مدريد (رويترز)
عاد رونالدو إلى أفضل مستوياته في توقيت مثالي للريال الذي يواصل رحلة التعافي بنجاح من التأثيرات السلبية لملف مباراة قادش والإقصاء من كأس الملك، وعثرة الكلاسيكو بهزيمته برباعية أمام برشلونة، وحق لرونالدو الشعور بالتفاؤل في سباق الكرة الذهبية مع ليونيل ميسي ونيمار في حال استمر على تألقه التهديفي الذي ظهر بقوة أمام مالمو السويدي.
صحيفة «آس» وغيرها من الصحف المدريدية احتفلت بالأرقام القياسية لرونالدو، وجعلته نجماً لأغلفتها، خاصة أنه أول لاعب في تاريخ دوري الأبطال يسجل 11 هدفاً في مرحلة المجموعات، ولكن اللافت في الأمر أن رونالدو بهذا الرقم أصبح أفضل تهديفياً من 12 فريقاً في البطولة القارية.
رونالدو الذي سجل 11 هدفاً في 6 جولات بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال في نسخته الحالية تجاوز بهذا العدد من الأهداف أندية شاختار، ومالمو، وفولفسبورج، ومان يونايتد، وسسكا موسكو، وآيندهوفن، وبنفيكا، وجالطه سراي، وأستانا، واليوفي، وبروسيا مونشنجلادباخ، وإشبيلية، حيث لم يتمكن أي من تلك الأندية من تسجيل 11 هدفاً طوال مرحلة المجموعات لدوري الأبطال.
ونجح ناديان في تسجيل 12 هدفاً ليصبحا أفضل تهديفياً من رونالدو من بين أندية المجموعات الأربع التي خاضت آخر جولات مرحلة المجموعات وهما مان سيتي وباريس سان جيرمان، واللافت أنهما تفوقا على النجم البرتغالي بفارق هدف واحد فقط، فيما يعادل فريق أتليتكو مدريد رقم رونالدو التهديفي في مرحلة المجموعات بـ 11 هدفاً.
ومن بين المؤشرات الرقمية الأخرى أن رونالدو بدأ في نفض غبار المرحلة الماضية عن كاهله، فقد سجل 8 أهداف في آخر 4 مباريات للريال، ليعود إلى سيرته الأولى، بتألقه أمام شاختار، ثم إيبار، وخيتافي، وأخيراً مالمو السويدي، وقد يشكك البعض في قوة هذه الأندية، ولكنها تظل خطوة مهمة لرونالدو على طريق استعادة الثقة والتألق للعودة بقوة إلى صراع المنافسة على الكرة الذهبية.
ويسعى رونالدو لتحقيق رقم آخر بنهاية الموسم الجاري، وهو تسجيل عدد من الأهداف يفوق عدد المباريات التي شارك فيها في مختلف البطولات مع الريال، فقد فعلها من قبل 3 مرات، وتحديداً موسم 2011 – 2012 الذي شهد مشاركته في 55 مباراة وتسجيل 60 هدفاً، وموسم قبل الماضي، حينما سجل 51 هدفاً في 47 مباراة، وكذلك الموسم الماضي الذي انتهى بتسجيله 61 هدفاً في 54 مباراة، وها هو يسجل 21 هدفاً في 20 مباراة الموسم الحالي.
من جانبه، أعرب رونالدو عن سعادته البالغة لتحقيقه رقماً قياسياً جديداً مع فريقه ريال مدريد، مؤكدا أن الشائعات التي انطلقت في الآونة الأخيرة عن رحيله عن النادي في الموسم المقبل مجرد تكهنات.
وقال رونالدو في تصريحات لشبكة «إيه 3 ميديا» الإعلامية عقب تسجيله 4 أهداف في مباراة مالمو السويدي: «أنا سعيد للغاية.. كانت مباراة جيدة جدا.. الفريق كله كان بحالة جيدة وكان يتمتع بالحماس والتركيز.. على الجانب الشخصي أنا سعيد للغاية بتحقيق رقم قياسي جديد».
ووصف رونالدو المعلومات المتواترة في الفترة الحالية عن رحيله عن ريال مدريد في نهاية الموسم الجاري بأنها مجرد تكهنات قائلاً : «حدث هذا الأمر خلال كل السنوات السابقة.. أشعر بالهدوء وأنني بحالة جيدة داخل هذا النادي الذي ساعدني كثيرا وأنا سعيد هنا».
وطالب الدون من جماهير فريقه بأن يتحلوا بمزيد من الثقة: «عندما لا تسير الأمور على ما يرام مع نادي مثل ريال مدريد فإن العالم كله يبدأ في توجيه الانتقادات ولكننا معتادون على هذا.. نحن بحالة جيدة ونسير بشكل جيد خلال هذه الفترة ونأمل في الاستمرار على هذا النحو».
وعن صافرات الاستهجان ضد بينتيز تحدث رونالدو قائلا: «لقد كانت مفاجأة.. لا أعرف ماذا حدث ولا أرى سببا في حدوث أي مشكلة.. الناس تستطيع أن تعبر عن نفسها كما تريد ولكن بينتيز يقوم بعمل جيد ويجب منحه بعض الوقت».
واختتم النجم البرتغالي بالتحدث عن جائزة الكرة الذهبية قائلا: «لست مهووساً بالفوز بها.. الأشياء تتحقق بشكل طبيعي.. أنا سعيد بالموسم الذي أقدمه.. أنا أتحسن وأشعر شيئا فشيئا بأنني أفضل والفريق يساعدني في هذا».
عدد اليوم
