تسلم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة صباح أمس “علم الدولة” من أخيه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.
جاء ذلك، ضمن مبادرة “مسيرة علم” التي تجوب إمارات الدولة السبع، وتقام بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ومرور 42 عاماً على الاتحاد الميمون، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تمت مراسم تسليم وتسلم علم دولة الإمارات العربية المتحدة صباح أمس في مقر أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية بالمدينة الجامعية في إمارة الشارقة.
وبدأت مراسم الاستقبال بعرض طابور الشرف وعزف الفرقة الموسيقية العسكرية للسلام الوطني لدولة الإمارات بعدها تفضل كل من سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو ولي عهد عجمان بتسليم وتسلم العلم وسط حضور رفيع المستوى، قدم بعدها حرس الشرف “سلام العلم” كبروتوكول عسكري متبع في مثل هذه المراسم.
ثم قام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي بتسجيل كلمة في وثيقة مبادرة “مسيرة علم”، التي ترافق المسيرة طوال مشوارها نحو العاصمة أبوظبي، حيث أشاد سموه بالمبادرة التي ترسخ مبادئ التضامن والوفاء لقادة ومؤسسي الاتحاد.
وقال سموه في كلمته: “إنه لشرف عظيم أن تحظى “مسيرة علم” برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونحن اليوم إذ نتشرف بتسلم هذه الأمانة لا يسعنا سوى أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقادة وشعب دولة الإمارات بمناسبة ذكرى يومنا الوطني 42، ونود كذلك أن نشيد بأصحاب فكرة “مسيرة علم”، ونبارك لهم مبادرتهم، متمنين لهم التوفيق والسداد”.
شهد المراسم إلى جانب سموه كل من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان وعبدالرحمن الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وأحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والعقيد عبدالله الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة وسالم عبيد الحصان الشامسي رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة ومحمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، رئيس لجنة الاحتفال باليوم الوطني بإمارة الشارقة.
وفي ختام مراسم تسليم وتسلم العلم، ودع سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أخاه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والوفد المرافق لسموه أمام عرض لطابور شرف أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.
وكان سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة قد استمع من ميرة العجماني رئيسة اللجنة الاعلامية لمبادرة “مسيرة علم” وإيمان المنصوري صاحبة المبادرة لشرح حول المبادرة التي تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس المواطنين، وترسيخ مبدأ الترابط والتلاحم الذي يجمع شعب الإمارات بحكومته الرشيدة، التي سعت جاهدة بكل السبل لتوفير الراحة والأمن والحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أرضها، والذي جعلها في مصاف الدول المتطورة في جميع المجالات والميادين مما يعكس ترجمة رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه المؤسسين، حكام الإمارات في اتحاد يحقق طموحات المواطنين.
يذكر أن المسيرة انطلقت من إمارة الفجيرة تجوب خلال سبعة أيام إمارات الدولة السبع، مروراً برأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والشارقة ودبي إلى أن تصل الى العاصمة أبوظبي في الثاني من ديسمبر المقبل، حيث يحمل كل ولي عهد إمارة علم الدولة عهدة يسلمه لولي عهد الإمارة التي تليها، ليرفع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العلم على السارية في منطقة كاسر الأمواج في أبوظبي يوم الاثنين الثاني من ديسمبر بحضور سمو أولياء العهود.
وكان تقدم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمى ولي عهد عجمان صباح أمس مسيرة حاشدة نظمت خصصيصاً ضمن مبادرة مسيرة علم التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الــ 42.
وانطلقت المسيرة التى اقتصرت على سيارات ذات الدفع الرباعي البيضاء اللون المتزينة بعلم الدولة وصور قادتها من كورنيش عجمان، حيث اصطف على جانبي الكورنيش أعداد كبيرة من الجمهور وطلبة المدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى العشرات من الأشبال والكشافة ملوحين بأعلام الإمارات ومنشدين النشيد الوطني، رافعين أيديهم تحية للوطن الغالي وعلمه الشامخ في ذكراه الـ 42.
وقدمت فرق الفنون الشعبية لوحات فنية احتفاء بسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمى وللمشاركين في المسيرة التي رافقها عدد كبير من رجال الشرطة والدفاع المدني، فيما حلقت طائرة عمودية حاملة علم الدولة.
وواصلت المسيرة طريقها حتى وصلت مبنى أكاديمية العلوم الشرطية في المدينة الجامعية بالشارقة، حيث كان سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في مقدمة مستقبلي سمو ولي عهد عجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمى، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، والمشاركين في المسيرة من كبار الشخصيات ومديري الإدارات الحكومية والهيئات العامة الاتحادية والمحلية. وتقدم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي بأسمى آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو حكام الإمارات بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لليوم الوطني التي تطل حاملة معها المزيد من أسباب الاعتزاز الوطني والفخر بالانتماء إلى هذا البلد المعطاء، مشيراً سموه إلى أن ما شهدته الدولة خلال هذا الزمن القصير أثار إعجاب العالم بأسره”.
وأضاف سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي: إن إنجازات الاتحاد واضحة للعيان وضوح الشمس وإن دولة الإمارات العربية المتحدة وبفضل الله والقيادة الرشيدة احتلت مكانة متقدمة في الرقي والحضارة والتقدم بين الدول، لافتاً سموه إلى أن الإمارات قطعت اشواطاً كبيرة في مجال النهضة الشاملة في جميع المجالات وسبقت بذلك مثيلاتها وأضحت واحدة من الدول المتقدمة في كافة المجالات، معتبراً سموه أن الاتحاد هو “الثروة الحقيقية” لدولة الإمارات وهو الذي “رسم لنا مكاناً مرموقاً على خارطة العالم”.
وأضاف سموه: “هنيئاً لشعب الإمارات باتحادنا الذي نفخر به ويفخر به كل مواطن إماراتي والشكر والعرفان إلى الغائب الحاضر الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس الاتحاد وحكامنا بناة الإتحاد من الآباء المؤسسين وقائد مسيرة الاتحاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو حكام الإمارات وشعب الإمارات الأصيل”.
وقال سموه: “إن اليوم الوطني الـ 42 يأتي ودولة الإمارات تعيش أوج تألقها مرتدية حلة مميزة ألوانها الوحدة والقوة والعزة، وأن ركائز الاتحاد متينة لاتهزها العواصف والرياح، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لإماراتنا الحبيبة”.
وأوضح سموه أنه يشارك فى هذه المسيرة وهو يحمل علم الدولة متجهاً به إلى إمارة الشارقة وكله فخر وعزم على السير على خطى إستراتيجية وتوجيهات القيادة الرشيدة للمحافظة على مكتسبات الوطن بالغالي والنفيس وها نحن نجدد صدق المشاعر الإنسانية حباً وإخلاصاً للوطن وقيادته ورفع علم البلاد شامخاً شموخ اتحادنا الراسخ والمتجذر في قلوبنا ونفوسنا جميعا.
وأضاف سموه: إن مبادرة مسيرة علم والتي تأتي في مظهر وطني متجانس بمشاركة سمو أولياء العهود تعبر عن التلاحم الوطني والتأكيد على مدى الحب الخالص لهذه الأرض الطيبة وتعزيز ثقافة الانتماء والولاء في أبهى صوره، لأن العلم محفور في دواخلنا جميعاً كونه يحمل قيمة الحب الخالص في نفوس المواطنين ويعني العمل بكل جد وإخلاص لرفع شأن الإمارات عالياً، مرفوعة العلم دائماً. وقال سموه: “إن احتفالاتنا بمسيرة علم في اليوم الوطني الـ 42 درس عميق من دروس الوطنية ووقفة تأمل نقول فيها للعالم أجمع إن قيمنا السامية وقيادتنا الوفية وتلاحمنا القوي سمة الإمارات وقد حلق علمها ورايتها في فضاءات السلام العالمي والتعايش السلمي واحتضنت ساحات الإمارات علمنا ومنذ 42 عاماً نعيش أعظم تجربة وحدوية على ساحات العدالة والسلام والتآخي والنهضة الوطنية والتنموية من أجل الإنسان الذي كرمته كل الأديان السماوية”.
عدد اليوم
