الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناهج التربية.. هل تحتاج إلى تغيير جذري؟

5 مايو 2007 00:37
تحقيق ـ علي مرجان: هل مناهج وزارة التربية والتعليم '' جامدة'' ؟·· تربويون أكدوا في إجاباتهم على أنها كذلك!·· لكن هل تحتاج رحلة التطوير إلى ''انتفاضة'' ؟، وهل ما أثمرت عنه المرحلة السابقة من مناهج دراسية مطوّرة وأخرى تمت مواءمتها من مناهج عالمية أنهى الأزمة؟· تساؤلات كثيرة أجاب عليها التربويون بشفافية وقالوا الخطوة الأولى في معركة التطوير لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة·· تساؤلات يجيب عنها التحقيق التالي : مراحل ومفاهيم داخل مركز تطوير المناهج وإعداد المواد التعليمية بالوزارة ، رصدت ''الاتحاد'' حالة من العمل المتواصل من جانب لجان إعداد وتأليف المناهج ، التي و''حسب تأكيدات مصادر مسؤولة'' بدأت تلملم أوراق المرحلة الماضية استعدادا لمرحلة جديدة ، فالعمل يقتصر حاليا على إدراج مفاهيم بيئية ورياضية جديدة في مختلف المناهج الدراسية، إلى جانب برنامج الخدمة المجتمعية والذي سيتم تطبيقه مع بداية العام الدراسي المقبل· في حديثها عن واقع مناهج الدولة وسبل التطوير ، أكدت هدى الصفار رئيسة قسم المواد التعليمية بالوزارة أن إشكالية التربية والتعليم ليست في المنهج، ولا المعلم، وإنما هي عملية متكاملة ومتزامنة لا بد أن تشارك فيها جميع فئات المجتمع· وتساءلت الصفار: هل التغيير الجذري هو الحل، أم يكفي إجراء تغييرات في بعض جوانب المنهاج الدراسي؟·· وأجابت: على الرغم من أن الإجابة عن هذا التساؤل ما زالت قيد الدراسة، إلا أن أي منهج عالمي لابد أن يخضع لمراجعة سنوية بهدف تحديث المعلومات والبيانات بما يتواكب والتطورات المتسارعة في كافة المجالات، كما يخضع المنهج ذاته لإعادة نظر شاملة بعد مرور أربع سنوات من تطبيقه· تقويم مستمر ولفتت إلى أن الوزارة تقوم كل ثلاث سنوات بتقويم الكتاب المدرسي من خلال جمع وتحليل البيانات الواردة من الميدان التربوي حول تطبيقات المنهج ، حيث تم الانتهاء من تقويم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية، ليتم تعديلها اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2007- 2008 · ونبهت إلى أن المناهج الدراسية هي إحدى أدوات العملية التعليمية والتي تشمل المعلم والطالب وولي الأمر والمجتمع، مما يعني أن التطوير يتطلب إيجاد معلمين مدربين وقادرين على تقييم المنهاج الدراسي بالتزامن مع خطة الوزارة لتقويم الكتاب المدرسي· الحفظ والتلقين ويرى أحمد النجار موجه أول العلوم والأحياء أن المعلم اعتاد تسيير المناهج الأولية تجاه الحفظ والتلقين، وهو ما لم يعد متوافقا مع اعتماد وزارة التربية والتعليم لنظام التقويم المستمر، مطالبا بتطوير فعلي لمهارات المعلمين، على أن يتحمل مديرو المدارس مسؤولية رفع مستوى الوعي لتحقيق التكامل في الأدوار· تطوير وملاحظات و لفت النجار إلى أن منهاج ''هاركورد'' المطور والذي أشرفت شركة ''جيو بروجيكت'' علي ترجمته ومواءمته وفق القيم المجتمعية والخصوصية الثقافية للدولة، يحقق أهدافه لدوره في مواكبة العصر وإمداد الطالب بمهارات حياتية ومهارات خاصة، إلى جانب تدعيمها لأدوات التقويم المستمر المتمثل في إعداد الأبحاث والمشروعات والتقارير، مشيرا إلى أنه سيبدأ تطبيقه لطلبة الصف الثاني عشر '' الثانوية العامة سابقا'' مع بداية العام الدراسي المقبل· وأكدت خولة القمزي موجهة رياضيات بمنطقة دبي التعليمية أنه تم رصد عدد من الملاحظات حول طرق تدريس المناهج المطورة للصفين الرابع والخامس ، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك فالنتائج تعد ''إيجابية''· وأوضحت أن التدريب المستمر للمعلم على طرق تدريس المنهج أمر ضروري، خصوصا أن هناك معلمين يعيدون شرح موضوعات سبق تدريسها للطلاب خلال سنوات سابقة، في حين أن المعلم عليه أن يتعامل معها كدروس ''للمراجعة''، وهو ما نحاول تفاديه من خلال المتابعة المستمرة للمعلم قبل تطبيق المنهج ، أو أثناء الانتقال من وحدة دراسية إلى أخرى· تنظيم غائب طالبت مريم بخيت رئيسة قسم المناهج والبرامج التعليمية بمنطقة دبي التعليمية بوصول المنهج الدراسي المطور كاملا إلى الطلاب وليس على مراحل متتالية، مشيرة إلى أنه كثيرا ما تصل مناهج دراسية إلى مخازن المنطقة بدون الوسائل التعليمية المرفقة ، كما أن الأدلة جاءت بعد توزيع الكتب، وهو ما دفع معلمين إلى ضغط المادة الدراسية للتمكن من الانتهاء من المنهاج قبل الامتحانات الفصلية بوقت كاف· مهارات مكتسبة تساءلت هدى الصفار رئيسة قسم البرامج والمواد التعليمية بوزارة التربية والتعليم حول مدى قدرة المنهاج الذي يتلقاه الطالب خلال 12 سنة بالتعليم الأساسي والثانوي على قياس المهارات التي اكتسبها خلال تلك السنوات، مطالبة بضرورة استحداث آليات جديدة سواء بتغيير المنهج أو إضافة ساعات إضافية لإكساب الطالب تلك المهارات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©