نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بمقرها الرئيسي في أبوظبي، أول من أمس، احتفالا بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، بمشاركة مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل ومدرسة البطين العلمية والمدرسة الظبيانية التابعتين للمؤسسة.
ورفع معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، بهذه المناسبة التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهنأ أبناء الوطن بهذه المناسبة الغالية.
وقال معاليه في كلمته خلال الحفل إن الثاني من ديسمبر لعام 1971 ليس ككل الأيام، لأنه يوم يختزل فيه التاريخ ليسجل الولادة السياسية لتاريخ شعب الإمارات عبر ملحمة التحدي ونموذج الإرادة، الذي ساهم في بناء دولة عصرية استطاعت وخلال فترة زمنية قصيرة، أن تتخطى الحواجز وأن تتجاوز كل المعوقات والصعوبات لتصل إلى مصاف دول العالم الأكثر تقدما وتطورا، متجاوزة في ذلك الكثير من الدول التي مضى على قيام كياناتها السياسية فترات زمنية أطول.
واستذكر اللقاء التاريخي المهيب الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مع إخوانه حكام الإمارات، ليرفعوا علم الدولة شامخا في الآفاق خفاقا فوق الجباه التي لفحتها شمس الصابرين الذين دفعتهم محبتهم لهذا الشعب وحرصهم على تقدمه ورفاهه وانتماؤهم إلى هذه الأرض المعطاء، أن يعلنوا للعالم ويسجلوا للتاريخ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.
وأكد أن الاتحاد أضحى مثالا للتجربة الرائدة وقدوة حضارية يحتذى بها، فقد حول حكام الإمارات وبقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبفضل إرادتهم وعزيمتهم واهتمامهم بأصالة هذا الشعب وموروثه الثقافي والاجتماعي العريق وبفضل بعد رؤيتهم وإيمانهم بالتطوير واستشراقهم للمستقبل، الإمارات إلى منارة بين الأمم يعتد بها ويستنار بنهجها.
وقال: «إننا في مؤسسة التنمية الأسرية وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لن نألو جهدا في إعداد الخطط والاستراتيجيات وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تساهم في تعزيز البنيان الاجتماعي لهذه الدولة، وتحافظ على لبنتها الأساسية وهي الأسرة، من خلال العمل على رعايتها وتمكينها وتقوية أفرادها وترسيخ قيم التسامح والمحبة والتعاون بينهم، وبما يؤدي إلى مواكبة التطورات الحضارية العالمية، دون أن تختل منظومة قيمها أوعادتها وتراثها وثقافتها الاجتماعية الأصيلة».
من جهتها قالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن تجربة دولة الاتحاد رائدة في زمانها، وإن بنيانها ترسخ مع مرور الوقت ليقطف أبناء هذا الشعب حصادها في الوقت الحاضر على شكل دولة متطورة تضاهي أكثر دول العالم رفاها وتقدما، مستذكرة جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في سعيه الدؤوب لإقامة الاتحاد، وقيادة الدولة الفتية إلى عالم التطور والتقدم والإنجاز، حيث تابع المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أوصل الإمارات إلى مصافي دول العالم الأول فكان خير خلف لخير سلف.
وأكدت أن مؤسسة التنمية الأسرية تعد أحد المعالم الرئيسية لإنجازات الدولة في المجال الاجتماعي، باعتبارها مؤسسة اجتماعية تهتم بكل ماله علاقة بالأسرة ومكوناتها المختلفة، مشيرة إلى أن المؤسسة تمكنت بفضل رعاية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تلعب وفي زمن قياسي دورا فعالا ومؤثرا في المجتمع، من خلال خدماتها المتعددة في المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية.
فعاليات وعروض تراثية
تضمن احتفال مؤسسة التنمية الأسرية الذي حضره موظفو المؤسسة بجميع فروعها الـ 15، العديد من الفقرات الوطنية والتراثية، مثل اليولة والرزفة والرقصات التراثية والمسابقات الفنية والشعبية، بمشاركة الطالبات اللواتي قدمن فقرات من الألعاب الشعبية التراثية.
وأقامت المؤسسة خيمة خاصة لعرض الملابس الإماراتية التراثية، والتلي والخوص، ونقش الحناء، وبعض الأعمال اليدوية، إضافة إلى فقرات من الرقص والأغاني الشعبية والألعاب والمسابقات التراثية، وتقديم الأكلات الإماراتية مثل اللقيمات والنخي والباجلا والهريس، إلى جانب مبادرة قدمها مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل، وهي زراعة شتلات نخيل أطلق عليها اسم «شتلات زايد».
عدد اليوم
