السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عواش وشبح الريم

14 ديسمبر 2014 23:55
عائشة أحمد المنصوري طفلة في الثامنة من عمرها، وقد شغل بالها شبح الريم قبل وأثناء وبعد القبض عليها. ذهبت إلى بيتهم العامر ذات يوم وبعد الملاطفات والوجبة الدسمة جاءت عواش بجهازها اللوحي وسارت تسرد تفاصيل الحكاية وبسالة رجال الأمن وحكمة القيادة وشفافية الدولة والمعلومات، وكان المستمع لكل ذلك مربية أخيها الصغير التي سألت عواش: من هذا الشخص؟ وما كان من عواش إلا أن أبدت استياءها فكيف لا تعرف هذه المخلوقة عن شبح تم إلقاء القبض عليه؟ فردت بصرامة: يقولون اسمها شبح الريم بس أنا أقول هذي شيطانة! واختلطت لغة عواش بين العربي والإنجليزي وما تريد توصيله بلغة الجسد وحركات اليد وأردفت: تعرفين... تعرفين... this womanكانت تبغي تخرب اليوم الوطني؟ بس الشيخ سيف ماخلاها تخربه وقال: لا... بيكون فيه يوم وطني! وقبل أن ينتهي فصل استماعي لحوار عواش مع «البشكارة» سألتها: هذا النوع من الجرائم لا يحدث في مجتمع الإمارات بلاد السعادة والأمن والأمان، فما هو رأيك؟ ردت عواش على السؤال الذي حسبته ذكياً وكبيراً عليها؟ فقالت: هي كانت منخشه وداسه ويهّا، وحاولت تقتل أكثر من شخص بس هم عرفوها وعرفوا ويها اللي داستنه حتى يوم زخوها ما كانت لابسه شيء على وجهها. فقلت في خاطري هذا تعريف الشبح الذي يقول عنه ابن منظور في لسان العرب: هو ما بدا لك شخصه من الناس وغيرهم من الخلق ويكون في التصريف أسماء للأشباح التي أَدركتها الرؤية والحس، وأسماء للأعمال، وهي التي لا تدركها الرؤية ولا الحس، وهو كقولهم أسماء الأعيان وأسماء المعاني. وفي خلوتي مع نفسي قلت: جميلٌ أن يستقر الشعور بالثقة في ذاكرة أبناء الإمارات فيبنون عليه مستقبلا لا يقبلون فيه إلا بالسعادة والانسجام فيدحضون الدخيل عليهم من المفاهيم والأعداء والأفكار. وللعارفين أقول، ذكرتُ نفسي بقسمٍ وعهد قطعناه بأن نكون مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة الرشيدة، مطيعين بدون شروط أو قيود لجميع الأوامر التي تصدرها، وأن نحافظ على تراب الوطن حتى نذوق لذة الموت من أجله. ونؤكد لكل من تسول له نفسه وتأمره بالسوء «هلكت أَشْباحُ ماله» كقول الشاعر: ولا تَذْهَبُ الأَحْسابُ من عُقْرِ دارِنا، ولكنَّ أَشباحاً من المالِ تَذْهَبُ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©