالامارة. وأضافت أن الخطة الأولية للمشروع تتمركز على عدة مراحل أهمها توفير مقر دائم للمركز تليها توفير الاجهزة والمعدات الطبية، إضافة الى طاقم طبي متخصص ولجنة تثقيفية وخدمية أيضاً. وأشارت حلوكة إلى أن حملة مكافحة سرطان الثدي شهدت خلال الأعوام الماضية نسبة اقبال كبيرة، حيث بلغ عدد النساء اللواتي راجعن المراكز في تلك الفترة أكثر من 900 مراجعة، وهذا يدل على زيادة الوعي لديهن. جدير بالذكر أن اللجنة تعتمد على عدد من المراكز الصحية خلال حملاتها السنوية لمكافحة المرض لاستقبال النساء والقيام بالفحوصات التي يشرف عليها فريق طبي مكون من طبيبة ومثقفة صحية وممرضين ويتم توزيعهن على حسب مناطق الامارة. وعن كيفية الكشف قالت حلوكة: “يستخدم في الكشف السريري جهاز” المامو جرام “الذي سيتم توفيره بمستشفى ابراهيم عبيد الله خلال الفترة القادمة ويستخدم هذا الجهاز لفحص السيدات من عمر الأربعين سنة فما فوق، أما مادون ذلك من النساء ممن تتراوح أعمارهن من 16-26 سنة فيشمل البرنامج العلاجي الخاص بهن تنفيذ عدة خطوات أولها تزويد المريضة ببرنامج تثقيفي من قبل الممرضة والمثقفة الصحية المشرفة، وبالتالي اخضاع المريضة للفحص السريري الذي تقوم به الطبيبة. وفي حالة تجاوز عمر المريضة 40 عاماً تعرض للفحص السريري، ثم يليه موعد طبي بأحد المستشفيات المشاركة في الحملة، حيث يتم فحص المريضة عن طريق الجهاز المخصص بمستشفى صقر، تليها الخطوة الثانية والتي تتضمن تحويل الأشعة والتقارير إلى مركز أبوظبي من أجل القراءة الثانية لنتائج الفحوصات. ثم تأتي مرحلة النتيجة فاذا كانت سلبية وكانت السيدة المفحوصة لا تعاني من مشكلة مرضية نقوم بابلاغ المريضة عن طرق الاتصال أو الرسائل القصيرة، وفي حالة كانت النتيجة عكسية يتم ابلاغ المريضة عن طريق مركز أبوظبي وبالتالي اكمال الاجراءات العلاجية معها