الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزية الجنيبي: «الرفقة الطيبة» قادني إلى منصة التكريم

فوزية الجنيبي: «الرفقة الطيبة» قادني إلى منصة التكريم
10 ديسمبر 2015 15:01
لكبيرة التونسي (أبوظبي) استطاعت المواطنة فوزية حمدان عبدالله الجنيبي، منسق الشؤون المجتمعية بإدارة العلاقات العامة بإحدى شركة البترول، أن تؤسس لمفهوم العطاء والتطوع داخل عائلتها منذ أكثر من 20 سنة، وتقود أسرتها للفوز بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار في دورتها الأولى هذا العام عن مشروعها «الرفقة الطيبة»، وهو مشروع خيري غير ربحي يعتمد على مساهمات الناس بالفائض من الملابس المستخدمة والأحذية والحقائب والألعاب والأغطية والفوط والكتب، وكل ما هو مفيد وغير مرغوب فيه، شريطة أن يكون صالحاً للاستخدام، مع توفير المواد الغذائية بطرق عدة مختلفة، سواء أكانت موسمية أم حسب المتوافر، بدأت الجنيبي بالتعاون مع الوالدين والإخوة والأخوات والأبناء، ثم توسعت بنشر الفكرة بين الأقارب والأصدقاء والجيران. وفي بداية الموسم الدراسي الحالي، حرصت فوزية الجنيبي هي وجميع أفراد عائلتها على توزيع حقائب مدرسية جديدة لنحو 840 طالباً على مستوى الدولة. تشريف كبير عن تكريمها بالجائزة التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية في دورتها الأولى في فئة «الأسرة المسؤولة اجتماعياً»، تقول فوزية الجنيبي: «إن الجائزة هي تشريف كبير لكل أعضاء الفريق المكون من جميع أفراد عائلتي، وأعتبرها تكليفاً ومسؤولية، لنسعى للأفضل، وتحقيق السبق في الأعمال الخيرية بأشكالها كافة». وتلفت إلى أن مشروعها «الرفقة الطيبة» يضم 3 محاور يستفيد منها نحو 200 أسرة، وتشمل الخدمات المقدمة المأكولات ومؤن رمضان والملابس والحقائب المدرسية، موضحة أن جميع أفراد العائلة يشاركون في تلك المبادرة عبر المساعدات المالية والتخطيط المستمر لتطوير الخدمات المقدمة، مع تحديث بيانات الأسر لديهم سنوياً، مؤكدة أن المشروع الذي بدأ قبل عشرين سنة بمبادرة شخصية منها وانتقل لكل أفراد العائلة، يتواصل في جميع المناسبات، ويتجدد حسب الموسم. خدمة المجتمع وتشير إلى أنها نالت التكريم بعد استيفاء معايير الجائزة لفئة «الأسرة المسؤولة اجتماعياً» التي يتضمن مفهومها الأسرة الواعية بواجباتها وحقوقها والتي تمكن أفرادها من القيام بدور فاعل في خدمة المجتمع، وتعزيز مفهوم الاندماج الاجتماعي، وتقديم الدعم والمساعدة للمبادرات الاجتماعية بشكل عام وللفئات المعرضة للإقصاء أو التهميش الاجتماعي، كان أحد أفرادها أو أحد أفراد المجتمع مثل ذوي الإعاقة وكبار السن ومجهولي النسب والأيتام، وكذلك القيام بالأعمال التطوعية والالتزام بالخدمة الاجتماعية وغيرها، وترجمت فوزية الجنيبي وأفراد عائلتها هذه المفاهيم على أرض الواقع قبل الزواج، ورسمت خطوط مسيرتها بعد أن كونت أسرتها الصغيرة، حيث نقلت لهم شغفها بحب الخير والعطاء. بداية وتحديات فوزية الجنيبي أم لثلاث بنات، وبدأت فكرة مشروعها بتوزيع الملابس المستعملة على الأسر المتعففة، محاولة استكشاف طريقة توصيل هذه الملابس والهدايا للأسر بشكل شخصي، وزارت بذلك العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، لتضع خطاً خاصاً بها وإخوتها للعطاء والتبرع، موضحة أنها تحب أن ترى ردود فعل الخير في عيون الناس وتحس بمشاعرهم، ورغم التحديات التي واجهت الفريق في بداية انطلاق المشروع من رفض الناس لهذه الهدايا، وصدهم لأعضاء الفريق، وطردهم أحياناً، فإن فوزية وبقية الأفراد تغلبوا على كل المعوقات، ونجحوا في كسب ثقة هؤلاء الناس، وأصبحوا يتوسعون في جميع أنحاء الإمارات. أقسام المشروع وتشير إلى أن المشروع يتفرع لأقسام عدة، منها: «الكساء» وهو يعتمد على مساهمات الناس بالفائض من الملابس المستخدمة والأحذية والحقائب والألعاب والفوط والأغطية وكل ما هو مفيد، و«الغذاء» إذ نوفر بعض المواد الغذائية للأسر الفقيرة، حسب المتوافر من معلبات وتمور ولحوم وخضراوات وفواكه. وفي رمضان نعمل على توفير المير الرمضاني لبعض الأسر وليس الكل «سلة رمضان»، وكذلك نجمع مصاحف مستعملة وسجادات الصلاة ونوزعها على الراغبين، إضافة إلى كثير من الأقسام الأخرى. تشجيع وعن طريقة ترشحها لجائزة أسرة الدار، تقول فوزية الجنيبي: «إن الجائزة جاءت نتيجة لعمل تطوعي خيري لم أكن أهدف من ورائه إلا إلى رد الجميل للبلد، والإسهام في تحسين حالة بعض الناس الفقراء، لكن تشجيع إخواني جعلني أترشح للجائزة التي تقدمت لها باسم عائلتي وليست أسرتي، وحالفنا الحظ وأصبحت مسؤوليتنا أكبر، واليوم لدينا العديد من الأفكار التطوعية والخيرية سنعمل على ترجمتها على أرض الواقع». الأثر الإيجابي الأثر الإيجابي جائزة «أسرة الدار» هي جائزة محلية سنوية موجهة للأسرة وأفرادها، وكذلك للمؤسسات وللهيئات الداعمة للبرامج وللمشاريع الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالأسرة، بالإضافة إلى مؤسسات البحث العلمي التي ترصد التحديات الأسرية وتبحث في أسبابها، والمخاطر المترتبة عليها، وتقترح تالياً حلولاً وتوصيات هدفها المحافظة على تماسك الأسرة وتلاحمها في إمارة أبوظبي، كما تمنح الجائزة للشخصية الشرفية التي تتميز بدعمها المبادرات والقضايا التي تهم الأسرة وترتبط بها، وتتبنى الجائزة مجموعة أهداف تتركز في تعزيز دور الأسرة ، وأثرها في استقرار المجتمع، وتسليط الضوء على الممارسات الأسرية السليمة من خلال تكريم الأسر ذات الأثر الإيجابي في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©