يستحضر الفنان فرهاد مشيري تاريخ بلاده القديم، ليستمد مرجعيات أعماله، من بدايات الفتح الإسلامي، طارحاً تجارب فنية تنتمي لثقافات ومناطق جغرافية متباينة، في سبيل انفتاح الآخر على ثقافة وفنون شعبه وتاريخه·
ولعل معرضه الذي يقام في The Third Line gallery بدبي، ويستمر لغاية 28 من مايو، سيعكس تجربته الفنية بشكل يجعل الجمهور الزائر والمتذوق على تماس مع أفكاره وتوجهاته الفنية·
يضم المعرض العديد من الأعمال الفنية التي تتراوح بين التشكيل والرسم على الفخار والتلوين والخط، بحيث ستكون الغلبة للأعمال الكبيرة التي تتخذ ثيمة واحدة في الرسم (الجرة) إلى جانب الأعمال الفنية الأخرى التي يعتمد بعضها الخط الفارسي· في حين قد تبدو التقنية المستخدمة في فن (الجِرار) تقنية تزويقية بحكم تواجد الفنان في أميركا، حيث أمكنه الاطلاع على كل ما هو مستجد وجديد في عالم الفنون الحديثة، وتجيير بعض تلك الأدوات أو الخطوط لصالح أفكاره، كما استطاع اختيار ما يناسبه من تلك التطورات الفنية مع ما يتناغم وميوله وأهدافه الفنية· دون المساس بخصوصيتة وتقنياتة التي برزت في جميع أعماله·
أعمال مشيري تحمل أبعاداً جمالية متميزة من ناحية المعالجة التقنية واللونية التي تنم عن خبرة وقدرة على التحكم في المشهد اللوني، بما يضع المشاهد أمام عمل فني جمالي هو مزيج من التكوين والرسم التشكيلي والخط والخزف والزخرفة· لذا لا عجب أن تكون بعض أعماله مقتناة من قبل المتحف البريطاني ومتحف فيرجينيا للفنون بأميركا وإيران وبعض الدول العربية·
عدد اليوم
