الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد ونجاد يردان على كلينتون بإلغاء التأشيرات

الأسد ونجاد يردان على كلينتون بإلغاء التأشيرات
25 فبراير 2010 22:48
دافع الرئيس السوري بشار الأسد أمس عن حق إيران في الطاقة النووية المدنية. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يزور دمشق “ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات، من أن تمتلك حق التخصيب”. وأضاف “وما سيطبق على ايران سيطبق على كل الدول الاخرى لاحقا، وبالتالي موقفنا في سوريا ينطلق من فهمنا لهذا الموضوع ومبادئنا، ولكن ايضا من مصالحنا كدولة نعتقد أنها ستسعى ككل الدول الاخرى في المستقبل في يوم من الأيام لامتلاك الطاقة السلمية، وأعتقد أن من مصلحة كل الدول الاخرى أن تسعى في هذا الاتجاه”. وعبر الرئيس السوري عن “استغرابه” للدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى دمشق لكي تبتعد بعلاقاتها عن ايران. وقال “أستغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار والسلام في المنطقة وعن كل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين، أي دولتين؟”. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت في كلمة ألقتها أمام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ امس الاول إن واشنطن ترغب في أن “تبدأ دمشق بالابتعاد في علاقتها عن ايران التي تتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة”. وعلق الاسد على طلب كلينتون متهكما “نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سوريا وايران”، وتابع ضاحكا “لكن بما أننا فهمنا الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات، لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك”. ووقعت سوريا وايران اتفاقية إلغاء سمات الدخول بينهما لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية. ووقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب الايراني نظيره منوشهر متكي. وأكد الأسد الحاجة الى “تعزيز العلاقات اذا كان فعلا الهدف هو الاستقرار”، وذلك “بغض النظر عن العلاقة الاستراتيجية بين سوريا وايران والايمان والمبادئ المشتركة”، وتابع “أنا كنت أتحدث عن القرار المستقل وعن التواصل بين الشعوب وعن تعزيز المصالح وعن الدروس التي تعلمناها”، مضيفا “نتمنى من الآخرين ألا يعطونا دروسا عن منطقتنا وعن تاريخنا، نحن نحدد كيف ستذهب الأمور ونحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصائحهم، ولن أقول أكثر من ذلك”. وقال الأسد إنه “بالرغم من الإحباطات والعثرات الكبيرة التي أصابت المنطقة وشعوبها، فإن المحصلة خلال المرحلة الماضية كانت لمصلحة قوى المقاومة في المنطقة التي قاومت ودافعت عن حقوقها التي آمنت بها وآمنت بقضايا شعوبها وبخبراتها وبإمكانياتها”. وأضاف الأسد “وبالمقابل، كان الفشل مصير القوى التي وقفت في الخندق المقابل مع كل محطة وكل عيد نرى أنها تنتقل من فشل إلى فشل آخر، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نحتفل فيه بأحد أعيادنا الدينية ونحتفل بنفس الوقت بفشلهم الكبير.. ولا شك أن هذا اليوم آت في يوم ما”. وتابع الرئيس السوري “نلتقي اليوم لنتواصل ونتحاور حول مختلف القضايا والمواضيع الشائكة المعقدة في هذه المنطقة، وإذا كان هذا اللقاء من اللقاءات الدورية والروتينية بين البلدين المستمرة منذ سنوات، فإن انعقاده في هذا اليوم تحديدا بهذه المناسبة الكريمة له معان خاصة، وهذه المناسبة هي مناسبة مباركة، ولكن أردنا أن نضيف على بركتها بركة العمل والتواصل” ، في إشارة إلى ذكرى المولد النبوي الشريف. وذكر أن “العلاقة لا يمكن أن تبقى لعقود مقتصرة على الجانب السياسي وعندما نتحدث عن الجانب الاقتصادي لا يمكن أن تبقى مقتصرة على المشاريع والشركات الكبرى، فالعلاقة الحقيقية بين بلدين وشعبين تبدأ من الفرد وتبدأ من القاعدة باتجاه القمة وليس العكس”. من جانبه، حذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس إسرائيل من مغبة تكرار أخطاء الماضي، وقال “إن إسرائيل في طريقها إلى الزوال”. وأضاف “أؤكد صراحة أن الكيان الصهيوني يتجه نحو الزوال. إن فلسفة وجوده انتهت والوقت يمر لغير صالح المحتلين والصهاينة. لقد وصلوا الى طريق مسدود بالكامل”. وأضاف “كل تهديداتهم ناجمة عن ضعفهم وإذا أراد الكيان الصهيوني أن يكرر أخطاء الماضي، فهذا يعني موته المحتوم”. وقال نجاد “إذا أراد الكيان الصهيوني أن يكرر أخطاء الماضي مرة أخرى، فهذا يعني موته المحتوم، فكل شعوب المنطقة وجميع الشعوب سيقفون في وجه هؤلاء ويقتلعون جذورهم”. بينما قال الأسد إن بلاده تشكر لإيران موقفها من التهديدات الاسرائيلية الاخيرة وهو أمر غير جديد على إيران”. وحول التهديد الاسرائيلي لبلاده قال الأسد “هذه التهديدات لسوريا ليست منعزلة وإنما في سياق التاريخ الاسرائيلي القائم على العدوان والهيمنة... نحن نقوم بإعداد أنفسنا لعدوان إسرائيلي ربما صغير أو كبير..التهديد فيه رسالة لسوريا والتيار المقاوم في المنطقة يدفعه إلى الخضوع والخنوع ورسالة إلى الداخل الاسرائيلي لرفع معنويات هذا الداخل بعد سلسلة من الهزائم، فعلينا أن نكون مستعدين في أي وقت وأي لحظة لعدوان لاي سبب وتحت أي مبرر. وأكد نجاد على متانة العلاقات السورية الايرانية، ردا على تصريحات كلينتون. وقال نجاد “إن كلام كلينتون مثل كلام أم العروس؛ كونه ليس بمكانه”، معتبرا أن ليس هنا من مسافة تفصل بين سوريا وايران، ولم يطلب أحد من كلينتون أن تبدي وجهة نظرها”. وتابع “كل الحكومة الاميركية لا تؤثر على علاقات المنطقة وشعوبها، لقد انتهى العهد الذي تدار به الامور من وراء البحار، إنهم يريدون الهيمنة ويشعرون أن سوريا وإيران يحولان دون ذلك”، مقترحا عليهم “أن يغادروا ويريحوا”. وقال نجاد “ان ساروا على نهجهم السابق، فنحن سنبقى جنبا الى جنب ولا يوجد أي عائق يمكنه أن يخلق أي مسافة بيننا”، مشيرا الى “أنهم يشعرون بالغضب، فليشعروا بالغضب وليموتوا بغيظهم”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©