أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
جددت هيئة الصحة بأبوظبي المعايير الخاصة بالفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن مرض سرطان القولون، بهدف الوصول إلى أفضل مستويات الرعاية الطبية للكشف المبكر عن هذا النوع من الأورام السرطانية، بعد أن سجلت آخر إحصاءاتها 157 إصابة.
وأكدت أن الهدف من تحديد المعايير هو وضع متطلبات الخدمة الطبية التي تقدمها منشآت الرعاية الصحية في الإمارة وفق المعايير الدولية.
وأوضحت أن هذه المعايير تنطبق على جميع مقدمي الرعاية الصحية والمهنيين المرخص لهم من قبل هيئة الصحة في إمارة أبوظبي لتقديم فحوص الكشف عن سرطان القولون والمستقيم بما في ذلك وحدات التنظير المتنقلة، مؤكدة أن هذه المعايير تشمل خدمات التنظير وتقييم الحالات التي يتم فحصها تقييما دقيقا ومتابعتها.
وأشارت الهيئة إلى أن المعايير تركز على تنظير القولون، والذي يتم من خلاله فحص الأمعاء الغليظة والجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة من خلال كاميرا بصرية توضع في أنبوب مرن، بحيث يمكن الفحص التنظيري من الكشف عن الأورام الحميدة والسرطانية، كما يشمل تشخيص تقرح القولون ويتيح الفرصة لأخذ خزعة أو إزالة الأهداب التي يشتبه في أن تكون آفات سرطان القولون والمستقيم.
ونشرت الهيئة أحدث إحصاءاتها عن عدد الإصابات بمرض سرطان القولون، والتي شملت 157 إصابة عام 2013 من بينها 93 لرجال و64 سيدة، فيما بلغت نسبة المواطنات 39? والمقيمات 61?، في الوقت الذي كانت نسبة المواطنين من المصابين الذكور 15? والمقيمين بلغت نسبتهم 85?.
وأفادت بأن كل مقدمي الرعاية الطبية المرخصين من الهيئة الذين يقدمون خدمات التنظير للقولون عليهم الالتزام بالمعايير التي حددتها الهيئة وتقديم البيانات عن المرضى، علاوة على وجوب الالتزام بالسياسات والمعايير الخاصة بإدارة سجلات المرضى.
وأضافت: إن المعايير التي تم تحديثها تضم أيضا التثقيف الصحي اللازم وأهمية تقديمه للمرضى وضرورة التأكد من حصول المرضى على المستندات اللازمة لنتائج التنظير ومختلف الفحوصات.
وشددت على ضرورة إنفاذ القانون وتطبيق العقوبات التي يقرها القانون وبموجبه يمكن للهيئة فرض عقوبات في حال وقوع أي مخالفات للمعايير المحددة وفي حال وجود أي شكاوى من المرضى وتم التحقق منها من قبل مفتشي الهيئة.
وأكدت أنه تم تحديد مواصفات للخدمات الطبية المقدمة في شأن فحوصات القولون، ومنها أن تكون جميع مقدمي الخدمة مرخصين من قبل الهيئة واتباع أفضل الممارسات الطبية لإجراء هذه الفحوصات.
ونصحت الهيئة من خلال معايير فحوصات الكشف عن سرطان القولون بضرورة إجراء التنظير كل عشر سنوات بعد وصول الإنسان لسن الأربعين، وذلك لحد من مخاطر انتشار الأورام في القولون في حال الإصابة به حيث إن الكشف المبكر يؤدي إلي نتائج أفضل للعلاج، علاوة على كشف المناعة الكيميائية الذي يمكن إجراؤه كل عامين.
عدد اليوم
