الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جمعة الأفضل في سباق الهدافين بحساب الزمن

جمعة الأفضل في سباق الهدافين بحساب الزمن
22 نوفمبر 2012
(أبوظبي) - لم يستغرق أحمد جمعة وقتاً طويلاً، بعد نزوله ليسجل هدف الحسم، من أول لمسة، وهذا ماحدث في مباراة الجزيرة مع الشباب في الجولة الثامنة لدوري المحترفين، حيث كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، قبل أن يسجل مهاجم الفورمولا هدف الفوز من أول لمسة عقب مشاركته، وهذا ليس غريباً على اللاعب، لأنه فعلها كثيراً، وحصل على لقب البديل “السوبر” في الكثير من الجولات، خاصة موسم “الثنائية التاريخية”، الذي شهد العصر الذهبي للجزيرة مع براجا. وإذا استعرضنا أهم الأهداف التي سجلها جمعة منذ انضمامه إلى “قلعة الفورمولا” سوف نجد أيضاً أنه لم يستغرق كثيراً حتى اكتشف مرمى المنافسين، وفي أول ظهور له أمام الوكرة القطري في بطولة أندية التعاون ضمن “خليجي 23” تمكن من مرمى الفريق القطري بالهدف الثاني لينتهي اللقاء جزراوياً بنتيجة 2 - 1، ثم سجل الهدف الثاني في شباك النصر العُماني على الاستاد نفسه، ولكن بقدمه اليسرى هذه المرة، ومن تسديدة مسافتها 35 ياردة، وذلك في نصف النهائي، ليقضي على كل آمال الفريق العُماني في لقاء العودة، ويضع فريقه في النهائي أمام الاتفاق السعودي، ويفوز الجزيرة بأول لقب خليجي في آخر يوم لعام 2007. أما عن الدوري المحلي، فحدث ولا حرج، فقد أصابت “الرصاصة” الهدف أمام أغلب الأندية المنافسة بمجرد نزول جمعة في الشوط الثاني، ولن تنسى الجماهير هدفه الثالث في مرمى النصر ضمن أولى مباريات الدور الأول موسم 2009 - 2010، والهدف الذي سجله في مرمى الوصل في الموسم نفسه، لتنتقل الصدارة بهذا الفوز من “قلعة الفهود” إلى “قلعة الفورمولا”. أما الهدف الذي يشعر تجاهه بخصوصية، رغم أنه لم يسجل باسمه، فقد أكد أنه هدف التعادل للجزيرة في مرمى بني ياس بالشامخة في الثواني الأخيرة، عندما سدد الكرة بكل قوته، ليحولها المدافع فهد فريش في مرماه، ويحتفظ الجزيرة بفارق النقاط السبع مع أقرب منافسيه وهو “السماوي”. وأما بالنسبة للأهداف التاريخية التي يعتز بها، وهو “بديل”، أكد أن الهدف الرابع في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الوحدة، لن ينساه على الإطلاق، لأنه الهدف الأول الذي يسجله لاعب مواطن، بعد غياب فترة طويلة، فضلاً عن هدفه في مرمى “العنابي” أيضاً في مباراة السوبر خلال الموسم الماضي. وبشأن هدفه الأخير في شباك الشباب، قال جمعة إنه مكافأة من السماء، لأنه أعاد الروح إلى فريقه وله شخصياً في وقت صعب. وبالعودة إلى الأرقام والإحصاءات، نجد أن أحمد جمعة شارك مع الجزيرة لمدة 12 دقيقة من إجمالي 720 دقيقة، هي عمر الجولات الثماني بالدوري، بواقع 6 دقائق أمام الوصل، و6 دقائق أيضاً أمام الشباب وتمكن من تسجيل هدف، وهي نسبة رائعة تتفوق على نسبة ما احرزه أي لاعب آخر على صعيد المواطنين والأجانب في الجولات الثماني حتى الآن. وعن حكاية الهدف قال أحمد جمعة إنه كان متفائلاً بالتسجيل، رغم أنه تراجع مع مرور الوقت في الشوط الثاني، ويعود سر التفاؤل إلى أن الشيخ محمد بن حمدان رئيس مجلس إدارة الجزيرة وجه له كلمتين بين الشوطين، قال فيها “همتك يا أحمد إذا شاركت لا تدخر أي جهد”. وأضاف جمعة أنه عندما نظر إلى ساعة الملعب، وجدها تشير إلى الدقيقة 85، وعندما تسلل إليه اليأس، نادى عليه عايض مبخوت مدير الفريق، فلم يشعر بقدميه، وهو يجري بأقصى سرعة، وعادت إليه الثقة، عندما شجعته الجماهير بحرارة، ومع أول لمسة مرر إليه فيرناندينهو الكرة بمهارة عالية، فوجد نفسه في مواجهة سالم عبد الله، وكان القرار هو التعديل والتسديد في الزاوية البعيدة، وأدركه التوفيق. وقال “أشكر الجماهير التي شجعتني طوال فترات غيابي عن الملاعب، وأشكر الأسرة والعائلة لوقوفهم بجواري في مراحل المعاناة، وأمنيتي أن أحصل على الفرصة في الفترة القادمة، لأحقق أملي في اللحاق بكأس الخليج، خاصة أنني آخر من سجل للإمارات في تلك البطولة أمام البحرين”. ومن جانبه قال سالم مسعود عن زميله أحمد جمعة: “الفريق كله فرح لأحمد بهدفه في الشباب، لأن الجميع كان يعرف أنه يجتهد، ويتمنى الحصول على الفرصة، وعندما سجل الهدف القاتل في الوقت الحاسم أعتقد أنه رد على كل المشككين في قدراته، وذكر كل عشاقه بأيامه الذهبية، وأثبت أنه مهاجم من طراز فريد لا تنقصه إلا الفرصة، ومن أجل ذلك جريت له بعد المباراة وحملته على كتفي، وجاء كل زملائي ليحملوه معي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©