الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دي ماتيو صانع «الشهد والدموع» في قلعة «البلوز»

دي ماتيو صانع «الشهد والدموع» في قلعة «البلوز»
22 نوفمبر 2012
لندن (أ ف ب) - أعلن نادي تشيلسي الانجليزي أمس بأنه أقال مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو بعد خسارة الفريق أمام يوفنتوس صفر-3 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا أمس الأول. وقال النادي اللندني في بيان رسمي: “انفصل نادي تشيلسي هذا الصباح عن مدربه روبرتو دي ماتيو”، مشيراً إلى أن القرار جاء “بعد العروض الأخيرة المخيبة للفريق”. وأضاف: “لم تكن النتائج جيدة في الآونة الأخيرة وقد ارتأى رئيس النادي رومان إبراموفيتش ومجلس الإدارة بأن التغيير ضروري لكي يستمر الفريق في الاتجاه الصحيح خصوصا بأننا على عتبة دخول حقبة هامة من الموسم”. وبات دي ماتيو سابع مدرب يقيله إبراموفيتش منذ أن اشترى النادي اللندني عام 2003، ولم يعلن النادي اسم المدرب الذي سيحل بدلاً من دي ماتيو، علماً بأن الإسباني بيب جوارديولا ومواطنه رافايل بينيتيز من أبرز المرشحين لخلافته. وكان دي ماتيو استلم تدريب تشيلسي في فبراير الماضي خلفا للبرتغالي أندري فياش بواش الذي عمل الإيطالي مساعداً له، ونجح في قيادة الفريق إلى إحراز دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وكأس إنجلترا. وحقق الفريق انطلاقة قوية هذا الموسم وتصدر ترتيب الدوري المحلي لكن مستواه تراجع في الآونة الأخيرة وسقط إلى المركز الثالث في الترتيب العام، وكانت الخسارة القاسية أمام يوفنتوس بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. وجاء السقوط بالثلاثة على يد اليوفي في خامس جولات مرحلة المجموعات لدوري الأبطال ليعمق من أزمة دي ماتيو، ويجعل رصيده ينفذ في قلوب أنصار الفريق اللندني، على الرغم من حصوله مع الفريق على لقب دوري الأبطال الموسم الماضي لأول مرة في تاريخ البلوز ولقب كأس إنجلترا، ولكن الفريق يقترب حالياً من وداع البطولة في حدث تاريخي آخر، حيث لم يسبق لحامل اللقب أن ودع النسخة التالية من مرحلة المجموعات، ليصبح دي ماتيو صانع الشهد والدموع في قلعة البلوز. وقال بيتر تشيك الذي حمل شارة قيادة بطل أوروبا في ليلة السقوط الكبير، إن مصير فريقه أصبح في يد الأندية الأخرى، وأضاف الحارس التشيكي:”ما يحزنني أن مصيرنا في البطولة لم يعد بأيدينا، إنها ليلة حزينة، ولا يمكننا أن نفعل شيئاً أكثر من انتظار مساعدة نتائج الأندية الأخرى لنا”. و جلس المهاجم الإسباني فرناندو توريس على مقاعد بدلاء تشيلسي الإنجليزي حتى آخر 20 دقيقة من المباراة التي خسر فيها فريقه 3-صفر أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي أمس الأول، لكنه كان محور الجدل مرة أخرى، مع تفكير المدرب روبرتو دي ماتيو في انتكاسة حامل اللقب. وأثار الايطالي دي ماتيو الدهشة، عندما ترك توريس خارج التشكيلة الأساسية وهو ما يعني أن تشيلسي لعب دون مهاجم صريح. وكان توريس أيضا خارج التشكيلة الأساسية، عندما لعبت إسبانيا دون مهاجم صريح في بطولة أوروبا 2012، لكن بطلة العالم نجحت في الفوز باللقب في النهاية. لكن عندما لجأ تشيلسي لنفس طريقة اللعب دون مهاجم صريح لم يتحقق النجاح المطلوب. وفي ظل عدم وجود توريس، تناوب أوسكار وأيدين هازارد وخوان ماتا على لعب الدور الهجومي لتشيلسي، وهو ما سمح لحامل اللقب بصنع العديد من الفرص الجيدة في أول نصف ساعة، رغم استحواذ يوفنتوس على الكرة. وقال دي ماتيو قبل إقالته بعد هزيمة ثقيلة: “لم أكن أريد أن أقدم لقلبي دفاع يوفنتوس نقطة للرجوع إليها”. وأضاف: “أول فرصة جيدة لاحت لنا وأتيحت لأوسكار واحدة أخرى، ووجد ماتا نفسه في مواجهة المرمى، وكنا نمثل خطراً في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وصنعنا الفرص”. وتابع: “اخترت التشكيلة التي اقتنعت إنها الصحيحة لتحقيق الفوز أو إدراك التعادل، كنت مقتنعا بأن هذا هو الاختيار الصحيح، وبالفعل تسبب للفريق المنافس بعض المتاعب”. لكن خطط تشيلسي انهارت، عندما افتتح فابيو كوالياريلا التسجيل ليوفنتوس قبل سبع دقائق على نهاية الشوط الأول وهي اللحظة التي يعتقد دي ماتيو إنها كانت حاسمة. وقال دي ماتيو: “حالف الحظ يوفنتوس في الهدف الأول، بعدما اصطدمت الكرة بلاعب وغيرت مسارها، في مباريات متقاربة المستوى الهدف الأول حاسم في كثير من الأوقات”. ويقترب تشيلسي من أن يصبح أول حامل للقب يخرج من دور المجموعات في دوري الأبطال ويفكر دي ماتيو الآن في مستقبله مع النادي الذي قاده للفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه قبل نحو ستة أشهر. وقال دي ماتيو: “هذا احباط بالغ وأمسية عصيبة لنا وللفريق والنادي، وكان هناك الكثير من ردود الفعل”، وأضاف: “لا يزال التأهل ممكنا من الناحية النظرية ويوجد أمل في المحاولة، من قال إن يوفنتوس لن يخسر أمام شاختار دونيتسك”. ويحتاج يوفنتوس لنقطة على ملعب شاختار دونيتسك الأوكراني ليضمن التأهل إلى دور الستة عشر، لكن فرصة تشيلسي الوحيدة تتمثل في الفوز على ضيفه نوردسيلاند الدنماركي، وخسارة الفريق الإيطالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©