الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات نموذج رائد لدولة تستفيد من ثرواتها لإسعاد شعبها

الإمارات نموذج رائد لدولة تستفيد من ثرواتها لإسعاد شعبها
15 ديسمبر 2014 17:18
دبي (الاتحاد) قال الدكتور فرانسيس فوكوياما الأستاذ في جامعة ستانفورد: إن الإمارات تقدم مثالاً للدولة التي تستفيد من ثرواتها لإسعاد شعبها وازدهارها، معرباً عن إعجابه عن سعادته لوجوده في الإمارات وبما رآه من تطور كبير حققته منذ العام 2008 وهي آخر مرة زار فيها الدولة. ورصد فوكاياما مؤلف كتاب «نهاية التاريخ»، خلال جلسته عن الواقع السياسي في العالم خلال المنتدى العربي الاستراتيجي وأبرز القوى المؤثرة والفاعلة فيه أهم التوجهات السياسية في 2015 والتغييرات السياسية المحتملة على القوى العظمى وبقية دول العالم. ورأى أن العام المقبل سيشهد صعوداً لدولة مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية وأن انحدار أسعار النفط سيؤثر على الاستقرار على المدى القصير». واستبعد أن يرى العالم في العام المقبل أسوأ مما شهده في العام الجاري، منوها بأن موازين القوى تتغير مع صعود الصين كقوة عظمى على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية كافة، وهو أمر ترفض أميركا واليابان الاعتراف به أو حتى التعامل معه. في حين تتطلع الصين إلى اعتراف عالمي بدورها المتنامي وقوتها المتصاعدة، وتطلعات الصين تتنامى بقدر تنامي قوتها وإن الحس الوطني في الصين يثير القلق». وأضاف أن الإنفاق العسكري الصيني تجاوز الإنفاق العسكري لكامل الاتحاد الأوروبي، حيث ان هناك استثمارات ضخمة في النظام الصاروخي الباليستي وفي الغواصات النووية، بالإضافة إلى استثمارها في ما يوصف بحرب الفضاء الإلكتروني. أما بالنسبة لروسيا، فرأى فوكوياما عدم غموض في أجندة الرئيس بوتين، حيث تسعى روسيا إلى التمدد الإقليمي بداعي حماية الأقليات، وذلك ناتج عن تغيير في السياسة المعتمدة بين الرئيس يلتسن وبوتين، أما فيما يخص أوكرانيا، فاستخدم بوتين نمطاً جديداً في إدارة الحروب عن طريق استخدام ما يسمى بالمتطوعين، مما أعطاه الحق في إنكار الاتهام في التدخل المباشر بشؤون أوكرانيا». وأضاف: «إن العقوبات أدت إلى تدني أسعار الروبل، مما سيؤثر حتماً على وضع العديد من الشركات الكبرى وهذا ما سيضطر بوتين إلى مواجهته عاجلاً أم آجلا». أما فيما يرتبط بالشرق الأوسط، فقال فوكوياما إن السياسة الخارجية الأميركية في ظل إدارة الرئيس أوباما كانت تركز على الشأن الداخلي أكثر من الشأن الدولي، فعلى سبيل المثال جاء التركيز على داعش كأولوية بسبب ما ظهر على قنوات التلفزة، وأكد أن تنظيم «داعش» غير شرعي ولن يكتسب أي دعم من أي دولة في العالم، وهو غير قادر على بيع النفط الذي استولى عليه من مصادر عدة، وبالتالي لا يجب أن يكون التركيز على داعش بنفس التركيز على أهم قضيتين دوليتين بحسب رأيه، وهما الأطماع الإقليمية للصين وروسيا. وشدد أنه سيكون متفاجئاً إن شهد العالم أحداثاً درامية كبرى أو تغييرات غير متوقعة في العام 2015. ولا يعتقد فوكوياما أن سوريا أو ليبيا قادرتان على التخلص من مشاكلهما في العام المقبل فالأزمة في البلدين ستستمر لفترة طويلة. وفيما يخص بناء الديمقراطيات في المنطقة بحسب النموذج الأميركي لابد من تأسيس سلطة قوية، قبل العمل على الحد من قوتها من خلال الديمقراطية. وذكر ان السلطة تاريخيا أخذت من خلال النزاع العسكري، قبل التأسيس للديمقراطية. ولكنه أكد أنه لابد من إشراك الطبقات الوسطى (التي تضاعفت 4 مرات منذ السبعينيات) في القرار السياسي، فاحتياجات الطبقة الوسطى تختلف بشكل كبير عن متطلبات الطبقة الفقيرة التي يمكن اختصارها بالاحتياجات الاساسية. وعن هبوط أسعار النفط، قال إنه سيؤدي إلى خلل في الاستقرار السياسي والاقتصادي على مستوى العالم وسيكون صعباً على العديد من الدول التعافي من هذه الأزمة على المدى القصير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©