أمين الدوبلي (أبوظبي)
اختتمت أمس فعاليات الدورة التدريبية الدولية لمدربي الملاكمة في دول مجلس التعاون الخليجي التي نظمها اتحاد الإمارات للملاكمة تحت رعاية الشيخ حامد بن خادم بن بطي أل حامد رئيس الاتحاد، على مدار 5 أيام بمقر الاتحاد في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي. وحاضر فيها خبير التدريب بالاتحاد الدولي تيري إدوارد.
وشارك في تلك الدورة التي تقام لأول مرة في منطقة الخليج 25 مدربا راغبا في الحصول على رخصة مزاولة المهنة على المستويات القارية والعالمية، وهو الحد الأقصى لعدد الدارسين في أي دورة دولية للمدربين، وكان قد افتتحها رسميا يوم الأربعاء الماضي الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد.
وخضع الدارسون أمس للاختبار الأخير بمقر الاتحاد، ومن المنتظر أن يقوم بعملية التقييم الخبير الدولي تيري إدوارد، وإخطار الاتحاد الدولي بالنتائج النهائية، والذي سيقوم بدوره بمخاطبة اتحادات كل من الإمارات والكويت والسعودية الممثلين في الدورة بالنتائج، ومنح الشهادات الرسمية إلى الذين اجتازوا تلك الدورة. وفي تعليقه على الدورة، أكد حسن الحمادي، أمين عام الاتحاد الإماراتي وأمين عام اللجنة التنظيمية الخليجية، أنها حققت العديد من المكاسب للمدربين في المنطقة، كونها الأولى على مستوى الخليج، وتمثل نقلة نوعية للعبة في المنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أنه يتوجه بالشكر إلى الشيخ حامد بن خادم بن بطي على جهوده المتواصلة لتطوير اللعبة في الإمارات والمنطقة الخليجية، وللجنة الفنية وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الإمارات، لحرصهم على تطوير الكادر التدريبي بالمنطقة، وإلى مركز إعداد القادة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومجلس أبوظبي الرياضي الشركاء الداعمين.
وقال: سوف نستمر في نفس التوجه لتأهيل الكوادر وسوف يشهد عام 2015 العديد من الدورات التأهيلية للمدربين والحكام، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة، وأتوجه بالشكر إلى كل من السعودية والكويت لحرصهما على إيفاد 10 متدربين للحصول على الرخصة، وأن حجم الإقبال هو أكبر دليل على نجاح تلك الدورة المكثفة التي خضع فيها المدربون للحصص التدريبية لمدة 50 ساعة تحت إشراف واحد من أكبر خبراء التدريب المعتمدين في العالم.
من ناحيته أشاد المحاضر الدولي تيري إدوارد، عضو لجنة المدربين بالاتحاد الدولي بمدى التزام الدارسين، وبالاستضافة الناجحة للدورة من قبل الإمارات، مشيرا إلى أنها الزيارة الأولى التي قام بها للإمارات، والمرة الأولى التي يحاضر فيها بمنطقة الخليج، والشرق الأوسط. وأوضح ان مثل هذه الخطوات هي التي ستصنع الكوادر التدريبية في المنطقة، ولا سيما أنه لايوجد مدرب دولي واحد في المنطقة الخليجية حاليا، وأنه من بعد تلك الدورة سيتم تخريج مجموعة مميزة من المدربين الذين سيزاولون العمل على المستويات القارية والعالمية على رأس المنتخبات.
وقال إدوارد: أظن أن لعبة الملاكمة في المنطقة الخليجية تخطو خطواتها الأولى في التطور للوصول إلى المعدلات القارية والدولية،ومثل هذه الدورات تسهم في تكوين الكوادر التدريبية المهمة، ومن الضروري أن يتم تنظيمها بشكل موسع من أجل إطلاع المدربين على آخر المستجدات في قانون اللعبة، وفي علوم التدريب على المستوى العالمي.
وتابع: الامتحان كان على 3 مراحل في تلك الدورة، تضمنت المرحلة الأولى التقييم النظري ونسبته 30?، والمرحلة الثانية الإختبار العملي ونسبته 60?، والأخيرة هي مطالبة الدارس بوضع وحدة تدريبية نسبتها 10? من الدرجات الممنوحة لكل متقدم، والشهادة التي سيحصل عليها الدارس ستتيح لها الفرصة للتدريب على المستويين القاري والعالمي.
عدد اليوم
