الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يصطاد «العنابي» 4 مرات بنظرية «استغلال المساحات»

«العميد» يصطاد «العنابي» 4 مرات بنظرية «استغلال المساحات»
22 نوفمبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. لعب النصر على المساحات الخالية في خطوط الوحدة، ونجح في ذلك ليسجل 4 مرات، وذلك على طريقة الصياد الذي يرمي بالطعم إلى السمك فيبتلعه، وذلك من خلال تعمد الإيطالي والتر زنجا مدرب “العميد” استدراج الكرواتي برانكو مدرب “العنابي”، بعد هدف برونو سيزار المبكر، حيث استدرج النصر ضيفه للهجوم بحثاً عن التعويض، وابتلع الضيوف الطعم، فأصبحت المساحات الخالية كبيرة وواسعة في نصف الملعب “الوحداوي”، وهو ما جعل مهمة ضرب الخطوط الخلفية سهلة من خلال الكرات الطويلة خلف المدافعين. لعب النصر بطريقته المعروفة 4-4-2 التي اقتربت في المباراة من 4-3-1-2، بوجود حسن محمد بجوار برونو سيزار في الأمام، وخلفهما ماسكارا مع ثلاثي الارتكاز حبيب الفردان وليما ونشأت أكرم، مع التزام رباعي الدفاع بالواجب الدفاعي بدرجة أكبر من الواجبات الهجومية، خاصة مع غياب مسعود حسن المدافع الأيمن، الذي كان في مباريات كثيرة أحد مفاتيح اللعب، حيث التزم أحمد معضد في اليمين، وراشد مال الله في اليسار بالدور الدفاعي، لمنع انطلاقات لاعبي الوحدة من الجناحين، وتكفل ثنائي قلب الدفاع محمود حسن وهلال سعيد بالقضاء على خطورة لاعبي الوحدة، على حدود منطقة الجزاء، بمعاونة لاعبي الوسط. وأظهر زنجا مجدداً وجهاً متميزاً، في كيفية توظيف لاعبيه، لتحقيق هدفه من خلال الدفاع المنظم، والانطلاق السريع إلى الهجوم، باستغلال مهارة ليو ليما وماسكارا، في السيطرة والمرور والتمرير الأمامي المتقن، إلى سيزار المهاجم المتميز الذي يملك السرعة والقوة باتجاه مرمى المنافس، والتسجيل بثقة تحت ضغط، وهو مهاجم يعرف طريق المرمى من كل الاتجاهات وبكل الطرق، سواء ضربات الرأس أو التسديد أو التمركز الصحيح، واستغلال الكرات داخل منطقة الجزاء، وفي المساحات الخالية. ومجدداً يثبت النصر انتهاء زمن المقولة التي كانت تقول “إن الهجوم خير وسيلة للدفاع”، لأن ذلك قد لا يفيد في أحيان كثيرة، حيث يطبق “العميد” مقولة أخرى تقول إن الهجوم الفعال والمؤثر ينتج عن دفاع منظم متزن وضاغط وملتزم، وهو ما فعله لاعبو النصر في مباريات كثيرة، لكنها كانت بارزة بدرجة أكبر أمام الوحدة، وهو ما جعل المنافس يبدو، وكأنه غير قادر على المواجهة في الدفاع والهجوم، على مدار معظم فترات المباراة، وهو أمر ليس سهلاً أمام فريق بحجم الوحدة. وكان دور البرازيلي ليما في صناعة اللعب واضحا، وبعد أن تسبب في الهدف الأول، صنع الثاني بتمريرة رائعة إلى سيزار، والغريب أن لاعبي الوحدة ومدربهم برانكو لم ينجحوا في فرض الرقابة عليه، رغم دوره البارز، وربما يكون ذلك بسبب تميز كل اللاعبين حوله أيضاً مثل ماسكارا والفردان ونشأت أكرم بدرجات متفاوتة، واللاعبون أهم الأدوات التي يعتمد عليها زنجا في تنفيذ طريقته المتميزة في الهجمات المرتدة الفعالة. ولعب الوحدة بتشكيلته التي خاض بها المباريات الأخيرة ومن خلال طريقة 4-2-3-1، لكنه لم يكن جيداً على مستوى الدفاع، من خلال أخطاء مشتركة بين الحارس عادل الحوسني ورباعي الخط الخلفي، وتسبب ذلك في هدف مبكر أربك خطة اللعب، ثم الهدف الثاني الذي جعل “العشوائية” شعاراً لأداء “العنابي” بحثاً عن التعديل، دون أي حساب لقدرات لاعبي النصر في المرتدات، لأن المضيف فرض الأسلوب الذي يريده بعد ذلك بسهولة، وأخرج لاعبي الوحدة من جو المباراة تماماً، وكأن الفريق لم يحضر إلى ستاد آل مكتوم. وفي الأداء الهجومي لم يكن بابا ويجو مؤثراً، لأنه لعب على الجانب الأيمن بدلاً من التواجد في العمق لاستغلال طول قامته، وإجادته ضربات الرأس، كما ابتعد مارسلينهو كثيراً عن منطقة الجزاء، في ظل عدم وصول الكرة إليه، بينما نجح لاعبو وسط ودفاع النصر، في منع انطلاقات وتمريرات إسماعيل مطر، خاصة مع اختفاء دور سردان وخالد جلال لدعم المهاجمين، أو مساندة المدافعين من وسط الملعب، الذي سيطر عليه لاعبو النصر تماماً. صعوبة هدف جمعة أجمل من ذكاء تسديدة سيزار دبي (الاتحاد) – من بين 23 هدفاً شهدتها الجولة، هناك العديد من الأهداف المتميزة، من حيث شكلها الجمالي الذي يظهر مهارة صاحب الهدف، أو من حيث تأثيرها في المباريات الصعبة، وهناك من بين الأهداف الجميلة هدف إيكوكو لاعب العين في مرمى اتحاد كلباء، ضمن مهرجان الاهداف الستة التي شهدتها المباراة، ومن بين الأهداف المؤثرة هناك ثلاثة أهداف، وإن اختلفت درجة التأثير ومستوى شكلها الجمالي ومهارة اللاعب فيها. وهذه الأهداف الثلاثة، هي هدف لويس فرناندو مهاجم دبا الفجيرة في مرمى الوصل، وهو الهدف الذي أدرك به التعادل لفريقه ليمهد الطريق لتحقيق أول فوز في تاريخه بدوري المحترفين، وحصل على ثلاث نقاط غالية من خلال تسديدة قوية ومتقنة، والثاني هو هدف البرازيلي برونو سيزار مهاجم النصر، وهو الثاني من بين أهدافه الثلاثة في مرمى الوحدة، وهو الهدف الذي سجله بمهارة عالية، بعد أن لمح بطرف عينه تقدم عادل الحوسني حارس “العنابي” بدرجة كبيرة ولعب الكرة من فوقه في المرمى بإتقان، وهذا هو الهدف الذي حسم اللقاء مبكراً لمصلحة “العميد” وتسبب في انهيار الوحدة. أما الهدف الثالث فهو هدف أحمد جمعة لاعب الجزيرة الثاني في مرمى الشباب، وهو الهدف الذي حقق لـ “الفورمولا” النقاط الثلاث في ظروف صعبة جداً، ومن أسباب تميز الهدف أنه جاء من اللمسة الأولى للاعب عقب مشاركته في المباراة في الدقائق الأخيرة. اتحاد كلباء يسهم في زيادة أهداف الجولة كالعادة دبي (الاتحاد) - زاد معدل الأهداف في الجولة الثامنة، عما كان عليه في الجولة السابقة التي شهدت 19 هدفاً فقط، لتتفوق هذه الجولة بـ23 هدفاً في المباريات السبع، وبواقع 3.28 هدف في المباراة الواحدة، وهذه الزيادة تسبب فيها مجدداً فريق اتحاد كلباء، الذي خسر أمام العين صفر- 6، وأيضاً كان فوز النصر الكبير على الوحدة 4 - 1 سبباً في زيادة الأهداف في هذه الجولة. وجاءت بقية نتائج المباريات الخمس “منطقية” وبفارق قليل من الأهداف في ظل التكافؤ الذي كان عليه الأداء، وأيضاً بسبب حرص العديد من الفرق على أداء الواجبات الدفاعية باهتمام أكبر، وبقي العين في صدارة الأفضل هجومياً بتسجيل 35 هدفاً في الجولات الثماني، في حين احتفظ الجزيرة بلقب أقوى دفاع، بعد أن اهتزت شباكه 8 مرات فقط، وظل اتحاد كلباء هو الأضعف هجومياً بتسجيل 5 أهداف فقط، والأضعف دفاعاً أيضاً بعد أن اهتزت شباكة 34 مرة. وترك فريق دبا الفجيرة المركز الأخير لفريق كلباء، بعد أن شهدت الجولة أول فوز لفريق دبا، بعد أن كان هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق الفوز منذ انطلاق الدوري، واستمر أسامواه جيان مهاجم العين في صدارة ترتيب الهدافين بـ15 هدفاً، بعد أن اكتفى بهدف واحد في شباك اتحاد كلباء، وظل جرافيتي مهاجم الأهلي أول منافسيه على صدارة الترتيب بـ 12 هدفاً رغم أنه صام عن التهديف في هذه الجولة. الظروف تجبر تشوفانيتش على اللعب في اتجاه واحد المهارة الدفاعية لبني ياس تفسد القوة الهجومية للأهلي دبي (الاتحاد) - من الممكن أن تصنع الظروف نجماً، وأن تظهر المواقف الصعبة معدن لاعب لم يحصل على فرصته الكاملة من قبل، وهذا ما حدث في مباراة الأهلي وبني ياس، التي كشفت جدارة حارس “السماوي” محسن الهاشمي، الذي لعب بشكل اضطراري، عقب طرد الحارس الأساسي محمد علي غلوم، في 38 دقيقة من اللقاء، فأصبح نجم المباراة الأول، بعد أن حمى مرماه، واحتفظ له بالتعادل حتى النهاية، بالتعاون مع القائم والعارضة، رغم هجمات الأهلي المتتالية. فقد هاجم الأهلي بكل خطوطه، وصنع لاعبوه العديد من الفرص، سواء من خلال الاختراقات من الأجناب، عن طريق إسماعيل الحمادي ومعه جرافيتي من اليمين واليسار، وخمينيز من العمق وإيمانا من خلفهما، وتحقق ذلك من خلال “ديناميكية” كبيرة، تسمح بتغيير المراكز الهجومية دون تقيد، وهو ما تسبب في العديد من الانفرادات للاعبي الأهلي، سواء في وجود محمد علي غلوم أو بعد طرده، وكان الأداء الدفاعي الجيد من لاعبي بني ياس سبباً في حرمان “الفرسان” من الفوز. وكانت تدخلات الإسباني كيكي فلوريس كلها من أجل دعم الهجوم، لاستغلال النقص العددي للمنافس، وذلك عندما دفع بالمهاجم أحمد خليل بدلاً من لاعب الوسط ماجد حسن، ليشغل خليل الجبهة اليمنى، ويتفرغ الحمادي للجهة اليسرى، وجرافيتي وخمينيز في العمق وخلفهم إيمانا وعامر مبارك، ووجدت هذه القوة الهجومية تمركزاً جيداً من دفاع بني ياس من خلال رباعي الخط الخلفي، وأمامه ثلاثي الارتكاز سلطان الغافري وعدنان حسين ونيكولاس، وأحياناً ينضم إليهم أحمد علي ليبقى زيدان وحيداً في الهجوم. ومن خلال خط سير المباراة يمكن القول إن الأهلي خسر نقطتين، وأن بني ياس كسب نقطة، في ظل ظروف المباراة التي فقد خلالها “السماوي” قوة هجومية كبيرة بغياب سانجاهور، وأيضاً غياب صانع اللعب عامر عبد الرحمن، وكذلك في غياب المدافع إسماعيل بلمعلم، ثم التعرض للعب بعشرة لاعبين، عقب طرد الحارس محمد علي غلوم، وهو ما يعني تضرر كل الخطوط، ولذلك لعب “السماوي” بطريقة دفاعية مضطراً على المستويين الفردي والجماعي. وامتلك لاعبو بني ياس مهارة فردية في استخلاص الكرات، سواء العالية أو الأرضية، ومهارة جماعية في غلق المساحات والتغطية المتقاطعة بين اللاعبين، بعد مشاركة فاعلة من لاعبي الوسط، لمعاونة لاعبي الدفاع، والتخفيف عنهم من شدة الضغط “الأحمر”، واللعب في اتجاه واحد، دون التفكير في التحول للهجوم، وأكمل الحارس الهاشمي تألق غلوم في التصدي للكرات الصعبة. وكانت تغييرات تشوفانيتش كلها لمجرد الدفاع عن النقطة التي كانت في يديه خلال زمن اللقاء، فبعد أن استغنى عن نواف مبارك عقب طرد الحارس غلوم، لأن اللاعب لا يجيد أداء الأدوار الدفاعية مثل زملائه، ثم أشرك حبوش صالح بدلاً من عدنان حسين، في ظل قدرة حبوش على الاحتفاظ بالكرة في النصف الأمامي من الملعب لتخفيف الضغط على الدفاع، ثم كانت مشاركة صالح المنهالي بدلاً من أحمد علي، لتدعيم قوة وسط الملعب، ويحسب للمدرب ولاعبي بني ياس الاحتفاظ بالتعادل حتى النهاية، رغم كل هذه الظروف. عجمان يتفوق على «الصاعدين» فقط والشعب لا يدرك أهمية الدفاع دبي (الاتحاد) - يبدو أن فريق عجمان بدأ يعرف طريقه للعودة، إلى ما كان علي في الموسم الماضي، لكنه لا يحقق الفوز إلا على الصاعدين من دوري الهواة، كما فعل مع اتحاد كلباء سابقاً، ثم مع الشعب في هذه الجولة، وتعتبر نقاط هذه المباراة دفعة معنوية كبيرة، من أجل اللعب دون ضغوط كبيرة في المباريات المقبلة، ووقتها قد يتمكن «البرتقالي» من تقديم مستواه الحقيقي. أصبح عجمان أكثر قدرة على تحقيق الفعالية الهجومية، خاصة بعد ارتفاع مستوى لاعبه المتميز العراقي كرار جاسم، وزيادة تجانسه مع بقية أفراد الفريق، وتطور أداء فونكي سي وبوريس كابي، وعودة المدرب عبد الوهاب عبد القادر للأداء الهجومي المتميز خلال هذا اللقاء، وهو ما قد يتعذر تنفيذه في مباريات أخرى أمام منافس أقوى، لكن بصفة عامة يتحسن مستوى الأداء الجماعي، ودور القدرات الفردية من مباراة لأخرى. ورغم التأخر بهدف كانت القوة الهجومية في «البرتقالي» كافية لتحقيق الفوز بثلاثية، وذلك لأن فريق الشعب ومدربه البرازيلي سيرجيو لا يزال غير مدرك لأهمية الأداء الدفاعي، فهو يلعب بطريقة لا تتناسب مع قدراته، فرغم تميز الأداء الهجومي للفريق، إلا أنه لا يستطيع الحفاظ على نتائجه الجيدة في الكثير من المباريات وهو ما تكرر أمام عجمان، ليتراجع «الكوماندوز»، عما كان عليه في بداية مسيرته في الجولات الأولى. الوصل يعاني دون سبب محدد دبا الفجيرة يتطور فنياً ويتخلص من الرهبة تدريجياً دبي (الاتحاد) - استحق فريق دبا الفجيرة ومدربه عبد الله مسفر كل إشادة، بعد تحقيق الفوز التاريخي على الوصل، وهو الأول للفريق في دوري المحترفين، والإشادة ليست بسبب الفوز بالنقاط الثلاث فقط، لكن أيضاً على العرض الجيد الذي قدمه الفريق أمام ضيفه، وكان سبباً في الفوز الذي لم يتحقق عن طريق “الصدفة”، حيث تحسن الأداء الفني للفريق، بعد زوال رهبة دوري المحترفين، وبعد أن زاد الانسجام بين الخطوط ليكسب الفريق شكلاً يختلف عن مبارياته الأولى، وإن بقي أقل من منافسيه حتى الآن. فقد ظهر بالفعل تحسن أداء لاعبي دبا الفجيرة وتطور الأداء، وذلك نتيجة زيادة دوافعهم ورغبتهم في الخروج من الموقف الصعب في صراع قاع جدول الدوري، لتظهر قدراتهم بصورة أفضل، والتزامهم بتعليمات الجهاز الفني، في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية بكفاءة، أمام فريق يملك قدرات دفاعية متميزة وقوة هجومية هائلة، رغم هبوط مستوى معظم لاعبي الوصل بصورة غريبة. ورغم أن “الامبراطور” كان صاحب المبادرة في التسجيل عن طريق مهاجمه الأوروجواياني ألفارو مبكراً، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه في ظل الحالة الغريبة التي بدا عليها لاعبوه، وأظهرت معاناة الفريق فنيا بلا سبب محدد، خاصة أن الوصل ظهر في حالة سيئة من حيث الأداء الجماعي، مع الاعتماد على الأداء الفردي للاعبين ألفارو وشيكابالا وراشد عيسى بشكل خاص. نجح عبد الله مسفر مدرب دبا في الحفاظ على توازن فريقه طوال الشوط الثاني، وكان ذلك سبباً في يأس لاعبي الوصل ومدربهم الجديد لاكومب، بعد أن فشلت محاولات اختراق الدفاع المنظم الملتزم، وكانت النهاية منصفة للفريق الصاعد من دوري الهواة . تشابه فكر حاجي ورينيه ينهي المواجهة «متكافئة» دبي (الاتحاد) - أصبح فريق دبي سبباً في صعوبة مهمة أي فريق منافس، سواء كانت المباراة في العوير أو في ملعب الفريق الآخر، وسواء تقدم الفريق المنافس أو كان هو صاحب المبادرة التهديفية، فقد امتلك “الأسود” في الفترة الأخيرة القدرة على تحقيق الهدف في كل مباراة، وهو ما تأكد في مباراة الظفرة التي خطف فيها الفريق نقطة غالية من “فارس الغربية”. لعب الفرنسي رينيه مدرب دبي بالأسلوب الواقعي نفسه الذي يجيده، من خلال التوازن الشديد بين أداء الواجبات الدفاعية والهجومية، خاصة أن البوسني جمال حاجي يلعب دائماً وفق هذا المبدأ أيضاً، ولذلك كان من الصعب الاعتماد على الهجوم بدرجة أكبر بحثاً عن الفوز، لأن المخاطرة كانت من الممكن أن تؤدي إلى نتيجة عكسية، حيث ظل البحث عن أفضل نتيجة طوال الوقت دون مخاطرة غير محسوبة. ورغم أن الظفرة نجح في التسجيل أولاً عن طريق العُماني فوزي بشير، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا التقدم حتى النهاية، وذلك لأنه فقد التركيز في الدقائق الأخيرة، مثلما يحدث مع العديد من الفرق، في حين كان لاعبو دبي أكثر إصراراً على التعديل، وهو ما تحقق لهم قبل النهاية بخمس دقائق، وهو أمر لا يستطيع الكثيرون فعله في مباريات “متكافئة” مثل هذه المباراة التي اتسمت بالندية في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية للفريقين. «مجازفة» بوناميجو «المضغوط» تتفوق على «واقعية» الشباب «الفورمولا» يكرر «انتفاضة» الشوط الثاني ليخطف نقاط مواجهة «الجوارح» دبي (الاتحاد) - كعادته لعب الجزيرة بوجهين مختلفين في مباراته أمام الشباب، فقد بدأ اللقاء من خلال طريقة 4-4-2، بوجود علي مبخوت وفرناندينهو في الهجوم، وخلفهما رباعي الوسط دلجادو وسبيت خاطر وخميس إسماعيل ودياكيه، وكان الأداء في الشوط الأول “عشوائياً”، فلم نشعر بأي “استراتيجية” تحكم أداء اللاعبين، سواء في الجانب الدفاعي أو النواحي الهجومية، وذلك بسبب الأداء الفردي “العقيم”، الذي يتسبب في هجمات مرتدة خطيرة لمصلحة “الجوارح”. ولم يدرك لاعبو الجزيرة في الجزء الأول من المباراة، متى يمكن عمل “المجازفة” الهجومية؟ وذلك من خلال اللعب المفتوح بتشكيل هجومي، وهو ما استغله لاعبو الشباب في أوقات كثيرة من المباراة، ومن المضحك ما حدث من مشاكل للدفاع “الجزراوي” في الشوط الأول، مثل الموقف عندما تسلم عيسى عبيد تمريرة سياو العرضية، وسدد لترتد الكرة إلى لاعبي الجزيرة الذين أعادوها بشكل عجيب للاعبي الشباب، وكأنهم يقولون على طريقة شبكات الجوال “من فضلك أعد المحاولة مرة أخرى”. واستمر ذلك حتى قام بوناميجو بتعديل الصورة في الشوط الثاني، مثلما فعل من قبل أمام العين، وتحسن أداء فرناندينهو، الذي أزعج دفاع الشباب من الجهة اليسرى، ليشكل جبهة قوية مع عبد الله موسى، لكن المجازفة الحقيقية كانت في الدقيقة 71 بإشراك عبد الله قاسم لاعب الوسط المهاجم، بدلاً من سالم مسعود ليتحول الهجوم إلى الجبهتين اليمنى واليسرى معاً، ومن العمق أيضاً ليدرك أصحاب الأرض التعادل، ثم كانت المخاطرة الثانية بإشراك أحمد جمعة بدلاً من سبيت خاطر، ليكافئ اللاعب البديل مدربه، بإحراز هدف الفوز في وقت قاتل، وذلك بعد أن امتلك الفريق الروح التي افتقدها في الشوط الأول. وكان بوناميجو تحت ضغط رهيب في المباراة، لأنه يلعب أمام فريقه السابق، ولأنه يسمع عن اقتراب إدارة الجزيرة من التعاقد مع مدرب بديل، في ظل سوء نتائج “الفورمولا”، وفي غياب هداف الفريق الأول أوليفييرا، وهو ما جعل الشباب أكثر ثقة في الشوط الأول، حيث لعب باكيتا على استغلال المساحات باستغلال مهارة لاعبيه وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم. ورغم التفوق في الشوط الأول، لم يستطع “الجوارح” مجاراة الجزيرة في الثاني، خاصة أن الفريق انكمش للدفاع بكل خطوطه، في مواجهة انتفاضة “الفورمولا”، واعتمد فقط على المرتدات، لكنه تأثر بدنياً بالجهد الذي بذله اللاعبون في النصف الأول من المباراة، ومن الغرائب أن يضع باكيتا مهاجمه إيدجار بين البدلاء بعد أن أحرز ثلاثة أهداف في مباراة عجمان بكأس “اتصالات”، وكأنه غير مقتنع به من الأساس. «ديناميكية» العين وكثرة هدافيه تصيب «فرسان كلباء» بالعجز دبي (الاتحاد) - الشيء الرائع في أداء العين، أنه لا يتأثر باسم الفريق المنافس، فلا تجد تغييراً في طريقة اللعب، وجدية الأداء والرغبة في الفوز، وهو ما يجعل مستوى أداء الفريق يتراوح دائماً بين 7 و9 من 10 درجات، وهو أيضاً لا يتأثر بالغيابات، وهو ما حدث أمام اتحاد كلباء، حيث لعب “الزعيم” بطريقته نفسها 4-2-3-1 التي تتغير إلى 4-3-3 في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى إلى 4-4-1-1، من خلال المرونة التكتيكية التي تمنح الأداء “ديناميكية” كبيرة بتغيير المراكز والتشكيلات حسب ظروف اللعب. ورغم غياب المدافع إسماعيل أحمد ولاعب الوسط هلال سعيد والاحتفاظ بالمهاجم بروسكو في قائمة البدلاء، إلا أن الأداء لم يتأثر، وحقق الفريق الفوز على “فرسان كلباء” بسداسية سهلة، خاصة أن حامل اللقب لا يعتمد على مهاجم بعينه أو هداف واحد، بدليل أن محمد أحمد الظهير الأيمن سجل هدفين، ثم عمر عبد الرحمن هدفين آخرين، وإيكوكو هدفاً، ثم الهداف الدائم للفريق، في كل الظروف وكل المباريات بلا استثناء أسامواه جيان، الذي هز شباك كل منافسيه في الجولات الثماني. وامتلك لاعبو العين رغبة وإصرار على التسجيل، بعد التقدم بأكثر من هدف طوال وقت المباراة، وذلك رغم الكثافة العددية في دفاع اتحاد كلباء، حيث لعب كوزمين بالتركيز على الأجناب لتفادي الزحام في العمق مع الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، في حين كانت طريقة أداء اتحاد كلباء 5-4-1 بدفاع متأخر من داخل منطقة الجزاء، لكن ذلك حدث بلا تنظيم، ودون رقابة دقيقة أو ضغط على لاعبي العين. وكان من الصعب على لاعبي اتحاد كلباء بناء الهجمات، في ظل التنظيم الذي يلعب به العين، وعدم ترك مساحات تسمح للمنافس بالهجوم، رغم النزعة الهجومية لأصحاب الأرض، وحتى الهجمات المرتدة لم تكن موجودة في أداء اتحاد كلباء، حيث ظهر الفريق ومدربه لطفي البنزرتي في حالة من العجز على عمل شيء، خاصة أن اتحاد كلباء يملك مهاجماً واحداً مؤثراً هو نبيل الداووي، ولذلك يسهل مراقبته، كما ينهار خط الدفاع دائماً مع أول هدف للمنافس، وهو ما تكرر في المباريات التي خسرها الفريق بستة أهداف أكثر من مرة. الميدالية الذهبية فريق النصر قدم النصر مباراة كبيرة أمام منافس قوي هو الوحدة، وحقق فوزاً ساحقاً برباعية، وهو الفوز الذي أكد قدرة “العميد” على أن يكون المنافس الأول لحامل اللقب فريق العين على درع الموسم الحالي، وتميز لاعبو النصر جميعهم ومدربهم زنجا وجماهيرهم خلال اللقاء، وهو ما كان سبباً في عدم ظهور لاعبي “العنابي” بمستواهم المعروف. الميدالية الفضية عبد الله مسفر نجح الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة في تحسين شكل أداء فريقه في المباريات التي تولى فيها المسؤولية، وكان المدرب الوطني أحد أبرز نجوم الجولة، بعد أن قاد فريقه لتحقيق أول فوز في تاريخه بدوري المحترفين، على حساب فريق كبير مثل الوصل، وربما يكون هذا الفوز بداية تحسن أداء ونتائج دبا الفجيرة في اللقاءات المقبلة. الميدالية البرونزية بوناميجو قاد البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة فريقه أمام الشباب، تحت ضغط كبير بسبب الأنباء التي تؤكد قرب رحيله، وتعيين مدرب آخر بديل خلال الأيام المقبلة، ورغم تراجع المستوى في الشوط الأول، إلا أنه نجح في الشوط الثاني في تعديل شكل فريقه من خلال تغييرات مؤثرة تسببت في تحويل التأخر بهدف إلى فوز 2 - 1، والحصول على 3 نقاط غالية جداً. مباريات الجولة المقبلة الجمعة 23 نوفمبر النصر X دبا الفجيرة 16:45 دبي X العين 16:45 الشعب X الظفرة 20:00 الوحدة X الأهلي 20:00 السبت 24 نوفمبر اتحاد كلباء X الجزيرة 16:40 بني ياس X عجمان 16:50 الشباب X الوصل 20:00
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©