سامي عبدالرؤوف (دبي)
أغلقت هيئة الصحة بدبي أربع منشآت صحية في إمارة دبي لفترات تراوحت بين 3 و6 شهور وفرض غرامات مالية تراوحت بين 100 ألف إلى 310 آلاف درهم لمخالفتها الشروط واللوائح والمعايير الناظمة لمزاولة المهن الصحية بدبي.
وأوضحت الدكتورة ليلى المرزوقي، مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، أن هذا القرار جاء بعد التفتيش على هذه المنشآت التي تبين أن بعضها يقوم بتشغيل مهنيين غير حاصلين على تراخيص مزاولة المهنة من هيئة الصحة بدبي، وممارستها لأنشطة طبية غير مرخصة لها وإجراء عمليات خارج نطاق التخصص.
وقالت: إن التفتيش على هذه المنشآت أظهر استخدامها لأدوية وعقاقير طبية غير مسجلة بالدولة، وتحرير وصفات طبية لا تتفق مع الشروط والقواعد المعمول بها من قبل هيئة الصحة بدبي، إضافة إلى عدم التزامها باللوائح والقوانين المطبقة في الإمارة فيما يتعلق بمزاولة مهنة الطب وتقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأوضحت أن الهيئة قامت خلال الربع الأخير من العام الجاري بسحب ترخيص مهني صحي واحد، وإيقاف مؤقت أربعة مهنيين صحيين عن ممارسة المهنة، وإنذار 8 مهنيين صحيين لمخالفتهم شروط ولوائح المهن الصحية الناظمة لممارسة مهنة الطب بدبي.
وأكدت حرص الهيئة على تطبيق قرار المجلس التنفيذي بشأن تنظيم مزاولة المهن الصحية بدبي الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبدأ تنفيذه منذ الأول من شهر مايو الماضي، والذي يتضمن العديد من الشروط واللوائح والمعايير الناظمة لمزاولة المهن الصحية بدبي، إضافة إلى العقوبات الخاصة بالمنشآت الصحية والمهنيين الصحيين.
وأوضحت أن القرار تضمن عقوبات رادعة بحق المخالفين لضمان سلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة، حيث تصل عقوبة تشغيل أي منشأة بدون تصريح أو قبل استكمال إجراءات الحصول عليه إلى خمسين ألف درهم، وعقوبة مزاولة المهنة من قبل أي شخص طبيعي بدون تصريح خمسين ألف درهم، وعقوبة مزاولة المهني للمهنة بعد صدور قرار بإيقافه عن العمل ثلاثين ألف درهم، وعقوبة مزاولة المنشأة للمهنة لغير الأغراض المصرح بها أو المزاولة بعد انتهاء مدة التصريح عشرين ألف درهم.
إلى ذلك تمكن مشروع «دبي بلا تبغ» في هيئة الصحة بدبي، من مساعدة 14 في المائة من المراجعين في الإقلاع عن التدخين، خلال العام الجاري 2014، واصفة هذه النسبة بانها «ممتازة»، مقارنة بالنسبة العالمية التي تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة، فيما تنوي الهيئة اقامة عيادة ثالثة للإقلاع عن التدخين في دبي خلال العام المقبل. وذكرت الدكتورة حنان عبيد مسؤولة مشروع «دبي بلا تبغ»، أن نسبة الإقلاع عن التدخين بين المراجعين لعيادتين متخصصتين تابعين للهيئة، بلغ 10,6% في العام الماضي 2013، وهو ما يعني ارتفاع نسبة الإقلاع خلال عام بنحو 3,4%، مشيرة إلى أن الزيادة في نسب الإقلاع عن التدخين ناجم عن البروتوكول العلاجي الذي تقوم به عيادات الهيئة والمتابعة الحثيثة التي يتلقاها المراجعون والتي تستمر حتى 6 أشهر. وكشفت، أن الهيئة تنوي اقامة عيادة ثالثة للإقلاع بهدف تعزيز تقديم الخدمة للجمهور وزيادة عدد الحالات المستفيدة من مشروع «دبي بلا تبغ»، مشيرة إلى أن المشروع ينفذ مع بداية العام الدراسي الجاري حملات لتوعية طلاب المدارس بأهمية الإقلاع عن التدخين والأضرار الصحية الناجمة عن التدخين وطرق تجنب هذه العادة السيئة، وستستمر هذه الحملات على مدار العام الدراسي لتغطي أكبر شريحة من الطلاب.
وذكرت عبيد أن هيئة الصحة في دبي قامت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بتوفير خدمة الإقلاع عن التدخين في المدارس ابتداء من العام الماضي، وتم تدريب العديد من الطواقم الطبية العاملة في العيادات المدرسية على كيفية مساعدة الطلبة على الإقلاع عن التدخين، مناشدة الطلبة باللجوء إليها للحد من آفة التدخين بينهم.
وأكدت أن هذه الخدمة تهدف للحد من انتشار استخدام التبغ، حيث تنمو هذه الظاهرة الخطرة خاصة بين فئة المراهقين والشباب، وقد وصلت نسبة تدخين صغار السن نحو 15 سنة وأقل إلى 28 بالمئة.
عدد اليوم
