الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي: برنامج الإمارات النووي الأكثر شفافية بين دول العالم

المزروعي: برنامج الإمارات النووي الأكثر شفافية بين دول العالم
2 ديسمبر 2013 01:18
أبوظبي (وام) - قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة أن دولة الإمارات الأكثر شفافية في برنامجها النووي بين دول العالم على الإطلاق، وأنها التزمت بكل المبادئ التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتمتلك أحدث التكنولوجيا العالمية في بناء محطات الطاقة الذرية. وأضاف في لقاء مع وفد إعلامي دولي يزور الإمارات حالياً أن الدولة كانت سباقة في المنطقة لوضع أسس برنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة، وتبنت المعايير الدولية لإقامة هذا البرنامج لإنشاء أربع محطات نووية، توفرها الشركات الكورية، وهي قادرة على توفير 25? من الطاقة الكهربائية وسيتم تشغيلها تباعاً ابتداءً من العام 2017 حتى العام 2020 بمعدل محطة كل عام، وتم عقد تسع اتفاقيات مع عدد من دول العالم لتوفير الوقود النووي. ويضم الوفد حوالي 100 صحافي وإعلامي يمثلون 77 وسيلة إعلامية من 42 دولة عربية وأجنبية يستضيفهم المجلس الوطني للإعلام حالياً بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني 42. وقال المزروعي أن التقدم الذي حققته الشركات الأمريكية في مجال إنتاج النفط والغاز الصخري سيكون له تأثيرات على الداخل الأمريكي، ولن يؤثر على صادرات الإمارات من النفط، كونها ترتبط بعقود مع الكثير من الدول الآسيوية، التي تشهد معدلات نمو عالية وتحقق نمواً في طلبها على الطاقة. وأضاف أن موضوع الغاز والنفط الصخري لن يأخذ مدى واسعاً خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لن يؤثر في علاقة الإمارات مع الشركات الأمريكية التي تعمل في الدولة لسنوات طويلة، خاصة وأن الإمارات ومن خلال القوانين التي وضعتها تشكل مناخا جاذبا للاستثمار. وأشار المزروعي إلى أن الإمارات عملت على بناء طاقة تخزينية للنفط الخام في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، وتنتج النفط من خلال شركاتها العالمية في أندونيسيا وعدد من الدول الآسيوية لمساعدتها في توفير جزء من احتياجاتها من الطاقة. وأكد أن خط أنابيب “حبشان - الفجيرة “يعمل بصورة جيدة وهو أحد البدائل المهمة لتصدير النفط، وسيعمل بكامل طاقته التي تبلغ 5ر1 مليون برميل يومياً خاصة وأن الدولة تعمل حالياً على زيادة طاقتها الانتاجية إلى 5ر3 مليون برميل يوميا، لافتاً أن الإمارات تبني أكبر محطة في العالم لاستقبال الغاز المسال في الفجيرة لتأمين احتياجات الدولة من الغاز بجانب إنتاجها المحلي واستيراد الغاز من قطر بواسطة شركة دولفين للطاقة نتيجة التوسع في الصناعات التي تعتمد على الطاقة والنمو والتوسع الحضاري والسكاني في الدولة مؤكدا أن المشروع سيسمح للإمارات بتنويع مصادر الغاز . وقال المزروعي إن الصناعة النفطية في دولة الإمارات تعتبر من الدعائم التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حيث جعل قيام هذه الصناعة وتطورها مرتبطاً بالتعاون مع شركات عالمية، ولم يجعلها حكراً على الشركات الوطنية، لافتاً أن هذه السياسة جعلت الدولة من أكثر الدول تطوراً في الصناعة البترولية، وينطبق ذلك على كثير من الشركات الإماراتية التي تعمل في الخارج بالتعاون مع الشركات العالمية. وأوضح أن سياسة الدولة تعتمد على تنوع مصادر الطاقة، إذ قررت الاعتماد على ثلاثة مصادر لتطوير الطاقة، وحددت هدفها في هذا الصدد بأن تسهم الطاقة النووية في عام 2020 بنسبة 25? من إحتياجاتها و7 ? من الطاقة المتجددة، وعملت على تنفيذ مشاريع طموحة في هذه المجالات، وبات القطاع النفطي يشكل اليوم نحو 40? من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 60? للقطاعات الإنتاجية الأخرى. وأكد على أن الإمارات كانت سباقة في مجال الطاقة المتجددة الأمر الذي أهلها لاستضافة مقر الوكالة الدولية لللطاقة المتجددة “إيرينا” في العاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أن الدولة أوفت بجميع التزاماتها وأنجزت الكثير من مشاريع الطاقة المتجددة ومن أهمها مشروع شمس “1” في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي بطاقة 100 ميجاوات، إضافة إلى تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة المتجددة في مدينة مصدر ودبي كجزء من مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية والتخطيط لبناء “شمس 2 “ و”شمس 3 “ والإعلان في دبي عن بناء محطة للطاقة الشمسية بطاقة 100 ميجاوات. ونوه بأن أبوظبي حددت هدفاً بأن تتمكن من توفير من 5-7 % من الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة المتجددة في 2020، كما حددت دبي 5%. وقال وزير الطاقة إن الإنجازات ليست وليدة الصدفة بل كانت نتيجة عمل دؤوب رعته القيادة الرشيدة التي وضعت الثقة في فئة الشباب، مما أدى إلى تحقيق الكثير من الإنجازات لتكون الإمارات نموذجاً يحتذى من قبل الدول النامية. وأضاف أن دولة الامارات مستعدة لوضع تجربتها وخبرتها في توليد الطاقة من خلال استخدام الطاقة الذرية في تصرف مصر وجميع دول المنطقة التي ترغب في بناء محطات للطاقة النووية السلمية، لافتاً إلى أن وزارة الطاقة أرسلت فريق عمل إلى مصر للإطلاع على مجالات التعاون معها في مجالات الطاقة المختلفة. وأكد أن المساعدات الاماراتية لمصر في مجال إمدادات الطاقة تسير حسب البرنامج الذي تم الإعلان عنه، وأن جميع المساعدات التي أعلن عنها ستصل إلى الأهداف التي خصصت لها، مشيرا إلى أن معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة قد كلف بهذا الملف. وأضاف “إن التعاون مع مصر ليس بجديد فنحن مستثمرون في خط أنابيب “سوميد” ولدينا شركات في مصر تعمل في مجال الاستكشاف والانتاج ولدينا شراكات مع عدة دول في العالم يمكنها العمل في مصر ودول شمال أفريقيا ولديها مقومات كبيرة في مجال الصناعة النفطية والغاز الصخري”. وقال المزروعي إن دولة الإمارات تنفذ الكثير من المشاريع في المغرب وموريتانيا ودول أخرى في مجال للطاقة المتجددة، حيث تعمل الدولة على إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة في عدد من الدول النامية سواء بالاستثمار أو من خلال تقديم المنح لبعض هذه الدول. ولفت إلى استكمال الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون، موضحاً أن التنفيذ التجاري لهذا الربط يعود إلى الهيئات الوطنية في كل دولة. وأكد أن التعاون بين الدول الخليجية يجب أن يمتد ليشمل مجال ترشيد استهلاك الطاقة كون الدول الخليجية تعد من أكثر الدول في معدلات استخدام الطاقة، مشيراً أن وزارة الطاقة لديها مبادرات للترشيد في استهلاك الطاقة من خلال التفاعل المجتمعي واستخدام الطاقة الشمسية واستخدام المواد العازلة في البناء واستخدام المياه وإعادة استخدام العادم منها. وشدد على استعداد الوزارة لتبادل الخبرات في هذا الصدد مع دول مجلس التعاون كافة. وأعرب وزير الطاقة عن أمله أن يتم مستقبلا الربط الكهربائي بين الدول العربية، لافتاً إلى أن هذا الأمر مازال يواجه بعض الصعوبات ويجب أن يقوم على أسس تجارية تشجع على توظيف الدول للاستثمارات المطلوبة في هذا المجال .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©