السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العالم مقبل على متغيرات كبيرة

15 ديسمبر 2014 00:35
دبي (الاتحاد) أكد بروس بوينو دي مسكيتا، أستاذ السياسة ومدير مركز الكسندر هاملتون للاقتصاد السياسي في جامعة نيويورك، وكبير زملاء معهد هوفر في جامعة ستانفورد، خلال توقعاته للأحدات الجارية، أن العالم في 2015 مقبل على متغيرات كبيرة ناجمة عن التغيرات السياسية والاستراتيجية المختلفة للحكومات، لافتاً الى أن مجموعة من الحكومات المعنية قادرة على مواجهة ودحر داعش. وقال في جلسة استشراف المستقبل (2015) في المنتدى الاستراتيجي العربي: إن المنطقة ستشهد تعاونا متزايدا بين ايران والولايات المتحدة في سوريا والعراق، مما سيزيد عدد الجنود الأميركيين في المنطقة بشكل كبير لدحر داعش، وهو ما سيؤدي لعدم استقرار طائفي جديد في العراق، منوها بان ذلك وان كان سيحل أزمة إلا انه سيخلق أزمة أخرى، واصفا هذا التحالف «بالميكافيللي». وحول المستقبل الإيراني قال: انه لن يذهب للقول بانه متفائل حيال ذلك، مبينا ان الاتفاق النووي سينجم عنه اتفاقية ترضى عنها ايران ويكون فيها بعض التجميلات ليوافق عليها باراك اوباما. واعتبر ان الانتصار الجمهوري في مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين يعتبر نقطة تحول هامة فيما يعنى بالشؤون العالمية، لافتا الى ان الولايات المتحدة الاميركية لم تقم بأي شيء على المسار السوري، فيما رسم الرئيس الامريكي باراك اوباما خط على الرمال بخصوص الأسلحة الكيماوية السورية ليتم اجراء مفاوضات حول الأمر عدا عن إجهاض توجه فرنسي ذكي بضرورة تمرير قرار في مجلس الأمن باستخدام القوة اذا ما تجاوز بشار الأسد حدوده واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. واردف ان اوباما كان بإمكانه الضغط لتمرير القرار داخل مجلس الأمن وإعطاء اشارة لروسيا وإرغامها على القبول به، لافتا الى انه يبدو ان كلفة الهجوم بالنسبة لاوباما على سوريا كانت اكبر من كلفة احتواء الاسد. واعتبر دي ميسكيتا في سياق تطرقه لفكرة العقوبات الاقتصادية انها غير فعالة وبلا فائدة باعتبار ان كلفة التنازل السياسي أصعب من العقوبات منوها بان التاريخ لم يسجل تأثيرا للعقوبات في تغيير سلوكيات الدول المطبق عليها العقوبات اكثر من 4%. وحول المشهد في أوروبا، أكد دي مسكيتا، أن أوروبا تعاني أزمة اقتصادية حالياً، إلا أننا سنشهد بوادر تعاف العام المقبل، لكن على الحكومات الأوروبية العمل مع الولايات المتحدة وأن تكون على وفاق معها لا تحت ضغط منها. دون أن ننسى بأن روسيا، هي لاعب أساسي في هذه المعادلة، وهي غالباً معزولة وينظر إليها كتهديد مستمر للاستقرار في تلك المنطقة، على الرغم من أهمية روسيا كمصدر رئيس للطاقة بالنسبة لأوروبا. أما في اسبانيا التي تشهد بوادر انتهاء الانفصال الكتلوني، فإنها ستحقق استقراراً سياسياً ونمواً اقتصادياً وسوف تتحول لوجهة مثالية للاستثمار في المستقبل. وحذر من انهيار سياسي واقتصادي في هنغاريا، معتبرا إياها الحلقة الأضعف في الاتحاد الأوروبي وقد تكون الدولة الأولى التي تخرج من الاتحاد الأوروبي. وحول آسيا، قال: «هناك الكثير من الحديث السلبي حول الصين، وهو في محله كون أن الصين تشهد تغيراً سياسياً واقتصادياً هاماً في الوقت الراهن، فالمشكلة في الصين أن الأقاليم الساحلية منتعشة اقتصادياً إلا أنها لا تدعم الحكومة المركزية. وهذه بوادر تضاؤل سلطة الحكومة الصينية المركزية التي ستشهد توترا وضغطا سياسيا قد يستمر على مدى العشر سنوات القادمة». ويعتبر دي مسكيتا أن النفط سيكون الموضوع الرئيسي فيما يخص التوقعات الخاصة بالعام القادم، اذ سيزيد ضعف اقتصادات أوروبا والصين من انخفاض أسعار النفط والغاز، خصوصا إذا زادت الولايات المتحدة من تصدير النفط والغاز وهي سياسة مرجح اتباعها من قبل حكومة اوباما، وتوقع انتقال القوى النفطية إلى الاميركيتين، مما سيؤدي الى المزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©