الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلمة رئيس الدولة بمناسبة اليوم الوطني الـ42

كلمة رئيس الدولة بمناسبة اليوم الوطني الـ42
1 ديسمبر 2013 11:28
وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" التهنئة إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 42 للدولة. وقال سموه "إن هذا اليوم هو يوم العرفان للرجال الذين وضعوا أساس الدولة الناجحة التي بهرت العالم بإنجازاتها وما حققته لمواطنيها"، مؤكدا حرص الدولة على ضمان حقوق الإنسان ورفاهيته وتمكينه من تحقيق تطلعاته. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة المضي على نهج الآباء لتعزيز وتقوية مؤسسات الاتحاد وحماية مكتسباته متخذين من نوعية الحياة وجودتها ومقدار الرفاهية والتنمية وحكم القانون معايير لتقييم النجاح وقياس التقدم. وعبر صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته ومشاركته أبناء الوطن فرحتهم بتزامن فوز دبي بتنظيم "معرض اكسبو 2020" مع الذكرى الثانية والأربعين لليوم الوطني، مؤكدا أن هذا الحدث شهادة تقدير للآباء الذين وضعوا أساس الدولة القوية ووسام على صدر كل مواطن ومقيم على أرض الدولة. وقدم سموه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على هذا الإنجاز الوطني الكبير مثمنا جهود فرق العمل الوطنية وما بذلته على مدى عامين. وأعلن سموه أنه قرر بهذه المناسبة اعتماد 20 مليار درهم مبلغا إضافيا للصرف على المبادرات التي كان سموه قد أطلقها. كما أطلق سموه مبادرة بناء عشرة آلاف مسكن للمواطنين في مختلف إمارات الدولة. وقرر سموه رفع قيمة الدعم السكني الذي يحصل عليه المواطن من "برناج الشيخ زايد للإسكان" من 500 ألف إلى 800 ألف درهم، مشيدا سموه بقرار الحكومة تخصيص أكثر من 50 في المائة من ميزانيتها للعام القادم 2014 لقطاع المنافع الاجتماعية لتطوير والارتقاء بالتعليم والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والإسلامية والثقافية والشباب وتنمية المجتمع وبرنامج الشيخ زايد للإسكان. وأوضح سموه أن المستقبل الذي تتطلع إليه دولة الإمارات يتطلب بيئة اجتماعية ثقافية غنية مؤثرة مؤكدا سموه دور الثقافة الوطنية وإدماج مكوناتها في مناهج التربية وسياسات الإعلام وبرامج التنشئة الأسرية والاجتماعية مع ترسيخ الولاء للوطن وقيادته واحترام الدستور والامتثال للقانون والالتزام بقيم المجتمع. وأضاف سموه أن التعليم المتطور ركيزة أساسية في التنمية يتخذ من ثقافة المجتمع منهجا وهدفه تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية وبناء الانسان الصالح وقوة عمل مؤهلة قادرة على حماية مكتسبات الاتحاد إضافة إلى تمكين المرأة والشباب ورعاية الأمومة والطفولة وتشجيع الاستثمار في المجالات الأكثر قدرة على تطوير المعرفة. ودعا سموه إلى تبنى خطة وطنية للتنمية الرياضية لتأسيس بنية تحتية متطورة للرياضات الحديثة والتراثية. وثمن صاحب السمو رئيس الدولة "مبادرة يوم العلم" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تغرس المعاني الوطنية في نفوس أبناء الوطن. وأكد سموه مجددا ثبات دولة الإمارات العربية المتحدة على سياستها الخارجية المرنة التي تخدم المصالح الوطنية وصيانة سيادة الدولة وتفعيل منظومة التعاون الخليجي بما يحقق التكامل وتوثيق التعاون مع الدول العربية. وثمن سموه الدعم الخليجي والعربي لحق الإمارات التاريخي والمشروع في جزرها الثلاث المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى"، مؤكدا سموه أنه لا سبيل لتسوية المشكلة إلا عبر مفاوضات مباشرة أو تحكيم دولي يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة معلنا سموه في ذات الوقت ترحيب الإمارات بما توصلت إليه طهران والقوى العالمية من اتفاق تمهيدي حول برنامج إيران النووي. وعبر سموه عن قلق دولة الإمارات من التوترات التي تشهدها المنطقة والتي أيقظت الفتن وأججت موجات التطرف والعنف والإرهاب. وأعرب سموه عن تقديره للدبلوماسية التي تنتهجها الدولة دفاعا عن خيارات الإمارات الوطنية وتقوية مسيرة مجلس التعاون ونصرة القضايا العربية العادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومساندة المبادرات الهادفة إلى عودة مصر إلى مكانتها ودورها العربي القيادي إضافة إلى الدور الإيجابي والمثمر لدبلوماسية الدولة لإعادة السلام والاطمئنان والاستقرار في مختلف الدول العربية والإسلامية التي تشهد توترات. وأشاد سموه في ختام كلمته بجهود منتسبي القوات المسلحة والشرطة والأمن وتفانيهم في أداء الواجب حفظا للنظام والأمن ونشرا للطمأنينة. وقال إن ما تحقق خلال الـ42 عاما الماضية كان إنجازا استثنائيا شارك في صناعته أبناء الوطن جميعا متوحدين واثقين بأن الغد أفضل من اليوم مثلما الحاضر أفضل من الماضي. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الذكرى الثانية والأربعين للاتحاد.. "المواطنون الكرام ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في هذا اليوم المبارك وفي ذكرى توحيد إرادتنا وإعلان اتحادنا، نتوجه بالتهنئة لأبناء الوطن وبناته وهم يعبرون عن انتمائهم بالولاء والمثابرة ترسيخا لروح الاتحاد ونتقدم بأطيب آيات التهاني لأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حفظهم الله جميعا لما يحيطون به الدولة ومواطنيها والمقيمين فيها من رعاية وما يبذلون من جهد إقامة للعدل و دفاعا عن مكتسبات الاتحاد. إن الثاني من ديسمبر يوم نستعيد فيه أمجاد التاريخ ونستحضر فيه السيرة العطرة لمؤسس الدولة وبانيها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين الذين رفدوا مسيرة هذا الوطن بجهدهم وفكرهم..إقامة لدولة اتحادية قوية البنيان ووطن مزدهر ينعم الناس فيه بالعدل والأمان..الخير فيه وافر يشعره الناس عزة وكرامة ويعيشونه حاضرا زاهيا وغدا مشرقا. إنه يوم العرفان لرجال عظماء وضعوا أساس دولة ناجحة بهرت العالم بإنجازاتها وما وفرته لمواطنيها من مكونات القوة ومصادر الرفاه مما وضعها في مقدمة دول العالم في مؤشرات التنمية والسعادة والرضا وهو أعظم مكسب لما غرسه الآباء المؤسسون والذين سوف نظل دوما فخورون بعطائهم وسائرون على خطاهم حفاظا على هذا الوطن وتطويرا لمسيرته. وإننا وأبناء الشعب الإماراتي جميعا لنشعر بالفرحة لتزامن ذكرى يومنا الوطني هذا العام مع الإعلان عن فوز إمارة دبي بشرف تنظيم المعرض الأكبر والأعرق عالميا " أكسبو 2020"..إنه فوز مستحق وشهادة تقدير لآبائنا الذين وضعوا الأساس لدولة قوية نفاخر بانجازاتها الأمم ووسام على صدر كل مواطن ومواطنة ومقيم على أرض هذه الدولة. وهو يوم نتقدم فيه جميعا بعظيم التقدير والشكر لأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على الإنجاز الوطني الكبير الذي يؤكد المكانة التي وصلت إليها دولتنا كمركز جذب دولي للأعمال ومنصة حيوية للقاء الأفكار والعقول كما نثمن جهود فرق العمل الوطنية و ا بذلت من جهد مخلص على مدى عامين. أبنائي وبناتي المواطنون والمواطنات.. إننا ومنذ تأسيس هذه الدولة واعون بقيمة الإنسان ودوره في بناء الأمم حريصون على صون حقوقه وضمان رفاهيته..ساعون لتمكينه وتوسيع خياراته وتحقيق تطلعاته..هذا ما أوصانا به الآباء وحملناه أمانة والتزمناه منهجا فالقيادة الرشيدة هي التي يشعر الناس بوجودها أمنا في حياتهم وتماسكا في مجتمعهم..هذه هي روح الاتحاد وجوهره وهي مقومات الحكم الصالح. واليوم، وبتوفيق من الله وبفضل جهودكم ووضوح الرؤى وتكامل التخطيط والتنفيذ والتعاون المثمر بين أجهزة السلطتين الاتحادية والمحلية، فإننا على ذات نهج الآباء سائرون تقوية لمؤسسات الاتحاد وحماية لمكتسباته متخذين من نوعية الحياة ومقدار الرفاهية وجودة الحياة والتنمية وحكم القانون معايير لتقييم النجاح وقياس التقدم..فطموح حكومتنا لا يقتصر على الارتفاع بمؤشرات النمو الاقتصادي ـ على أهميتها ـ وإنما على رفع المستوى المعيشي للمواطنين ووضع الدولة على خريطة الدول الأكثر تطورا : عدلا وأمنا وتعليما وثقافة وإسكانا ورياضة وصحة وبيئة ومدنا ذكية. ولن يكون المستقبل الذي نصبو إليه ونتطلع نحوه دون بيئة اجتماعية ثقافية غنية مؤثرة تزيدنا ثقة بذاتنا وفخرا برموزنا وتمثلا لتراثنا و مسكا بجوهر إسلامنا دين الرحمة والتسامح والاعتدال والانفتاح..إن تنمية لا تحمي الأسرة ولا تستلهم المخزون الثقافي للمجتمع وأخلاقه هي تنمية ناقصة مهما بلغت عائداتها فتجريد الإنسان من لغته وعاداته وتقاليده وقيمه حرمان له من انتمائه وعناصر هويته وإلغاء لقدرته على التحدي والإبداع والتميز والانفتاح الواعي على ثقافات العالم. فلا مستقبل لتنمية دون ثقافة وطنية ولا مستقبل لثقافة وطنية دون إدماج تام لمكوناتها في مناهج التربية وسياسات الإعلام وبرامج التنشئة الأسرية والاجتماعية..وعلى ذات الدرجة من الأهمية والأولوية فإن الولاء للوطن وقيادته واحترام الدستور والامتثال للقانون والالتزام بقيم المجتمع هي ثوابت لا نتهاون فيها ولا نتساهل ذلك أن صيانة الأمن هي الهدف الأسمى الذي يوفر المناخ الملائم للتنمية. ولا مستقبل أيضا لتنمية لا تقوم على تعليم متطور يرتكز على منظومة متكاملة محورها المعلم. ونحن إذ نعتز بالمعلم ركيزة العملية التعليمية..فإننا نحرص على الارتقاء بأوضاعه وتحسين بيئة عمله وقطعنا خطوات متقدمة في تطوير نظام تعليمي عصري يواكب التطورات..يتخذ من ثقافة المجتمع منهجا ومن تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية هدفا بناء لإنسان صالح وقوة عمل مؤهلة قادرة على حماية مكتسبات الاتحاد و الوفاء بأعباء التنمية والمشاركة في إدارة شؤون الدولة..كما نعمل على تمكين المرأة والشباب ورعاية الأمومة والطفولة وتشجيع الاستثمار في المجالات الأكثر قدرة على تطوير المعرفة ورفع الكفاءة وتعميق قيم العمل والإنجاز ونشر ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية. وتحقيقا لهذه الأهداف، ندعو لتبني خطة وطنية للتنمية الرياضية تؤسس لبنية تحتية متطورة للرياضات الحديثة والتراثية فالرياضة مدرسة تعمق روح الانتماء والمنافسة وتمنح الأفراد حياة بدنية وعقلية صحية تدفعهم إلى المزيد من العمل والإنتاج. إنها رؤى وغايات نثق بأننا سنراها مبادرات ومشاريع وبرامج ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة للحكومة الاتحادية والخطط الاستراتيجية للوزارات والهيئات والمجالس المعنية..فالثقافة والرياضة مثل التعليم هي بناء للإنسان واستثمار في المستقبل وحماية للاتحاد. المواطنون والمواطنات.. إننا في هذا اليوم نثمن مبادرة "يوم العلم" التي أطلقها أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي..لما فيها من إعلاء لرمز اتحادنا وعنوان انتمائنا وتأكيد لوحدتنا ورؤيتنا وغرس لمعاني الوطنية في نفوس أبنائنا وبناتنا معاهدين الله بأن يظل الاتحاد قويا شامخا وعلمه عاليا خفاقا..كما أننا نشيد بتحمل الهيئات الدستورية والسلطات الاتحادية والمحلية لمسؤولياتها تجاه المواطن والوطن باستشرافها الذكي للمستقبل تميزا وريادة وتخطيطا وتصديها الواعي لتحديات الحاضر بحلول تلائم طبيعة مجتمعنا ونمط معيشته وإطلاقها لمبادرات متعددة بهدف ترسيخ قيم التراحم والتواصل الاجتماعي وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وخلق فرص عمل مستدامة في جميع إمارات الدولة في شراكة حقيقية مع مؤسسات القطاع الخاص. كما نقدر جهودها المبذولة لإصلاح سوق العمل بإزالة العقبات التي تعترض مسار التوطين وتحد من مشاركة الكوادر الوطنية فيه كما نشيد بما اتخذت من إجراءات لإعادة هيكلة قطاعات الصناعة والأعمال بنقلها من مرحلة الاعتماد على العمالة الكثيفة إلى عمليات إنتاجية تقوم على المعرفة واستخدام التكنولوجيا المتقدمة والعمالة المؤهلة وبما أعلنت من خطط لتنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وتعزيز لسياسات الاقتصاد الأخضر بما يتضمنه من تحسين لكفاءة استخدام الموارد الطبيعية خاصة المياه وتبني استراتيجية وطنية شاملة وموحدة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تعزز جاهزية الدولة والمجتمع وترفع من قدراتهما على مواجهة المخاطر ودرء آثارها. وفي إطار حرصنا على سعادة ورفاه المواطنين، قررنا اعتماد مبلغ إضافي وقدره 20 مليار درهم للصرف على أعمال ومشاريع المبادرات التي أطلقناها لتحقيق المستوى المنشود من الرفاه لأبنائنا وإخواننا المواطنين وإدراكا منا للأولوية القصوى للإسكان باعتباره اللبنة الأولى لحياة كريمة وآمنة..فقد أطلقنا مبادرتنا لبناء عشرة آلاف مسكن للمواطنين في مختلف إمارات الدولة تحقيقا للعدالة والمساواة والرفاهية ووجهنا الحكومة بالشروع فورا في تنفيذ هذه المبادرة وتوفير التمويل اللازم لاستكمالها..كما قررنا رفع قيمة الدعم السكني الذي يحصل عليه المواطن من برنامج الشيخ زايد للإسكان من 500 ألف إلى 800 ألف درهم..مشيدين بما قررته الحكومة الاتحادية من تخصيص ما يزيد عن نصف ميزانيتها للعام المالي 2014 لقطاع المنافع الاجتماعية تطويرا وارتقاء بالتعليم والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والإسلامية والثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبرنامج الشيخ زايد للإسكان والمنافع الاجتماعية الأخرى. أبناء الوطن وبناته.. لقد أثبتت التجربة جدوى وسلامة النهج الذي اتبعناه خلال العقود الماضية وسنظل عليه منتهجين سياسة خارجية مستقلة مرنة غايتها خدمة المصالح الوطنية وصيانة سيادة الدولة وتفعيل منظومة التعاون الخليجي بما يحقق التكامل وتوثيق التعاون مع الدول العربية والتكتلات الإقليمية باذلين الجهد لبناء بيئة إقليمية ودولية قائمة على السلام والاستقرار والثقة المتبادلة وسنستمر في سياستنا ملتزمين بمواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف وتسوية الصراعات بالطرق السلمية والمشاركة في الجهود الدولية لحماية البيئة والمساهمة في تطوير نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا. لقد مكن هذا النهج دولتنا من الحفاظ على علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة وتحقيق سمعة دولية متميزة بحضورها القوي في المنظمات الدولية والإقليمية وباستضافتها للمؤسسات والمؤتمرات الدولية وبما تقدمه من مساعدات تنموية وإنسانية مستهدية في ذلك نهج المغفور له الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي جعل من الجانب الإنساني بعدا أصيلا في السياسة الخارجية الإماراتية. وسنستمر في رفع راية السلام والتنمية والتعاون..مثمنين الدعم الخليجي والعربي للحق الإماراتي التاريخي والمشروع في الجزر الثلاث المحتلة " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "..مؤكدين أن لا سبيل لتسوية المشكلة إلا عبر مفاوضات مباشرة أو تحكيم دولي يعزز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة معلنين في ذات الوقت ترحيبنا بما توصلت إليه طهران والقوى العالمية الست من اتفاق تمهيدي حول برنامج إيران النووي..آملين أن يكون خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر. وفي هذا، فإننا لا نخفي ما نشعر به من قلق عميق مما تشهده المنطقة من توترات أيقظت الفتن وأججت موجات التطرف والعنف والإرهاب ونعرب في ذات الوقت عن تقديرنا للحضور الإيجابي والحراك المثمر لدبلوماسيتنا دفاعا عن خياراتنا الوطنية وتقوية لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونصرة للقضايا العربية العادلة وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومساندة للمبادرات الهادفة للعودة بمصر إلى مكانتها ودورها العربي القائد وإعادة السلام لسوريا والاطمئنان لتونس والأمن لليبيا والاستقرار للعراق واليمن والسودان ولبنان والصومال وأفغانستان وغيرها ودعما للجهود المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والضغط على إسرائيل للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة. ونود هنا أن نشيد بالجهد الذي يبذله قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة وأجهزة الشرطة والأمن لتفانيهم في أداء الواجب حفظا للنظام والأمن ونشرا للطمأنينة وما يقومون به من جهد للارتقاء بقدرات بلادنا الدفاعية والأمنية..كما نؤكد سعينا المستمر لتطوير قدراتهم وتحديث عتادهم وضمان الرعاية الشاملة لهم ولأسرهم..كما نتقدم بالشكر للمقيمين بيننا من أبناء الدول الشقيقة والصديقة لما يسهمون به من دور نقدره. أيها المواطنون والمواطنات الكرام إن ما تحقق خلال الاثنين والأربعين عاما الماضية كان إنجازا استثنائيا مشهودا شاركتم في صناعته جميعا مثابرين متوحدين واثقين بأن الغد أفضل من اليوم..بمثلما أن الحاضر أفضل من الماضي. ونسأل الله أن يجعلنا من عباده الشاكرين وأن يسدد خطانا ويعيننا وشعبنا بالإرادة القوية والهمة العالية. وفقكم الله وكل عام وأنتم بخير".
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©