باحثون عن عمل يطالبون بجهة اتحادية توفر قوائم بالوظائف الشاغرة

(أبوظبي) - طالب مواطنون باحثون عن عمل خلال زيارتهم لمعرض “توظيف أبوظبي 2012” بأن تتولى جهة اتحادية، مهمة توفير قوائم بالوظائف الشاغرة لدى المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، بهدف تسهيل مهمة البحث عن وظيفة. وعبر مواطنون شباباً التقتهم “الاتحاد” على هامش المعرض الذي يختتم أعماله اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عن إعجابهم بفكرة وضع الوظائف الشاغرة لدى الجهات المشاركة في المعرض على لوحات إرشادية برعاية مجلس أبوظبي للتوطين، الأمر الذي يفتح الباب أمام قيام جهة اتحادية بتبني المهمة ذاتها على مستوى الدولة، والتواصل مع الدوائر والشركات الحكومية وشبه الحكومية، لمعرفة احتياجاتها من الوظائف الملائمة للمواطنين. وذكر سعيد محمد المزروعي مندوب مبيعات في إحدى الشركات الخاصة العاملة في قطاع تجارة الأغذية أنه جاء إلى المعرض بحثاً عن فرصة عمل أفضل، حيث اعتاد على زيارة المعرض سنوياً. وأضاف المزروعي أن فكرة وضع الوظائف الشاغرة في لوحة أمام الباحثين عن عمل جيدة، ويمكن أن تعمم على مستوى الدولة، من خلال دوائر حكومية محلية أو جهة اتحادية. وأضاف إنه قام بتقديم طلبات توظيف لدى عدة بنوك وشركات حكومية مشاركة في المعرض، حيث اعتاد على ذلك منذ عامين. ولكن المزروعي لم يتلق ردا بالتوظيف لغاية الآن. وأضاف “أعداد الباحثين عن عمل من المواطنين في ارتفاع، وفي ذات الوقت تتراجع الوظائف الشاغرة لدى الشركات”. وتطرح نحو 114 جهة مشاركة في المعرض نحو ألفي وظيفة مباشرة للمواطنين، في الوقت الذي تلقت الشركة المنظمة للحدث 6 آلاف طلب توظيف استباقي عبر موقعها الإلكتروني، قبل انطلاق الحدث. ويتفق عبدالله حسين الزعابي، الذي يحمل شهادة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات من كلية التقنية العليا، بالرأي مع المزروعي. وقال “تخرجت من الجامعة منذ عامين، وتقدمت بطلبات للتوظيف في اكثر من جهة حكومية وشركات خاصة، ولم أعثر حتى الآن على وظيفة ملائمة”. وأضاف “جئت إلى المعرض لأول مرة هذا العام، آملا في العثور على وظيفة لدى إحدى الجهات المشاركة، حيث قمت بتقديم 3 طلبات إلى أحد البنوك وشركتين حكوميتين”. واقترح الزعابي أن تكون هناك جهة حكومية تكون من مهامها توفير الوظائف الشاغرة لدى الدوائر الحكومية، وكذلك لدى الشركات الحكومية وشبه الحكومية، ويمكن أن تتطور الفكرة لتشمل شركات القطاع الخاص، بحيث تكون هناك جهة واحدة، يتواصل معها الباحثون عن عمل. ولاحظ الزعابي من خلال زيارته للمعرض تجاوباً من قبل المسؤولين عن التوظيف في الشركات العارضة، في استقطاب الشباب المواطن للعمل، غير أنه تساءل “لماذا لا يتم إلزام الشركات الحكومية وشبه الحكومية على غرار القطاع المصرفي، بتوطين نسب معينة من وظائفها سنوياً؟”. واستقطب جناح مؤسسة “اتصالات” أعداداً كبيرة من الشباب المواطن، الذين تقدموا بطلبات للتوظيف، حيث تعتزم المؤسسة توظيف نحو 100 مواطن خلال العام الحالي، بحسب جمال سعيد النعيمي مدير عام “اتصالات” في منطقة ابوظبي. وقال سعيد بن حميد أحمد، الذي يحمل شهادة ثانوية عامة، وكان برفقة مجموعة من الشباب المواطن إنه جاء للبحث عن وظيفة فنية لدى “اتصالات”، وتقدم بطلب مماثل أيضاً إلى شركة “دو”، مضيفا أن الكثير من الشركات العارضة ترحب أكثر بتوظيف حملة الشهادات الجامعية، رغم أن هناك عدداً كبيراً من الشباب ممن لم يكملوا دراستهم، بعد الثانوية العامة، ويبحثون عن وظائف. وأضاف “لا أجد اهتماماً كثيراً من بعض الشركات، رغم أنني والكثير من أصدقائي لدينا الاستعداد للعمل في أي موقع”. وبجواره، قال سعيد الدرمكي إنه جاء إلى المعرض، بهدف إيجاد وظيفة لدى قطاع الاتصالات، الذي كان في السابق يستوعب الكثير من الشباب المواطن من حملة الثانوية العامة.