«ليه خليتني أحبك».. أول أغنية أمام المحاكم

القاهرة (الاتحاد) «ليه خليتني أحبك، لا تلومني ولا اعاتبك، فين أهرب من ذنبك روح منك لله، بدموعي الحيرانة وعيوني السهرانة، بادعي لك بأمانة روح منك لله.. مقدمة أغنية شدت بها ليلى مراد، وكتب كلمات الأغنية الشاعر مأمون الشناوي، ولحنها كمال الطويل وغنتها ليلى مراد عام 1955 . اللحن ويروى أن ليلى مراد طلبت من عبدالوهاب لحناً لها ذات مرة لتغنيه في فيلمها «الحياة الحب» عام 1954، وبسبب مرضه وقتها رشح لها كمال الطويل الذي كان في بداية مشواره الفني، ولكنها رفضت بداعي أنه مجهول ولم تسمع به من قبل، وبعد أشهر سمعت أغنية «على قد الشوق» لعبدالحليم حافظ، وأعجبها اللحن الناعم للأغنية، واتصلت بالإذاعة وسألت عن اسم ملحنها، فأخبروها أنه كمال الطويل، وتذكرته وقابلته واعتذرت له عما بدر منها يوم التقته مع عبدالوهاب، واتفقا على أن يلحن لها أغنية «ليه خلتني أحبك». وبعد أيام أنهى اللحن، بعدما سارعت ليلى لتسجيلها لتذاع في فيلم «الحبيب المجهول» إلا أن حادثاً مفاجئاً وقف في طريق انطلاق صوتها بالأغنية، حيث ظهرت أعراض الحمل عليها، ولازمت الفراش وانقطعت تماماً عن الغناء، وفي تلك الفترة سافر كمال الطويل إلى بيروت ليسجل بعض البرامج الغنائية لمحطة الشرق الأدنى، ففكر في أغنية «ليه خلتني أحبك» فأعطاها لنجاة أثناء لقائهما في بيروت، على اعتبار أن ليلى لن تستطيع الغناء، وغنتها نجاة. دعوى قضائية وبعدما وضعت ليلى مولودها استأنفت نشاطها الفني، وطالبت الطويل أن يسترد الأغنية ويعيدها إليها، وحين امتنع الطويل بادرت ليلى بإقامة دعوى قضائية ضده وضد نجاة بحجة أنهما سلباها أغنية من حقها. «ورقة منديل» حين عرضت الأغنية على لجنة النصوص في الإذاعة اعترضت على بعض كلماتها، وقام الشناوي بتعديلها، علماً بأنه لم يكتب منها سوى مطلعها على ورقة منديل، وذهب لزيارة كمال الطويل، وبعدما سمع الطويل المطلع لحنه على الفور، وانتهت الجلسة بينهما بانتهاء الشناوي من كلمات الأغنية بالكامل.