صبري علي (دبي) - خطف البرازيلي برونو سيزار مهاجم النصر الأضواء من الجميع في الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم، وذلك من خلال التألق اللافت أمام الوحدة، وتسجيل 3 أهداف “هاتريك” قادت “العميد” إلى تحقيق ثلاث نقاط غالية ومؤثرة في سباق القمة، ورفعت رصيد اللاعب في قائمة هدافي الدوري إلى 7 أهداف في أول موسم له مع “الأزرق”، بعد أن جاء من سباهان الإيراني.
ويبدو أن النصر قد وجد ضالته في برونو سيزار، بعد الجدل الكبير الذي أحدثته صفقة التعاقد مع الإيطالي لوكا توني الموسم الماضي، وفشل اللاعب في إثبات وجوده، وجاء سيزار ليعوض الجماهير عن ذلك بتألق واضح مع الفريق منذ الجولة الأولى، حيث تخصص في إحراز الأهداف المؤثرة والمتميزة خلال المباريات التي خاضها الفريق.
وكان سيزار “عريس” الجولة الماضية، وأكثر اللاعبين تأثيراً في مباريات فريقه، خاصة أنه سجل بثلاث طرق مختلفة، وصفها محلل “الاتحاد” الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروي الشهير بأنها قدرات خاصة لا تتوافر في الكثير من المهاجمين في دوري المحترفين باستثناء اثنين أو ثلاثة لاعبين، من بينهم سيزار، الذي يجيد التهديف من ضربات الرأس واستقبال الكرات العرضية من مكان جيد داخل المنطقة، والتحرك في المكان الصحيح، والتسديد القوي المتقن من مسافات بعيدة، واللعب تحت ضغط من داخل منطقة الجزاء.
ويقول والتر زنجا مدرب النصر عن هدافه برونو سيزار: عندما بحثنا دعم صفوفنا قبل بداية الموسم، كنا نريد لاعباً في خط الهجوم من طراز معين، ليترجم طريقة اللعب التي نعتمد عليها، ورأينا أن برونو سيزار يملك المواصفات التي نريدها، خاصة أننا تعرفنا عليه عن قرب من خلال مشاركته مع سباهان في الموسم الماضي، واللعب أمامنا في منافسات دوري أبطال آسيا مرتين في أصفهان ودبي، وهو لاعب يملك قدرات جيدة، ونجح في التأقلم سريعاً مع مجموعة اللاعبين، من مواطنين وأجانب.
ومن جانبه عبر برونو سيزار عن سعادته الكبيرة بنجاحه حتى الآن في الإسهام مع زملائه في تحقيق نتائج جيدة في الدوري، وقال: أنا هنا من أجل تسجيل الأهداف، فقد تعاقد معي النصر لأقوم بهذا الدور، وأنا لا أفعل سوى المطلوب مني فقط، وأنا بالطبع سعيد بالفوز الخير على الوحدة وأيضاً زادت سعادتي بتسجيل ثلاثة أهداف من الأربعة، لكن يبقى الفوز هو هدفي الأول، بغض النظر عن التسجيل من عدمه، لأن فوز الفريق أهم من تسجيلي للأهداف.
وشدد المهاجم البرازيلي على أن الفوز بلقب هداف الدوري ليس من بين أولوياته مع الفريق، وقال: إحراز الأهداف ليس هدفاً، وهو مجرد وسيلة لمساعدة الفريق في تحقيق الفوز بالمباريات والحصول على النقاط، ويبقى الفوز بلقب الهداف أمراً ثانوياً أمام الهدف الأكبر هو التتويج باللقب، لأن الجماهير تنتظر ذلك منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى تفاؤله بمستقبل الفريق في المرحلة المقبلة، بعد الوصول إلى هذه المرحلة من النضج.
وأكد سيزار أن طريقة لعب النصر لا تعتمد على لاعب معين أو صناعة الأهداف ليقوم المهاجم بإحرازها، وقال: هناك منظومة داخل الملعب دفاعية وهجومية بمشاركة كل اللاعبين، ويظهر ذلك من مشاركة عدد كبير من اللاعبين في تسجيل الأهداف، وهو أمر جيد بأن تكون الخطورة موجودة في عدد كبير من اللاعبين.
وعن سباق المنافسة على القمة وفرص الفوز باللقب، قال برونو سيزار: لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن قدرة أي فريق على الفوز باللقب، وهناك العديد من الفرق التي تملك مقومات تحقيق ذلك في مقدمتها العين والجزيرة والأهلي، وبالطبع يبقى فريقي من بين المنافسين، لكن ذلك لا يمكن الحكم عليه الآن، وربما انضم للمرشحين للمنافسة فريق آخر في الجولات المقبلة لأن 8 جولات قد تعطي مؤشراً، لكنها ليست المقياس الحقيقي الكامل لتحديد من يفوز بالدرع.
عدد اليوم
