لكبيرة التونسي (أبوظبي) - على الرغم من أن آلام المخاض كان شعورها استثنائياً، لم تتوقع أمل العطاس، قدوم ضيفها الجديد في هذا اليوم، حيث كان من المتوقع أن تلد ابنها بعد يوم 23 ديسمبر، لكنها، وهي تشارك في احتفالات ليلة اليوم الوطني العام الماضي التي كانت مقامة على كورنيش أبوظبي، شعرت بشيء مختلف أحنت ظهرها للوجع، لكن قلبها كان يخفق فرحاً، فرافقها أهلها إلى مستشفى الكورنيش ليخبروها أنها على وشك الولادة، حينها كان والدها يمازحها ويحاول التخفيف عنها، قائلاً «انتظري قليلاً إلى أن تدق الساعة الثانية عشرة ونتحول من اليوم إلى الغد، يوم أبصر الاتحاد النور»، تبسمت رغم ما بها، وكان ما قاله الجد، إذ انطلقت صرخة ابنها أحمد باظفاري عند الساعة الثانية عشرة والنصف صباحاً من يوم الثاني من ديسمبر سنة 2012، وهكذا أطلقوا على المولود «روح الاتحاد»، وظلوا ينادونه بهذا الاسم ابتهاجاً بقدومه في يوم استثنائي.
فيض من الفرح رافق قدوم الصغير، الذي لم يكن أحد ينتظر قدومه في هذا اليوم، لكن شاء الله أن يحتفل بعيد ميلاده سنوياً بطريقة مختلفة. تقول أمه «حتماً سيكون لاحتفاله طعم مختلف كلما كبر ونما على رؤية ألوان عيده لتختلط بألوان علم الإمارات، وتمتزج بفرحة الوطن».
وتقول العطاس إنها سعيدة جداً بمجيء ابنها في هذا اليوم، مؤكدة أن أهل الطفل جميعهم سعداء بقدومه بالتزامن مع يوم الاتحاد، وكان شعورنا استثنائياً، وعندما دهمني الألم كنت أتمنى أن يطول وجعي لأتجاوز الأول من ديسمبر للثاني منه، حيث دخلت المستشفى الساعة العاشرة صباحاً، وكانت الطرق غير سالكة للمستشفى، وكانت هناك صعوبة في الوصول، ووصلت عن طريق خط الشارع الشرقي، وعند وصولي للمستشفى أخبروني بأنني على وشك الولادة، ساعتها لم أفكر في أي شيء إلا في ولادته يوم الثاني من ديسمبر، لتمتزج فرحتنا بفرحة الوطن، وتمنيت أن يطول مخاضي، وحين أعلن صرخته الأولى معلناً قدومه مع الدقائق الأولى من فجر الثاني من ديسمبر اختلطت فرحتنا بالدموع، مضيفة «أطلقنا عليه لقب «روح الاتحاد» إلى حين الاستقرار على اسم له». وزادت «سنحتفل هذه السنة بعيد ميلاد أحمد الأول، وقد جهزت له قميصاً يحمل شعار «روح الاتحاد»، كما اشتريت له أشياء عديدة رائعة توافق المناسبة، كما سأكتب على قميصه تاريخ ميلاده.
والأجمل أن عيد ميلاده الأول سيوافق يوم الاتحاد الـ 42، وعلية فإننا جميعاً متحمسون للاحتفال بالعيدين».
وأكدت العطاس «أحمد أصغر إخوته، وسيشكل له سعادة كبيرة احتفال مولده، حيث سيكون مختلفاً عن بقية أصدقائه وأبناء عائلته وإخوانه أيضاً، وذلك سيشعره بالاعتزاز والفخر، كما أن كيكة مولده أيضاً قد تكون ألوان العلم حاضرة فيها، وهذا الأمر يجعله يفتخر أمام أصدقائه مستقبلاً في المدرسة وسيكون احتفاله من احتفال الوطن».
عدد اليوم
