(أبوظبي) - دشنت جامعة أبوظبي أمس تعاونا استراتيجيا مع المعهد النرويجي لأبحاث الهواء (NIL ) يهدف إلى إعداد كوادر بحثية متخصصة في مجالات بحوث الهواء بإمارة أبوظبى والمنطقة.
كما يتعاون الجانبان في مجالات البحوث البيئية وخدمات التعليم والتدريب المتخصص، وتبادل المعارف من خلال ابتعاث وتبادل العلماء والخبراء بين الطرفين، وإعداد المنشورات العلمية، وتنظيم المؤتمرات العلمية المتخصصة لعرض آخر التطورات العلمية.
ونظمت الجامعة حفلا أمس لتدشين هذا التعاون بحضور الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي ورزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، والسفيرة أوسة ايلين بيريكيه سفيرة مملكة النرويج لدى الدولة، والدكتور جيمس ماكين نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور تيري موتياك نائب مدير الجامعة، والدكتورة كاري نايجارد المدير العام للمعهد النرويجي لأبحاث الهواء، والدكتور ناصر الطيبي المدير الإقليمي للمعهد، وعمداء الكليات بجامعة أبوظبي ونخبة من الخبراء والعاملين في المعهد.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي اعتزاز الجامعة بهذا التعاون المتميز مع المعهد النرويجي لأبحاث الهواء لما لها من أهمية في فتح آفاق جديدة أمام الطرفين من خلال تعاونهم المشترك في مجال البحوث البيئية التي تعد أحد المجالات الحيوية التي ازدهرت في الآونة الأخيرة بسبب تغير المناخ وانتشار التلوث اللذين يؤثران تأثيراً ضاراً على البيئة والإنسان.
وأشار إلى أن التعاون سيتيح لطلاب وطالبات الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية المتخصصين في الدراسات والعلوم البيئية بالجامعة للمساهمة بشكل فاعل في الدراسات والبحوث البيئية التي يعدها المعهد النرويجي لأبحاث الهواء (NIL ) والذي يعد أحد المختبرات العلمية الرائدة المتخصصة في دراسة المشاكل المتعلقة بتلوث الهواء في مختلف أنحاء أوروبا.
وأضاف أن الجامعة تتطلع إلى النتائج المثمرة التي ستنجم عن هذا التعاون المشترك خاصة في مجال التدريب المتخصص وتبادل وابتعاث الخبراء بين الطرفين والذي يترجم استراتيجية الجامعة في التعليم والتدريب وخدمة المجتمع، حيث تعد هذه الشراكة إضافة نوعية لمجموعة من الإنجازات التي حققتها الجامعة في فترة قصيرة.
وأوضحت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي: “أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي والمعهد النرويجي لأبحاث الهواء NIL شراكة استراتيجية قوية وناجحة ارتقت من خلالها بأداء رصد نوعية الهواء في الإمارة، وقد أدت التطورات الكبيرة التي نتجت عن تلك الشراكة في تغير وآليات رصد نوعية الهواء ووفرت لنا نطاقا أوسع من البيانات، ونموذجاً شاملاً لنوعية الهواء، فضلاً عن استمرار عمليات جرد الغازات الدفيئة، ووفرت لنا بيانات شاملة ساهمت في وضع السياسات والتنظيم، ونشر التوعية في المجتمع حول أهمية قضايا تلوث البيئة والهواء”.
وأضافت “بصفتنا الهيئة المنظمة لشؤون البيئة في أبوظبي فإننا نحرص على أن تجمعنا شراكات قوية مع نخبة من المؤسسات التي تشاركنا المعرفة والخبرة والاهتمام بالبيئة، ولهذا فيسرني اليوم حضور تدشين هذه الشراكة الإستراتيجية جامعة أبوظبي والمعهد النرويجي لأبحاث الهواء والتي ستساهم في إعداد الأجيال القادمة وتدريبها على مواجهة تحديات العصر”.
أما الدكتورة كاري نايجارد المدير العام للمعهد النرويجي لأبحاث الهواء فقدمت عرضاً عن آليات عمل المعهد مؤكدة على أن هذه الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا مع جامعة أبوظبي ستتيح لنا فرصة كبيرة للمساهمة في تعزيز ونشر الوعي حول أهمية مجال البحوث البيئية والمشاكل المتعلقة بتلوث الهواء ومصادر التلوث وتقييم آثار التلوث على الصحة، والنظم الإيكولوجية البشرية.
عدد اليوم
