أمين الدوبلي:
منحت نقاط مباراة الجزيرة والنصر فرصة البقاء والاستقرار للعميد في دوري الدرجة الأولى بحصوله على أهم ثلاث نقاط في مسيرته وارتفاع رصيده إلى 24 نقطة فيما أعاقت الخسارة مسيرته الجزيرة في سباق الصدارة واللقب خاصة بعد فوز المنافسين الوحدة والوصل في مباراتيهما بنفس الجولة ووصول رصيد الأول إلى 39 نقطة والثاني إلى 38 نقطة فيما توقف رصيد الجزيرة عند 35 نقطة·
وكان هدف الفريقين من اللقاء واحد وهو تحقيق الفوز وبالتالي فقد جاءت المباراة مفتوحة من الطرفين في معظم فتراتها ويستوي رهان الفريقين في الحصول على النقاط كاملة وكان العنوان الأبرز بالنسبة للجزيرة هو الخوف من ضياع النقاط الثلاث فغاب تركيزه في ظل غياب لاعبين مؤثرين منه هما دياكيه وراشد عبدالرحمن وانعدم الاتزان في الفريق في الوقت الذي كان فيه العميد أكثر تركيزا وجاءت رؤيته واضحة فكان أفضل انتشارا في الملعب ولعب المتألق وليد مراد مع نيناد يستروفيتش ومحمد إبراهيم دور كبير في فوز العميد وحصوله على النقاط الثلاث·
وأعتبر الهولندي فيرسلاين المدير الفني لفريق الجزيرة أن مباراة فريقه مع النصر وتحديدا الشوط الأول هي أسوأ مباراة له مع النادي منذ توليه المسؤوليه مشيرا إلى ان الفريق بدأ المباراة بشكل جيد وأهدر قادر فرصة ثمينة في تحقيق التقدم كانت كفيلة بوضع المنافس في موقف رد الفعل ولكن ما حدث كان مفاجأة له قبل ان تكون للجماهير حيث لجأ الفريق للكرات الطولية الضالة والطائشة التي كانت بقدر سرعتها في الوصول لملعب النصر ترتد بنفس السرعة علي الجزيرة وتسبب الخطورة عليه·
وأرجع مدرب الجزيرة مسؤولية الخسارة لعدة أسباب في مقدمتها غياب أكثر من لاعب مؤثر مثل دياكيه وراشد عبدالرحمن والشد العصبي والتسرع الذي أصاب اللاعبين بعد أن حقق الوحدة والوصل الفوز في مباراتهما أمام الفجيرة والشارقة والفرص الضائعة بالجملة من محمد قادر تحديدا وغياب الأداء القوي والفعال لتوني والتمريرات العشوائية في وسط الملعب والتمركز الخاطئ في خط الدفاع·
واعترف فيرسلاين بأن الأفضلية كانت للنصر في الشوط الأول بسبب غياب التركيز عند لاعبي الجزيرة والاعتماد على الكرات الطولية من الخلف للأمام كما إعترف بأن فرصة فريقه في الفوز بالدوري تراجعت عمليا وأصبحت صعبة ولكنها ما زالت موجودة نظريا حسب رأيه·
وعن محمد قادر قال إن الفرصة التي أهدرها في توقيتات حساسة جدا كانت كفيلة بتغيير سيناريو ونتيجة المباراة وأنه لا يحمله المسؤولية وحدة في الخسارة لأن كل الفريق لم يكن في حالته وفي المقابل كان فريق النصر في أفضل حالاته·
وعن الدفع بحسين سهيل في مركز صانع الألعاب خلف المهاجمين قال فيرسلاين ان حسين سهيل سبق له أن قام بهذا الدور أكثر من مرة قبل ذلك وهو مركز ليس غريبا عليه ولكن الكرات الطولية من الخلف للأمام كانت تنطلق من المدافعين للمهاجمين دون أن تمرر له ولو كان حمد محمد موجودا من البداية لتعرض لنفس الظروف·
وقال مدرب الجزيرة إن السبب في المساحات الواسعة خلف الدفاع في الشوط الثاني هو تغييره لطريقة اللعب بين الشوطين إلى (4-4-2) وبدون ليبرو من أجل تحقيق الفوز لأن الجزيرة كان يلعب على الفوز فقط وتلك الطريقة تنطوي على مخاطرة لأننا نقلل عدد المدافعين ومن هنا إستغل النصر هذه الجزئية وأحرز منها هدفين مستغلا سرعة مهاجميه·
وعن المباريات المقبلة قال فيرسلاين ان الجزيرة لابد ان يحقق الفوز في المباريات الثلاث لعله يستفيد من هدايا الآخرين الذين استفادوا من هدية النصر وأنه سيحاول مع إدارة النادي إخراج اللاعبين من حالتهم النفسية السيئة للتركيز في باقي المباريات·
وأضاف : أن الخسارة امام النصر ستؤثر على اللاعبين ولكنها يجب أن تؤثر عليهم بالإيجاب وتدفعهم لتحقيق الفوز·
واشار مدرب الجزيرة الى أن الفريق سيجري تدريباته بشكل عادي حيث سيخضع لراحة اليوم ويستأنف التدريبات غدا ومن المحتمل ان يرتب لإقامة مباراة ودية في منتصف الأيام التسعة التي تفصل بين لقاءي النصر والإمارات·
ومنح البرازيلي مانسيني المدير الفني للنصر لاعبيه الدرجة الكاملة ( عشرة على عشرة ) على الأداء والتماسك وتنفيذ الخطة التي وضعها لمباراة الجزيرة الذي لعب على أرضه ووسط جماهيره·
وقال المدرب البرازيلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة الظروف التي احاطت بالنصر قبل اللقاء النصر كانت صعبة وكان لابد من الخروج منها بفوز على فريق كبير لاستعادة الثقة وتوفير الدافع المعنوي للاستمرار في تحقيق نتائج طيبة·
واضاف : لا أستطيع أن أنسب هذا الفوز لنفسي لأنني لم اقدم شيئا للفريق ولكنني سعيد بأن تكون البدايتة مع النصر بفوز كبير على فريق لم يهزم على أرضه طوال الدور الثاني ومرشح للفوز بالدوري·
وأوضح فاجنار ان دوره كان نفسيا أكثر منه فنيا خلال اليومين اللذين تولى فيهما المسؤولية حيث تركز العمل على اخراج اللاعبين من حالة اليأس التي كانت مسيطرة عليهم وبالفعل كانت الاستجابة سريعة والمردود فوري·
وذكر مدرب النصر أن خطته بنيت على احترام المنافس واستغلال ما يتواجد بالفريق من عناصر قوة في مختلف الخطوط مع دراسة اداء الجزيرة من خلال مشاهدة تسجيلات لعدد من مبارياته في المرحلة الأخيرة مع الاحتفاظ باللعب بنفس الطريقة التي كان يلعب بها النصر وهي (3-5-2) حتى لا يحدث انقلاب جذري في الأداء قد يؤثر سلبا على الفريق· وقال إنه لم يتوقع ان يكون الجزيرة بهذا المستوى ولكنه كان يعلم أن العميد لديه لاعبون متميزون وكان على ثقة من تحقيق نتيجة ايجابية·
وعن خططه المستقبلية مع النصر قال إنه سيسعى لتحقيق الفوز في كل المباريات المقبلة بغض النظر عن المنافس حتى يصل فريقه للمكانة التي يستحقها في جدول الترتيب·
وعن أسباب لجوء الفريق للدفاع في بداية الشوط الثاني قال إنه توقع ان يبدأ الجزيرة الشوط الثاني بهجوم كاسح وطالب لاعبيه بالالتزام بالأداء الدفاعي لامتصاص ثورة الجزيرة في بداية هذا الشوط ومع ذلك مطالبتهم بالاعتماد على الكرات الطولية والتمريرات السريعة للمهاجمين من اجل استغلال المساحات الواسعة خلف دفاعاته وهو ما تحقق ونتج عنه إحراز هدفين من هجمات مرتدة وبالتالي فإن ضغط الجزيرة عاد على النصر بالفائدة·
عدد اليوم
