الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطيران العراقي يستطلع مواقع القوات التركية شمال نينوى

الطيران العراقي يستطلع مواقع القوات التركية شمال نينوى
10 ديسمبر 2015 01:02
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أجرى الطيران الحربي العراقي أمس، طلعات استطلاعية فوق معسكر (الزليكان) عند أطراف مدينة الموصل قرب احية بعشيقة بمحافظة نينوى، والذي تتخذه القوات التركية مقراً لها بعد اجتياحها الحدود العراقية قبل أيام، وسط تباين في المواقف حيث لوح مجلس النواب العراقي (البرلمان) بطرد السفير التركي بينما هونت الدبلوماسية العراقية من التوتر التركي العراقي، مقابل تأكيد أميركي على أهمية الحفاظ على سيادة العراق ووحدة أراضيه، وإصرار تركي على أن الوجود العسكري بالموصل «ليس سرا»، مغيرا من تبريرات وجود هذه القوات، بأن دخولها جاء بعد زيادة تهديد تنظيم «داعش». وقال مصدر رفيع في وزارة الدفاع العراقية بأن الطيران الحربي العراقي أجرى أمس «استطلاعا فوق المعسكرات التي تتواجد بها القوات التركية»، لافتا إلى أن «الطيران سجل محاور انتشار القوات وأعدادهم، فضلا عن عدد الدبابات والأسلحة التي تمتلكها تلك القوات»، دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول إمكانية توجيه ضربة جوية لهذه القوات مع انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي حددها العراق لخروجها من الأراضي العراقية. وذكر عسكري عراقي آخر أن أعداد القوات التركية المتواجدة في العراق يتراوح بين 800 إلى 1000 عنصر. في حين أكد قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن الحفاظ على سيادة جميع الأراضي العراقية. وجدد لدى لقائه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي موقف بلاده الداعم للعراق في حربه ضد الإرهاب والتأكيد على سيادة العراق على أراضيه. كما بحث أوستن والعبادي التطورات الأخيرة للأوضاع في العراق والمنطقة والانتصارات المتحققة على عصابات «داعش» الإرهابية، وزيادة الدعم للعراق في حربه ضد الإرهاب. من جهته لوح البرلمان العراقي بطرد السفير التركي احتجاجاً على وجود القوات التركية داخل الأراضي العراقية. وأعلن عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام حمودي عن استضافة وزيري الخارجية والدفاع في مجلس النواب خلال اليومين المقبلين لبيان «الاعتداء التركي على السيادة العراقية وعدم احترامها لمبادئ حسن الجوار»، مؤكدا «تشكيل لجنة برلمانية مختصة لمتابعة قضية شراء تركيا للنفط العراقي من داعش». من جانب آخر قال سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم أمس، إن محادثات ثنائية بين بغداد وأنقرة لإنهاء أزمة نشر جنود أتراك في شمال العراق تسير بشكل إيجابي، مهوناً فيما يبدو من شأن الخلاف بين البلدين الجارين. وأضاف الحكيم بعد أن أثارت روسيا مسألة نشر الجنود الأتراك أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن «إننا نحله بشكل ثنائي بين بغداد وأنقرة، لم نصعده حتى الآن إلى مجلس الأمن أو إلى الأمم المتحدة»، مضيفا أن «موسكو لم تتشاور مع بغداد قبل إثارة المسألة في مجلس الأمن»، لكنه استدرك بأن «العراق يريد أن ينسحب الجنود الأتراك من أراضيه على الفور فوجودهم غير قانوني وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة». وفي رده على التصعيد، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن الجنود الأتراك أرسلوا إلى شمال العراق بعدما زاد تهديد تنظيم «داعش» للمدربين العسكريين الأتراك، وإن نشر الجنود كان نوعاً من التضامن وليس العدوان.وأضاف «هؤلاء المدربون في معسكر بعشيقة تعرضوا لتهديد من داعش لأن المعسكر يبعد بين 15 و20 كيلومترا عن الموصل، ولم يكن لديهم سوى أسلحة خفيفة». بدوره أكد مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة خالد تشافيك، أن بلاده في صف الحكومة العراقية وشعبها ضد «داعش»، لافتا إلى أن وجود المدربين العسكريين الأتراك بالعراق ليس سرا، «تم برضى الحكومة العراقية، وبلاده تبادلت كافة المعلومات مع المسؤولين العراقيين»، مضيفا أن سيادة ووحدة الأراضي العراقية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا. وفي السياق قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إن النقاش حول التحرك العسكري التركي في سوريا والعراق مفيد، رغم أنه أشار إلى شعوره بخيبة أمل لأن مجلس الأمن، لم يصدر بيانا يعيد تأكيد مبادئ وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية. وأضاف «نعتقد أن تركيا تصرفت بتهور بنشرها المزيد من الجنود في العراق دون موافقة الحكومة العراقية». أميركا: «طلب رسمي» شرط المساعدة في تحرير الرمادي بغداد (الاتحاد، وكالات) عرضت الولايات المتحدة أمس، المساعدة العسكرية في تحرير الرمادي بمحافظة الأنبار، شرط أن تطلبها الحكومة العراقية رسيما، فيما أرسلت القوات العراقية، تعزيزات إلى منطقة التأميم جنوب غرب الرمادي والتي تمكنت من انتزاعها من تنظيم «داعش». فيما قتل 8 أشخاص وأصيب 19 آخرون بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مسجدا شرقي بغداد، تبناه تنظيم «داعش» لاحقا. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس، إن أميركا مستعدة لمساعدة العراق في معركة استعادة الرمادي بما في ذلك بمستشارين مرافقين وطائرات هليكوبتر هجومية. مستدركا أن ذلك «ينبغي أن يكون بطلب من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي»، مضيفا أن «التقدم العراقي إجمالا بالمناطق السنية بطيء». من جهة أخرى قال ضابط كبير في قيادة شرطة الأنبار إن «فوجا من قوات طوارئ الأنبار تحرك من قاعدة الحبانية إلى منطقة التأميم لمسكها بعد تحريرها». وتمكنت القوات العراقية دعم التحالف الدولي الجوي من استعادة السيطرة على منطقة التأميم، أكبر منطقة في مدينة الرمادي، في مؤشر مهم في عملية محاولة استعادة الرمادي بكاملها. ويضم فوج الطوارئ مقاتلين من أهالي الأنبار تم تدريبهم وتجهيزهم لتثبيت المواقع على الأرض، بينما تخوض قوات الجيش ومكافحة الإرهاب المعارك. وقال علي داود، رئيس مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي إن «الفوج مجهز بالسلاح والعتاد والآليات، وتم تدريب المقاتلين على حرب المدن ومسك المناطق المحررة من داعش». وبحسب مصادر عسكرية عراقية، قام طيران التحالف الدولي صباح أمس بقصف تجمعات لتنظيم «داعش» في شمال المدينة مما أسفر عن مقتل العشرات من المتشددين. وفي بغداد قال ضباط برتبة عقيد في الشرطة إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 19 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس، مسجد «أهل البيت الشيعي في منطقة العبيدي» شرق العاصمة. وتبنى تنظيم «داعش» في وقت لاحق، مسؤوليته عن التفجير. إلى ذلك نفذ طيران التحالف الدولي 22 ضربة جوية قرب عشر مدن عراقية، دمرت عدة مبانٍ ومنشآت أسلحة وأهدافا أخرى. غارات تركية تستهدف «الكردستاني» شمال العراق اسطنبول (د ب أ) أفادت وسائل إعلام تركية رسمية أمس، بأن طائرات حربية من طراز «إف-16» تابعة لسلاح الجو التركي شنت الليلة الماضية غارات ضد أهداف تابعة لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وأوضحت تقارير صحفية أن القصف استهدف معسكرات أوشين وبايسان وقنديل وزاب وهاكورك التابعة للمنظمة شمالي العراق. يأتي هذا وسط حالة من التوتر بين الحكومتين العراقية والتركية بسبب إدخال أنقرة قوات تركية إلى مدينة الموصل العراقية. وتؤكد الحكومة العراقية أن نشر هذه القوات تم دون علم الحكومة المركزية التي اعتبرته «خرقاً وانتهاكاً لسيادة البلد، وتجاوز على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©