الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سترلينج يحتفل بميلاده الـ 21 في ليلة توهج «البلـو مون»

سترلينج يحتفل بميلاده الـ 21 في ليلة توهج «البلـو مون»
9 ديسمبر 2015 22:11
محمد حامد (دبي) و«أخيراً».. كلمة نطق بها عشاق «البلو مون» قبل غيرهم، وكانت عنواناً لتفاعل الصحف البريطانية مع تصدر مان سيتي للمجموعة الرابعة «الحديدية» لدوري الأبطال، فالأمر لا يتعلق بمجرد التأهل إلى دور الـ 16 للبطولة القارية، بل بالصدارة والتألق في مباراته الأخيرة بمرحلة المجموعات أمام بروسيا مونشنجلاباخ والفوز عليه برباعية لهدفين بعد أيام من انتصار الفريق الألماني على العملاق البافاري في البوندسليجا. تأهل سيتي في صدارة مجموعته يشير إلى قدرة الفريق على مقارعة كبار القارة العجوز، والتخلص من صورة الفريق المهتز في دوري الأبطال، وهي الصورة التي لازمته في السنوات الماضية، وكادت تتحول إلى عقدة تجهض أحلام جماهيره وإدارته في رؤيته متألقاً على الساحة القارية. مان سيتي نجح في تصدر المجموعة الرابعة التي أطلق عليها البعض مجموعة «الموت»، إلا أن سيتي بما فعله نجح في تحويلها إلى مجموعة «الحياة»، فقد صنع لنفسه روحاً جديدة على المستوى القاري، بحصوله على 12 نقطة متفوقاً على اليوفي وصيف النسخة الماضية، والمتوج باللقب عامي 1985 و1996، وإشبيلية الإسباني أحد أقوى أندية الليجا والمنافس الدائم على لقب يوروبا ليج، وبروسيا مونشنجلادباخ الألماني أحد أقطاب البوندسليجا. صحيفة «الميرور» تحدثت عن إنجاز سيتي، فأشارت إلى أن مانويل بيليجريني أصبح أكثر ثقة أكثر من أي وقت مضى في قدرة «البلو مون» على الذهاب بعيداً في دوري الأبطال، في حال استمر في تقديم العروض القوية، وأضاف: «أعتقد أننا يمكننا مقارعة أكبر أندية القارة إذا كان الأداء في المباريات المقبلة على وتيرة ما قدمناه أمام مونشنجلادباخ في الشوط الثاني». وتابع المدير الفني لمان سيتي: «هذه الطريقة هي التي أريدها دائماً، لا أعلم ما إذا كانت تلك الليلة هي الأفضل في مسيرة سيتي أوروبياً أم لا، ولكن ما أعلمه جيداً بأنها واحدة من أفضل ليالي سيتي، الرائع في الأمر أن تصدرنا للمجموعة سوف يجعلنا لا نقع في طريق الأندية القوية، على الأقل مثل هذه المواجهات الصعبة أصبحت مؤجلة، ولكن في حال كنا نفكر في الذهاب بعيداً والفوز باللقب فسوف يتعين علينا مواجهة الأندية الكبيرة». وأشاد بيليجريني بأداء رحيم سترلينج الذي سجل ثنائية في شباك الفريق الألماني، والمصادفة أنه فعل ذلك في عيد ميلاده الـ 21، وهو الأمر الذي ركزت عليه الصحف البريطانية، حيث أشارت إلى أن سترلينج يقدم الأداء الأفضل له في مناسبة رائعة، ليسجل لنفسه ولجماهير سيتي ذكرى جيدة في عيد ميلاده الـ 21. وتابع التقرير: «سترلينج أصبح وقوداً لمان سيتي في البطولة القارية التي شهدت معاناة الفريق في السنوات الماضية، ونجح النجم المتألق في منح فريقه فرصة ذهبية لمواصلة المسيرة، فالمركز الأول وصدارة المجموعة هو الضمان لعدم مواجهة البارسا والريال والبايرن في الدور المقبل، وهي خطوة جيدة تمنح سيتي الفرصة الذهبية لبلوغ دور الـ8، ليكون واحداً من كبار القارة». وتحدث سترلينج قائلاً : «لقد كان حلماً بالنسبة لي ونجحت في جعله واقعاً، أن تتمكن من التسجيل في دوري الأبطال في عيد ميلادك فهي ذكرى لا تنسى، والمهم أننا لن نواجه عقبة كبيرة في الدور المقبل، مما يمنحنا الأمل في الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة القارية». وبعيداً عن تخلصه من عقدة الأداء المتواضع في دوري الأبطال، وتأهله بجدارة إلى دور الـ 16، وابتعاده عن مواجهة عمالقة البطولة القارية، فقد حقق مان سيتي مكسباً معنوياً مهماً لجماهيره، وهو تمثيل مدينة مانشستر في الدور المقبل، فقد خرج اليونايتد على يد فولفسبورج، وحل ثالثاً في مجموعته بعد الفريق الألماني وآيندهوفن الهولندي، وهو ما يؤكد أن موازين القوى تتغير، فقد نجح سيتي في الحصول على لقب الدوري عامي 2012 و 2014 ، وها هو يواصل مسيرته في دوري الأبطال، في الوقت الذي يشهد خروج الجار الكبير من البطولة، والذهاب للمشاركة في بطولة الظل «يوروباليج». يأتي هذا في الوقت الذي هاجم فيه بول سكولز نجم اليونايتد السابق خروج الفريق من دوري الأبطال، مؤكداً أنه ليس مفاجأة بالنسبة له، مشيراً إلى أن ضعف المجموعة التي أخفق في انتزاع صدارتها أو وصافتها ليس مبرراً للشعور بالمفاجأة قياساً بالضعف الكبير للشياطين الحمر تحت قيادة المدرب الحالي لويس فان جال. ووفقاً لما نقلته صحيفة «دايلي ميل» عن سكولز الذي كان موجوداً في الاستديو التحليلي للمباراة بقنوات بي تي سبورت، قال: «لا أشعر أن كارثة كبيرة حلت باليونايتد، الفريق كان ضعيفاً في جميع مبارياته، صحيح أنها مجموعة ليست بالقوية، مما يضاعف حجم الشعور بالمفاجأة، ولكنها بالنسبة لي ليست مفاجأة كبيرة، لدي يقين أن فولفسبورج وآيندهوفن سوف يودعان البطولة الدور المقبل من دون النظر إلى هوية المنافس، ما أريد قوله إنهما ليسا بالقوة الكافية لمواصلة مشوار البطولة، اليونايتد أصبح فريقاً عادياً يقدم أداءً عادياً، تلك هي الحقيقة». وانتقد سكولز بشدة صفقات ونفقات اليونايتد، والتي بلغت 250 مليون جنيه استرليني تحت قيادة المدرب الحالي لويس فان جال، مشيراً إلى أن هذه المبالغ الطائلة جلبت للنادي مارسيال الذي لا يتجاوز 20 عاماً، ولا يمكن الاعتماد عليه كهداف للفريق، وتابع: «ليس من المنطق أن تعتمد على مارسيال في المرحلة الحالية، سوف يكون له مستقبل كبير من دون شك، ولكنه لم يكتسب حاسة التهديف القاتلة بعد، ما يحدث يجعلني أشعر بالحزن، كيف لليونايتد أن ينفق 250 مليون جنيه استرليني ولا يمتلك عناصر أفضل من ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©